أقلام حرة

الضعف خَيار العرب!!

MM80القوة خيار والضعف خيار .. الأمم والشعوب تكون قوية وضعيفة بخيارها ومحض إرادتها.

وعندما تختار القوة، ولاتمتلك عناصرها ستحققها، وإذا إختارت الضعف، وإمتلكت جميع عناصر القوة فأنها ستكون ضعيفة.

فالدول العربية فيها عناصر القوة والعزة والمجد، لكنها إختارت أن تكون ضعيفة وذات دور واهن، وعرضة للإعتداءات، وهدفا للقوى ومَعينا للتطلعات، التي تسعى لأخذ عناصر قوتها وتنمية ضعفها.

ودول كاليابان وكوريا وغيرها، إختارت القوة، فاستحضرت العناصر الكفيلة ببنائها بأنواعها، حتى تصدرت قدرات الدول وأصبحت مهابة وذات شأن.

ولهذا فأن ضعف العرب تحقق بإختيارهم، وكل ما يأتون به من أسباب وأعذار، تبريرات واهية وتسويغات باهتة،  لتعزيز مسيرة الضعف والإندحار الحضاري.

كان العرب أقوياء وهم لا يملكون قوة إقتصادية كالنفط، واليوم يسيطرون على ثلثي طاقة الأرض، لكنهم يزدادون ضعفا وفقرا وجهلا وخرابا ودمارا.

 فأين العلة وما هو الحل؟

العلة واضحة في آلية التفكير العربي، والحل واضح أيضا، ويتلخص في أن يختار العرب  القوة، وعندما يقرّون بهذا الخيار، فأنهم سيكونون أقوياء، وستبدو أمامهم عناصر القوة وسلوكها ومستلزماتها، وسيبتعدون عن الضعف وأسبابه ومسوغاته وما يساهم في تنميته.

فلا يصح في الأفهام أن الضعف العربي حالة مفروضة، بل هو حالة متحققة بإختيارالعرب، ومثلما إختاروا الضعف وحصدوا من ورائه ما حصدوا، عليهم أن يختاروا القوة لينالوا العزة والكرامة والإقتدار المبين!!

 

د-صادق السامرائي

في المثقف اليوم