أقلام حرة

بمناسبة مؤتمر باريس

1MM80- التحالف الدولي لدعم العراق ومحاربة داعش.

إن حَضَرَ لا يُعد وإن غابَ لا يُفتقَد.

2- على الحشد الشعبي المجاهد ان يتماسَك ويُمسِك بزمام الأمور بالتعاون مع الجيش العراقي البطل والعشائر العراقية الوطنية في المنطقة الغربية لإلحاق الهزيمة بداعش.

3- يلح ويلج التحالف الدولي، وفي الحقيقة أمريكا لأن بقية دول التحالف تبع وذيول له، على تحقيق المصالحة الوطنية مع السنة، أي سنة؟ يوجد عامة السنة من غير السياسيين ويوجد خاصة السنة من السياسيين. إذا كان القصد عامة السنة فالوحدة الوطنية، وهو فِعلٌ مُتقدِم على المصالحة الوطنية، متحققة بين كافة مكونات الشعب العراقي. وإذا كان القصد خاصة السنة من السياسيين داخل الحكم وخارجه فالحكومة العراقية قدمت تنازلات سياسية كثيرة من اجل تحقيق المصالحة الوطنية حتى سُميتْ بحكومة (الإنبطاحيين) لترضية السنة السياسيين. ويبدو ان الأمريكان لا يفرقون بين عامة السنة وخاصتهم من السياسيين، أو هم يفرقون ولكنهم لا يريدون ان يعترفوا انهم يفرقون لغاية في نفس يعقوب؟ ولكن البعثيون الذين يتقدمون المعارضة السياسية السنية، (وهم، البعثيون، أيضا معارضة مسلحة، للعلم،) يقفون عقبة كبيرة امام محاولات الحكومة لإجراء المصالحة الوطنية. المصالحة الوطنية تتم في مفهوم الأمريكان عندما يتم إشراك البعثيين في نظام الحكم الجديد، ولكنها في مفهوم البعثيين هي إسقاط نظام الحكم الجدديد وعودتهم لحكم العراق. والدستور العراقي، وقبل هذا الشعب العراقي، لا يسمح بذلك.

4- حقيقة الموقف الأمريكي من الحرب على داعش هو عدم التورط في حرب برية حتى لو وافق العراق على التدخل العسكري برا، لأن التدخل العسكري البري يتعارض مع سياسة الإدارة الأمريكية الديمقراطية الحالية عامة وسياسة رئيسها خاصة، (الحائز على جائزة نوبل للسلام 2009!) الإدارة الأمريكية الجمهورية تستطيع هزيمة داعش في العراق بوقت قصير. هذه الإدارة، إذا ما نجحت في الإنتخابات القادمة تستطيع التدخل العسكري برا في العراق حتى لو لم يوافق العراق على ذلك!

هذا ليس ترحيبا ولا موافقة بالتدخل العسكري برا من اجل هزيمة داعش، ولكنه بيان وجه إختلاف بين موقفين سياسيين - عسكريين، موقف مبدئي يرفض التدخل العسكري البري لهزيمة داعش وبذلك يتسبب، ولا يهتم بذلك، في موت الآلاف من البشر وتشريد وتهجير ونزوح آلاف آخرين، وموقف يوافق مبدئيا على التدخل العسكري البري، وبذلك يتسبب، دون ان يقصد، في حفظ أرواح الآلاف من البشر وعدم تشريدهم وتهجيرهم ونزوحهم من مدنهم!

5- ليس من جديد في القول ان الأمريكان أولا ومن يسير في ركابهم من الدول الأوربية يريدون إستقرار العراق أمنيا وسياسيا ليس حبا بالعراق ولا العراقيين بل لأهداف وغايات ..... وعلى القارىء ان يشترك معنا ويُكمل بقية الكلام بنفسه، لأننا لو فصلنا في هذه الأهداف والغايات لقال لنا، ربما،:

" يمعود، اكو واحد ما يعرف هذه الغايات والأهداف؟ حتى الطفل يعرفها!"

 

احمد العلي

بغداد في 4/6/2015

في المثقف اليوم