أقلام حرة

الى متى تستمر عملية ذبح العراقيين وتدمير العراق؟

MM80نعم الى متى يستمر دم العراقيين يجري وارواحهم تزهق واعتقد هذه الحالة ستستمر وتستمر دمائنا تهدر وارواحنا تزهق فاي نظرة موضوعية وعقلانية لمجريات الامور لا تلوح لك اي توقف للدماء الطاهرة التي تجري والاوراح المقدسة التي تزهق بل يلوح لك ان هناك زيادة في عدد الارواح وكمية الدماء التي تزهق وتهدر

فالمسئولون لا يملكون خطة ولا برنامج ولا نهج في مواجهة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ومن ورائهم

فالمسئولون غير متفقون على من يذبح العراقيين ويدمر العراق غير متفقون على من يدعم ويمول الذين يذبحون العراقيين ويدمرون العراق غير متفقون على العملاء والخونة من العراقيين الذين جعلوا من انفسهم حواضن لاعداء العراق وقدموا لهم الطعام والسلاح وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم رغم ان الذين يذبحون العراقيين ويدمرون العراق معروفين كل المعرفة

فالمسئولون في العراق الذي يهمهم هو مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية فذبح العراقيين وتدمير العراق امر لا يهمهم بل يرونه في صالحهم لانه يسهل لهم عملية سرقة اموال الشعب واستغلال نفوذهم وبالتالي يسرقون كميات اكثر من المال ويجمعون اكبر عدد من النساء ويملكون اكثر من العقارات والشركات الخاصة بهم

لهذا فالكثير من هؤلاء المسئولين كانوا مع الارهابين الوهابين والصدامين فكانوا الحاضنة والراعية والحامية لهم اما المسئولين الاخرين فانشغلوا بالنهب وسرقة اموال العراقيين

لهذا عاش العراقيون منذ التغيير التحرير الذي حدث في 2003 وحتى اليوم بين نار الفاسدين واللصوص وبين نار الارهابين الوهابين والصدامين

هؤلاء يسرقون ويفسدون وهؤلاء يذبحون ويدمرون نعم هناك نسمع بعض الاختلافات بين هؤلاء وهؤلاء الا انها اختلافات من اجل المصالح الخاصة فهذا الكرسي هذا المنصب يدر اكثر ذهبا وهذا سبب الاختلاف والتنافس ومع ذلك لم يؤدي الى كسر الظهر فكثير ما يختلفون لكنهم يسرعون الى انهاء هذا الصراع لانهم يدركون ان الصراع سيكشف حقيقتهم وبالتالي يخسرون حتى كراسيهم وبذلك يخسرون الدنيا والاخرة وذلك هو الخسران المبين

السؤال من هم المسئولين عن استمرار ذبح العراقيين وتدنيس الارض والعرض من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود

المسئول الاول هم الحكومة العراقية اي المسئولين العراقيين وعلى رأس هؤلاء المسئولين هم مسئولي التحالف الوطني اي المالكي العبادي الصدر الحكيم الجعفري وكل الشخصيات المنضوية تحت هذا التحالف فهؤلاء اثبتوا فشلهم وعدم قدرتهم على تحمل اي مسئولية لا يملكون خطة ولا برنامج ولا نهج بل اثبتوا انهم لا يملكون شرف ولا خلق ولا دين كل الذي يهمهم والذي يشغلهم هو جمع اكبر عدد من المال والنساء والحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا ولا يهمهم امر العراق والعراقيين اي جهنم يدخلون جهنم داعش الوهابية جهنم الكلاب الصدامية

فهذه الحالة التي اتصف بها عناصر التحالف الوطني سهلت لاعداء العراق من الارهابين الوهابين والصدامين والعناصر المأجورة لهؤلاء الاعداء عملية اختراق الحكومة بكل اجهزتها المختلفة من القمة الى القاعدة واصبحت لها اليد الطولى وتركت عناصر التحالف الوطني في تنافسهم وصراعهم بعضهم مع بعض وسهلت لهم عملية سرقة المال العام وتقسيم الكعكة بينهم كما يقولون وعندما تحركت القوى الارهابية الوهابية والصدامية لذبح العراقيين وتدمير العراق بشكل مباشر اضافة الى ما كانت تقوم به من جرائم بشعة بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية فكان الطريق جدا سهل فلا جيش هناك ولا قوات امنية بل قسم كبير من عناصر هذه الاجهزة رحبت بداعش وانتمت اليها والقسم القليل ترك سلاحه وهرب

 

وهكذا اصبح الجيش والسلاح في خدمة داعش عشرات المليارات بددت على تدريب الجيش والقوات الامنية على تسليحه كلها تصبح وبدون اي قتال بيد داعش الوهابية والزمر الصدامية في الموصل في صلاح الدين وفي الانبار

هل يمكننا ان نوقف جريان دم العراقيين وزهق ارواحهم يمكن ذلك

من له القدرة على ذلك الذي يملك القدرة هو التحالف الوطني وحده

كيف من خلال وحدة هذا التحالف والتحلي بالشجاعة والتمسك بتعاليم المرجعية الدينية الرشيدة

والتخلي عن المصالح الشخصية والمنافع الذاتية والتوجه بصدق واخلاص لخدمة الشعب وبناء الوطن وتطليق الدنيا لا يعني كرها لها بل من اجل بنائها وتطورها ومواجهة اعدائها

وضع خطة وبرنامج ونهج والتحرك جميعا من اجل تطبيق تلك الخطة وذلك البرنامج ومحاسبة كل مهمل كل مقصر كل مخطئ كل متقاعس ومتكاسل وكل من يبحث عن مصلحته الخاصة ومحاسبته محاسبة عسيرة اقلها اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة

فهل فهل لعناصر لقادة التحالف الوطني القدرة على ذلك وبالتالي انقاذ العراق والعراقيين

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم