أقلام حرة

موقفنا من محتوى خطب الجمعة

MM80كان الاسبوع الماضي من الاسابيع الاكثر اهمية في تاريخ صلاة الجمعة لانه كان قريبا من مناسبة مرور عام فتوى المرجعية العليا ضد الارهاب الداعشي بالاضافة الى اشارة الخطبة الى ضرورة الاستعداد لتطورات المعركة في الايام المقبلة وقد تسبب احتواء الخطبة على هذه التفاصيل في ذهاب البعض الى مدى واسع جدا في التحليل والتكهن باسباب هذا المحتوى حتى اصبحت الاستفسارات تزيد يوما بعد اخر حول ذلك حتى من الشخصيات الحاضرة في الوسط الاعلامي والثقافي .

ونظرا لما يعانيه محتوى الخطب التي تصدر في كل اسبوع عموما من تحوير وتغيير على صفحات التواصل الاجتماعي فسوف اقوم بنشر محتوى خطب الجمعة السابقة واللاحقة ؛ حتى يتبين للناس ما ورد فيها من دون زيادة او نقيصة ؛ لان البعض من الاخوة ينسى اهمية خطبة الجمعة في الوضع الراهن .

ومن المؤسف للانسان الا يستمع لها مع انها مهمة جدا في هذا الظرف العصيب علما ان استماعها لا يستغرق اكثر من ربع ساعة على اكثر تقدير وفي حالة عدم وجود للاستماع المباشر يمكن ان تسجل وتسمع بعد ذلك للخطورة التي تتضمنها الخطب في بعض الاحيان ومن هنا حرصا على نشر تعليمات المرجعية العليا في النجف الاشرف فسوف انشر جميع نصوص الخطب التي احصل عليها لنشر الفائدة العامة وسوف اجعل لها مجموعة خاصة باسم خطب الجمعة واجعلها عامة حتى يستفيد الاعضاء وغير الاعضاء من محتواها .

وهذا العمل اريد ان يكون داعما للتوجيهات التي تصدر من قيادة الحشد الشعبي الحقيقية وهي المرجعية الدينية لان الكثير من الناس يرغب في ان يرى اوامر وتوجيهات المرجعية واقعا مطبقا على الارض اذ لا يوجد جهة يمكن ان تحظى بثقة الشعب في هذا الوقت سوى المرجعية التي اثبتت انها تعمل من اجل الشعب من دون استثناء كما انها لا تفرق بينهم في الاهتمامات وتعطي الحلول من دون النظر الى حجم المكونات ولا حجم التاثير السياسي لهذه الجهة او تلك لا سيما بعد اتضاح عدم وجود جهة تحظى بقول مطلق من المرجعية بسبب ما افرزته الايام والسنوات السابقة من قصور وتقصير واضحين في منظومة الخدمة المقدمة للشعب في كل مفاصل الحياة ومن جميع الجهات حتى صار الانتماء الى الحكومة مقيدا لايدي الجهات النزيهة والتي ترغب في خدمة الشعب ولكنها لا تستطيع فعل .

وكانت خطب الجمعة على الدوام محلا لطرح هموم الشعب وفي كل اسبوع نسمع المزيد من تلك الهموم خصوصا التي تكون حاضرة في الاعلام والواقع الخارجي

 

جميل مانع البزوني

في المثقف اليوم