أقلام حرة

إنهم الأحفاد وقد بعثوا، لينتصروا للآباء والأجداد، بعيداً عن الانتقامات والثارات، وهم يثبتون بجدارة قل نظيرها، ليؤكدوا أنهم أبناء الأرض، من الجبال انحدروا، من السهول والهضاب استنفروا، من قعر بحيرة " وان " خرجوا، وقد ردت الروح إلى تلك الهياكل العظمية التي ألقيت يوماً فيها، ليقولوا بملء الفم، ليسمع من لا يسمع، أنهم لازالوا مستمرين على طريق النضال، ذاك النضال الذي أشعل القادة العظام شرارته الأولى بالتضحية والدماء، ومازال وهجها ينير الطريق للمناضلين، يثبتون عراقة الشعب الكوردي وأصالته، وموجوديته على الأرض، وملكيته لها، يطمئنون القادة أنهم أوفياء للوديعة، حريصون على حمل الأمانة التي عجزت السموات والجبال والأرض عن حملها، ليكونوا خير سلف للقادة العظام، للقائد الشهيد " سعيد بيران "، وللجنرال المغدور " إحسان باشا " ولكل قادة الانتفاضات والثورات وقد وئدت بقسوة، لتكون اليقظة الجديدة، والانطلاقة الزلزالية المفاجأة بداية لنضال من نوع آخر، نضال سلمي، حضاري، ديمقراطي، والحكم صناديق الاقتراع لإثبات الذات الكوردية بقوة مفاجئة أذهلت العالم، وخلطت الأوراق في تركيا من جديد بظهور اللاعب الكوردي الذي تم إنكاره وإقصاؤه وتغييبه طويلاً .

نعم إنه الزلزال الكوردي الذي أدهش العالم، وصعق الكثيرين، ولازالت ارتداداته مستمرة في حراك نشط وفعّال، اهتزت له كل تركيا، ولن يخمد، ولن يتوقف .

مبارك هذا الفوز لكل الشعب الكوردي .

ألف تحية إلى أرواح القادة الشهداء الأوائل

ألف تحية إلى الجاليات الكوردية الموزعة على شتى دول العالم

ألف تحية إلى أبناء الشعب الكوردي في كوردستان تركيا / أتراك الجبال /

المجد والخلود لشهداء هذا الشعب العظيم .

8/6/2015