أقلام حرة

داعش الشيعية تدير سوق نخاسة بالبصرة

MM80متى يعلن الأسلام السياسي الشيعي فشله التاريخي المدوي في أول تجربة له بالحكم في العراق والتي قادت البلد الى كوارث ما بعدها كوارث؟ متى يعلن هؤلاء الفاشلون هزيمتهم الفكرية والاخلاقية والسياسية والتي يراها الجميع من داخل وخارج البلد الا من أشتروا ذممهم من أفندية ومعمّمين؟ متى يشد "رجالاتهم" الرحال محمّلين بعشرات مليارات الدولارات المنهوبة من قوت شعب مهددا بفقدان وطنه الى دولهم الحاضنة بعد ان تركوا العراق صحراءا بلقع؟ متى يعي أشباه الساسة هؤلاء من انهم دمّروا بلدا عمره من عمر الحضارة الأنسانية وأعادوه الى عصر ما قبل الحضارة؟ متى تعلن احزاب الاسلام السياسي وهي تقود البلد منذ أن وصلت الى السلطة على ظهر دبّابة أمريكية كما رفاقهم البعثيين سنة 1963 أفلاسها السياسي والفكري والاقتصادي والاخلاقي؟

لقد ملأتم أيها الفاشلون واللصوص الدنيا زعيقا حول جرائم أخوانكم من الدواعش وهم يبيعون نساء العراق في سوق نخاسة الموصل، وتباكيتم حول هذه الجريمة النكراء ذارفين دموع التماسيح لتلصقوا هذه المأساة بأتباع المذهب السنّي متناسين من أنكم وأياهم في قارب ملغوم واحد هدفه تدمير العراق . بماذا تتميزون عنهم ؟ بالقتل؟ فهم قتلة وأنتم قتلة. بالأمانة على أموال الرعية كما تقولون والحفاظ عليها؟ فأنتم لصوص وهم لصوص. بالفساد الذي يزكم الانوف؟ فأنتم فاسدون وهم فاسدون. بتقبلكم للرشوة وجعلها ظاهرة في الدولة والمجتمع؟ فهم وانتم مرتشون ومساهمون في تدمير الجهاز الأداري لمؤسسات الدولة. بضياع القيم والاخلاق في البلد ؟ فأنتم وأياهم تتسابقون على ضياعها. برهنكم الدولة أو ما تبقى منها بالحقيقة الى رجال الدين والعشائر ليعيدوها الى عصور التخلف والهمجية؟ فأنتم وأياهم شطّار في هذه الجانب. بماذا تفرقون عنهم أيها "السادة" .....

نعم عرفت بماذا تفرقون عنهم .

أنكم أيها "السادة" تفرقون عنهم كونكم من "الموالين" لآل البيت وهم من "النواصب" الذين يعادون آل البيت وفق الأدبيات الاسلامية وليس بشيء آخر مطلقا. طيب أتركونا نسألكم عن آل البيت الذين تؤمنون بهم حول سرقة المال العام والرشوة والفساد والخيانة والقتل على الهوية، على أساس أننا قبلنا على أن السرقة والرشوة والفساد والخيانة هي جزء من اخلاق "النواصب"، فهل آل البيت منحوكم حرية السرقة والرشوة والفساد والخيانة كونكم من أتباعهم!!!! أهناك عاقل يقبل بهذا الكلام؟ ولو فرضنا على سبيل المثال منحهم أياكم حرية ممارسة كل هذه الموبقات، فهل منحوكم حق بيع النساء الشيعة تحت بند "الفصل العشائري" كتعويض لجريمة أرتكبها رجال!؟ ستقولون من أن هذه العادات عشائرية ولا نستطيع تغييرها، وهنا تكونوا قد كذبتم على انفسكم وعلى الآخرين، كون هذه العشائر لا تمارس مثل هذه العادات وبالحجم الذي تناقلته وكالات الانباء حول بيع 50 أمرأة وفتاة من بينهن قاصرات الا في غياب الدولة ومؤسساتها.

أن ما جرى بشمال البصرة لا يفرق بشيء عمّا جرى ويجري في الموصل والرمادي، وأن كان الذي جرى ويجري في الموصل والرمادي سببه أنهيار الدولة هناك، فأن سبب ما يجري في البصرة هو الشيء عينه. لا أدري أن كان فطاحلة الأسلام السياسي "ومثقفيهم" ورجال دينهم يعرفون أن العشائرية مرحلة تاريخية تسبق قيام الدولة أم لا؟ وهذا يعني ان لا هناك دولة بالعراق فمتى تعلنون أفلاس العراق أيها الفاشلون.

تعالوا نبارك الأحزاب والمؤسسات الشيعية الدينية على أفتتاحهم لسوق نخاسة البصرة والى أسواق نخاسة جديدة!!      

 

زكي رضا

الدنمارك

 

في المثقف اليوم