أقلام حرة

أحلام اردوغان تتلاشى

MM80الشعب التركي صرخ بوجه اردوغان فاستيقظ من حلمه وهو يرتدي زي خلفاء ال عثمان وهو وحده الذي يأمر وينهي وانه مجدد خلافة ال عثمان الظلامية وانه اول خليفة في الخلافة الثانية فكان يأمل بتحويل نظام تركيا من البرلماني الى الرئاسي ويقوم بتعديلات دستورية تمنحه صلاحيات كصلاحيات المجرم محمد الفاتح بالاعتماد على المجموعات الارهابية الوهابية النصرة داعش المدعومة ماليا من قبل ال سعود وال ثاني وال نهيان

فوجد نفسه لم يملك شي لا خلافة ولا حتى حكومة

فهو لم يحصل على العدد الكافي لتشكيل الحكومة بمفرده لابد ان يبحث حليف يشاركه في تشكيل الحكومة لكن اين هذا الحليف وفي هذه الحالة تتشكل الحكومة من قبل قوى سياسية اخرى فكل القوى السياسية التي فازت في البرلمان ترفض التعاون مع اردوغان في تشكيل الحكومة

المعروف جيدا ان اردوغان والعناصر المقربة منه وخاصة افراد عائلته متهمون جميعا بالفساد المالي والاداري كما لهم مساهمة كبيرة في دعم الارهاب الوهابي ومشاركتهم في الحرب ضد العراق وسوريا حيث جعلوا من تركيا مركز تجمع وتدريب وتسليح لكل الكلاب الوهابية من مختلف العالم ومن ثم الانطلاق الى العراق وسوريا لذبح العراقيين وتدمير العراق وذبح السورين وتدمير سوريا

كما اتهم اردوغان ومجموعته بالاساءة للاسلام والقرآن من خلال حملهم للقرآن في الشوارع والساحات وفي الوقت نفسه يدعمون المجموعات الارهابية الوهابية داعش النصرة القاعدة ويفجرون المساجد ويقتلون المصلين ويحرقون المصاحف

لهذا دعت هذه القوى المناوية للسلطان اردوغان واعلنت بشكل واضح وصريح عندما وضحت للشعب التركي بقولها لا يكفي منعه من تحقيق احلامه الجهنمية الظلامية بل يجب احالته ومن ساهم معه في نشر الفساد والارهاب وكل من تآمر على الديمقراطية والدستور وساعده في تحقيق احلامه الجهنمية والتي لو نفذت لادخل تركيا وشعبها في نار جهنم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل وليكونوا عبرة لكل من يحاول العبث بامن تركيا ومستقبلها من اجل مصالحه الشخصية

كان اردوغان يتوقع ان يحصل على اكثر من 400 مقعد في الانتخابات التي جرت وبهذا العدد يستطيع ان يفرض احلامه الا ان الرياح سارت عكس ما كان متوقع رغم الاموال الهائلة التي بددها ورغم الضغط والقمع الذي وجهه الى الشعب ورغم التضليل والخداع الذي مارسته اجهزته القمعية العلنية ومنظماته الارهابية السرية داعش النصرة القاعدة وطبوله الاعلامية بكل انواعها

رغم ذلك لم يحصل الا على 276 غير قادر على تشكيل الحكومة فهذا يعني اصبح مكشوف لا يمكنه ان يقوم باي عمل ليس امامه من طريق الا الغاء الانتخابات ودعوة المجموعات الارهابية داعش والنصرة الى مواجهة الشعب التركي وهذا طريق الانتحار له ولمجموعته

فخسارة اردوغان وحزبه لم تكن في صالح الاحزاب والقوى الديمقراطية التي تتصف بالاعتدال وتعمل على نشر الديمقراطية واحترام الحياة بل كانت في صالح القوى المتشددة المتطرفة دعاة العنصرية والشوفينية مثل الاكراد والحزب القومي

حاول اردوغان ان يكسب اصوات الاكراد فقال مخاطبهم انا احبكم لا لانكم اكراد بل لان الله خلقكم المعروف ان اردوغان لا يعترف بالاكراد كشعب بل يعتبرهم اعراب الجبل وكانما الخليفة اردوغان الان علم بان الاكراد خلقهم الله كما طلب من البرزاني بحث الاكراد والضغط عليهم للتصويت لصالح اردوغان الا ان الاكراد في تركيا رفضوا تدخل البرزاني وطلبوا منه الكف عن خيانة الكرد في العراق والوقوف حجر عثرة امام مسيرتهم السلمية في بناء عراق ديمقراطي تعددي مستقل كما طلبوا منه الكف عن خدمة اردوغان فاردوغان ومن يرتبط به الى الزوال والتلاشي

هزيمة اردوغان وتلاشي احلامه ليس في صالح تركيا وشعبها فحسب بل في صالح شعوب المنطقة وخاصة شعبي العراق وسوريا لانه سيعجز عن دعم المجموعات الارهابية الوهابية المرسلة من قبل البقر الحلوب في الخليج وربما ستتحول تركيا الى سند لشعبي العراق وسوريا في مواجهة هذه المجموعات الظلامية الوهابية وبالتالي يسود الامن والسلام في المنطقة

فهزيمة اردوغان وتلاشي احلامه هزيمة وانكسار لكل قوى الارهاب والظلام في المنطقة وقوة ونصر لشعوب المنطقة وخاصة الشعب العراقي والسوري وكل الشعوب الحرة التي تطالب بحريتها وكرامتها كالشعب البحريني واليمني واللبناني

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم