أقلام حرة

نساء البرلمان ونساء العراق

MM80رغم وجود اكثر من 84 امراة في البرلمان العراقي ووجود وزارة بأسم وزارة المرأة الا انهن لم يفعلن اي شي لصالح المرأة العراقية التي تعاني الكثير من المشاكل والمعانات مثل الامية والبطالة والنظرة الدونية واحتقارها فانها مجرد سلعة تباع وتشترى لا رأي لها ولا موقف ولا مشاعر ولا حتى عقل

نحن نسأل هذا العدد الكبير من النساء في البرلمان لو اجتمعن لاصبحن اكبر كتلة في البرلمان ولاصبح لهن القدرة على تشريع الكثير من القوانين التي تنقذ المراة وترفع من مستواها في كل المجالات وتجعل منها عنصر فاعل في بناء الوطن ورقيه وفي سعادة الشعب والقضاء على الكثير من السلبيات والمفاسد التي بدأت تتفاقم بشكل اصبحت الحكومة عاجزة عن مواجهتها

للاسف ان هذا العدد الكبير من النساء في البرلمان لا يمثلن المرأة وانما يمثلن رئيس الكتلة التي اختارهن فهن في خدمته ومن اجله في القضايا العامة و الخاصة لانه هو الذي اختارها وهو الذي وضعها في البرلمان واجلسها على الكرسي مقابل خدمته لهذا فانها لا تفكر في مشاكل المرأة ولا في قضاياها واذا فكرت من باب ذر الرماد في العيون من باب المزايدة والمتاجرة ليس الا فكل ما تفكر به هو رضا سيدها

لهذا منذ تحرير العراق في 2003 حتى الان نرى احوال المرأة العراقية تتهاوى ووضعها يتردى ومكانتها تتراجع حتى وصلت الى ماقبل وأد المراة في وقت نرى المرأة البرلمانية تعيش ظروف الف ليلة وليلة سفرات وحفلات وسهرات واموال وقصور ومسابح وسيارات وحتى طائرات خاصة قيل ان احدى المصائب شيدت لها مراحيض مطلية بالذهب وكتبت عليه عبارة هذا من فضل ربي

اما وزيرة المرأة هي الاخرى لا تعرف شي عن شؤون المرأة ولا يهمها ان تعرف لان ذلك لا يهمها ولا يعنيها لان هذه الوزارة من نصيبها اي من نصيب كتلتها التي عينتها وفق تقسيم الكعكة فمهمتها خدمة الكتلة ورئيس الكتلة فقط وهكذا كل الوزرات وكل المناصب من رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء الى رئيس البرلمان الى كل المناصب المدنية والامنية والعسكرية لهذا لم يقدموا اي خير الى الشعب والوطن بل قدموا الشر والفساد وسوء الخدمات نعم قدموا كل شي لانفسهم حتى حسدهم الرئيس الامريكي وقال اتمنى ان اصبح مدير ضريبة عقار الثورة لمدة سنة واحدة لاجمع لي عشرين مليار لا اكثر ها انا رئيس للولايات المتحدة لمدة 8 سنوات لم املك بيت

لو نسأل السيدة وزيرة المرأة اي مصيبة في البرلمان العراقي هل لديك خطة برنامج لخدمة المرأة العراقية ورفع مستواها لا اعتقد ذلك لانها مشغولة في خدمة رئيس الكتلة وارضائه وازالة همومه ومتاعبه لانهم يعيشون في صراعات نفسية وجسدية كل واحد يريد القسم الاكبر من هذه الكعكة فوجدوا في هذه المصيبات الوسيلة الوحيدة لازالة التعب والهم والالم

كلنا نعرف ان مجتمعنا مجتمع عشائري متخلف لا يزال ينظر الى المرأة دونية لا تملك عقل ولا روح

المراة عورة ناقصة عقل ودين لا رأي لها ولا موقف تتزوج بالاكراه وتطلق بالاكراه لا تسأل ولا تشار هذه المفاهيم والاعراف هي السائدة والغالبة في مجتمعنا والاكثر اقرارا واعترافا بها واستسلاما لها هي المرأة وهذا امر طبيعي انها امراة جاهلة وغير عاملة ومن الطبيعي حتى الرجل عندما يكون جاهلا وغير عاملا يستسلم للعبودية والذل الى درجة انه يدافع عنها

لهذا على المنظمات النسوية التي تدعي انها تريد النهوض بالمرأة الى مستوى الانسان كي تخدم شعبها ووطنها وتجعل منها مساهم فعال في بناء الوطن وتحقيق طموحات وآمال الشعب ان لا تكتفي بالصراخ والعويل والتسول والاستجداء بل تنزل الى المعركة الى المرأة اينما وجدت في حقلها في عملها وتشاركها مناسباتها المختلفة افراحها واحزانها العامة وحتى الخاصة

وعلى المنظمات النسوية وكل امرأة مثقفة ان تدرك ان سبب هذه السلبيات والنظرة الدونية للمرأة هو عدم العلم وعدم العمل لهذا يتطلب حثها وتشجيعها على العلم والعمل فاذا تعلمت وعملت تسقط الكثير من السلبيات وحتى النظرة الدونية فالعلم والعمل هما اللذان يعطيان للانسان انسانيته واحترامه وحتى تقديسه من قبل الاخرين

كما على المنظمات النسوية اللقاء ببعض مصائب البرلمان وزوجات المسئولين وتشريع قوانين تلغي الاعراف العشائرية ووضع عقوبات رادعة بحق كل من يحكم ويتعامل بها

فهذا الصراخ والاحتجاج لا يجدي نفعا لان هذه الجرائم البشعة نتيجة لواقع وقيم وعادات متأصلة والقيام بها من الامور التي ترفع من شأن الرجل بل ويشعر بالفخر والاعتزاز وليس مجرد حدث طارئ غير متوقع مثل مجنون اطلق النار على مجموعة من الناس وقتلهم مجموعة من المجرمين اختطفوا واغتصبوا مجموعة من الفتيات

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم