أقلام حرة

فتوى الامام السيستاني في الذكرى الاولى

MM80لا شك ان فتوى الامام السيستاني كانت كما وصفها مرشد الثورة الاسلامية في ايران الهام رباني جاءت في وقتها ومكانها بحيث انقذت العراق والمنطقة العربية والاسلامية من موجة وهجمة ظلامية وحشية ارهابية وهابية تستهدف تدمير الارض وابادة البشر

فجاءت الفتوى بمثابة قوة انسانية فتحت قلوب وعقول الناس الخيرة من كل الاطياف والالوان والمعتقدات ولبت تلك الفتوى الملايين من العراقيين معلنة تطوعها للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات حتى غصت بهم مراكز التطوع مما جعل الجهات التي اشرفت على تسجيل المتطوعين الملبين لفتوى المرجعية الدينية الرشيدة مرجعية الامام السيستاني الحكيمة والشجاعة تحدد شروط معينة لانها لا تستوعب كل تلك الملايين التي زحفت للتطوع ومقاتلة هؤلاء المجرمين اعداء الحياة والانسان من هذه الشروط العمر الزواج موافقة والديه اذا كان دون العمر القانوني

وعلى اثر تلك الفتوة تشكل من هؤلاء المتطوعين الملبين لفتوى الامام السيستاني الحشد الشعبي وبتشكيل الحشد الشعبي توحد العراق وتوحد العراقيين فكان يضم كل العراقيين بكل طوائفهم واعراقهم وافكارهم وبكل مناطقهم ومحافظاتهم واصبح الجميع قلب واحد و هدف واحد هو مواجهة اعداء الحياة والانسان وتبديد ظلام ووحشية المجموعات الارهابية الوهابية المدعومة والممولة من قبل مصدر الظلام والوحشية ال سعود ومن معهم

وهكذا نرى ابناء الحشد الشعبي بعد ان نزع الله من قلوبهم كل غل وحقد وانانية وحب الذات فلبسوا القلوب على الدروع وانطلقوا للدفاع عن الحياة عن الانسان عن النور والحضارة والمعرفة في اي مكان من الارض

وهكذا اصبح العراقيون مشروع استشهاد وتحدي بالنيابة عن الانسانية وقيمها النبيلة ومبادئها السامية وهذا موضع فخر واعتزاز سيكتبه التاريخ بحروف من نور وسيكون مفخرة للعراقيين وسيكون موضع احترام وتقدير وتقديس لكل العراقيين وكل انسان حر كريم في كل مكان من الارض وفي كل التاريخ

ليس غريبا ولا عجيبا عندما ينظر شرفاء واحرار العالم نظرة تبجيل وتقديس للامام السيستاني ويقفون موقف احترام امام سماحته لانه اثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع انه مع الانسان وقيمه الانسانية انه مع النور والحضارة والحياة ومن يدعوا اليها وانه ضد الظلام والوحشية والموت ومن يدعوا اليها

لانه انسان والانسان يكرس كل حياته للخير ومنفعة الاخرين لمحبة الاخرين نعم انه انسان وهذا يعني تجرد عن رغباته الشخصية فاصبح كل همه تحقيق الخير والسعادة وبناء حياة كريمة لكل الناس اقامة دولة الحق والعدل

حاول اعداء الحياة والانسان وخاصة العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها ال سعود ال ثاني ال نهيان وعبيدهم داخل العراق ان يجعلوا من الصراع والحروب التي اشتعلت في المنطقة التي بدأت في العراق ثم سوريا وليبيا واليمن ومصر بانها حروب وصراعات طائفية وعنصرية ليخدعوا الناس ويضللوهم ويجعلوا منهم أداة نار لحرق الارض والبشر لكن فتوى الامام السيستاني الربانية وتلبية الجماهير المليونية لها واقامة الحشد الشعبي غير تلك الصورة وبدلها واصبحت حربا مقدسة يخوضها العراقيون الشرفاء بالنيابة عن الانسانية وقيمها السامية النبيلة ضد اعداء الحياة اعداء الحضارة اعداء الانسان فكانت بحق

حرب بين عشاق الوطن وبين خونة الوطن

حرب بين عشاق الحياة واعداء الحياة

حرب بين النور والظلام

حرب بين العلم والجهل

حرب بين القيم الانسانية والقيم الوحشية

فشعر اعداء الحياة والانسان من الارهابين الوهابين والصدامين ومن ورائهم العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة و والخليج ال سعود ال نهيان ال ثاني وكل خدمهم وعبيدهم في العراق والغريب ان هؤلاء الخدم والعبيد من كل اطياف العراق سنة وشيعة وكرد انهم جميعا الى الزوال والتلاشي وان شعب العراق وشعوب المنطقة ستقبرهم كما تقبر اي نتنة قذرة

لهذا بدأت طبولهم المأجورة بالتزمير والتطبيل من اجل الاساءة الى الامام السيستاني والى الحشد الشعبي لا يدرون ان هذا تزميرهم وتطبيلهم سيرفع من شأن الامام السيستاني والحشد الشعبي ويجعل منه قمرا يزداد سموا وتألقا بمرور الزمن

ليتهم يدركون الاساءات والاكاذيب التي فعلها جدهم معاوية ضد الامام علي ونهجه الانساني فها هو الامام علي يزداد سموا وتألقا في حين معاوية يزداد انحطاط وسقوط وقذارة بمرور الزمن

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم