أقلام حرة

بين زاجل ابو علياء ومعاناة الكهرباء

akeel alabodالزاجل الطائر البابلي، وفوز (المخلف)، أي الأصغر سنا بين أقرانه، بحسب المربي (اوالجاني) ابو علياء، ذلك كان برنامج عرضته قناة الديار الفضائية مساء هذا اليوم، بحسب توقيت ولايتنا الصيفي، ما جعلني أتعلم شيئا جديدا، بدلا عن موضوع مشكلة الكهرباء، الذي كان يبث في الوقت ذاته على شاشة قناة الفرات الفضائية، متزامنا مع البرنامج أعلاه.

فبدلا من مضيعة الوقت لمتابعة لقاء احد المسؤولين للحديث عن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، وتكرار الكلام عن قضية تحولت الى أضحوكة   اومهزلة عاصرها الجميع منذ فترة من الزمان مضت؛ اقصد منذ تصريحات الشهرستاني إبان فترة تسيده ذات المسؤولية حتى الان، حيث لا خلل انتهى ولا تحسن أتى، وجدت ان ثمة موضوع اخر.

هنا قبل الحديث عن هذا الموضوع الاخر، الكل يتذكر تلك الوعود التي ابتدأت منذ عصر السقوط وما تلاه يوم سمعنا، انه بعد العام 2013،ستكون الحال بخير، وان زيادة في الطاقة ستحصل، حيث سيتم تصديرها الى مكان اخر.

لذلك بين برنامجي مقابلة المسؤول (ومصير شعبنا الكهربائي)، ومقابلة مربي حمام الزاجل ابو علياء وحصوله جائزة الفوز عن طائره الذي احرز المرتبة الاولى، بحسب المسابقة التي قطع السباق فيها بفترة اقل من ثمان ساعات، وجدت ان روح المربين فيها من الصدق والوفاء ما يجعلهم يعلمون الآخرين، دروسا في الحرص والأمانة.

فجناة الحمام بحسب المقابلات التي اجريت لهم في البرنامج، كانوا يتحدثون بحرقة عن مسؤولياتهم التي يتحملونها تجاه رعيتهم (الطيور)،حيث يجب بحسبهم توفير الغذاء والأجواء المناسبة بكل ما تحتويه مع ادق التفاصيل، ذلك مراعاة لسلوك الطائر ومزاجه، حيث يتم توفير الماء لأغراض السباحة والتنظيف، والطعام الذي يمنح الطائر اللياقة المطلوبة، ناهيك عن متابعة التدريب وإجراء الفحص والاختبار قبل السباق وبعده، حيث انه بحسب احدهم، يجب توفير جميع الحاجيات أعلاه من مأكل ومشرب، وجو مناسب، بما يضمن درجات حرارة وبرودة ملائمة؛

ما يدل على ان الطيور بفضل هؤلاء المربين، قد حققت (مستقبلها الكهربائي، والغذائي، والصحي، والمعنوي)، وبقي العراقي يبحث عن راع للكهرباء والصحة والغذاء.

سيما ونحن في عصر لا يهم فيه هواة وعشاق المسؤوليات، من السادة والسيدات، الا مسالة واحدة، وهي تلك التي يحرزون فيها

العدد الأكبر من الاصوات، فلا الحرارة، ولا البرودة، ولا الجوع، ولا العطش بأمور يعنى بها بحسبهم، المهم هو الحفاظ على المنصب وحماية (الذات الوزارية اوالاستشارية)، ما يضمن لهم النسب الكفيلة من رواتب السحت بقدر الامكان قبل فوات الأوان.

في المثقف اليوم