أقلام حرة

متى احتلت الموصل؟

MM80اي نظرة موضوعية لاوضاع الموصل نرى بشكل واضح وجلي ان الموصل احتلت من قبل داعش الوهابية وجيش النقشبندية البعثية والزمر الصدامية منذ اختيار اثيل النجيفي وزمرته محافظا للموصل فالمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والنقشبندية هم الذين اوصلوا النجيفي الى كرسي المحافظ والنجيفي كان يمثلهم ومهمته اعداد العدة وتهيئة الظروف لدخول الخليفة ابو بكر البغدادي ومن ثم أقامة دولة الخلافة الوهابية الظلامية في الموصل بسهولة وبدون اي قتال

نعم منذ ذلك الوقت احتلت الموصل اي منذ تعيين اثيل النجيفي محافظا للموصل بالنيابة عن داعش الوهابية والزمر الصدامية واصبح الجيش والقوات الامنية المختلفة ودوائر الدولة وكل شي في نينوى في خدمة الدواعش الوهابية والزمر الصدامية ومن اجلهم فاموال الموصل وثروة الموصل ونساء الموصل في خدمة داعش الوهابية

فسقوط الموصل في 10 حزيران من العام الماضي ليس لغز ابدا بل واضح كل الوضوح ولا يحتاج الى دليل او برهان اما الذي لا يراه فهو اما داعشي صدامي او لص ماجور

فالضرائب المختلفة تمنح لداعش والزمر الصدامية اضافة للاتاوات التي تفرض على كل شرائح المحافظة المختلفة بما فيها القوات الامنية جيش شرطة وبشكل علني وسافر وبتحدي والويل لمن يعترض او يرفض

فالقوات الامنية في الموصل شرطة جيش مخابرات امن متكونة من مجموعتين المجموعة الاولى حرامية ولصوص يتعاطون الرشوة ويتاجرون بالمحرمات والممنوعات ونشر الفساد بكل انواعه وتتكون هذه المجموعة من قادة وكبار الاجهزة الامنية ومعهم افراد عوائلهم وعناصر حمايتهم فكل شي بيدهم وكل شي ملكهم فلا رقابة ولا رقيب ولا محاسبة ولا حسيب

اما المجموعة الثانية وهي مجموعة الدواعش الوهابية الزمر الصدامية جيش النقشبندية البرزانية فهؤلاء هم القادة الفعلين والذين بيدهم الحل والربط والامر والنهي لهذا جعلوا من ارض الموصل مراكز استقطاب لعناصر داعش والزمر الصدامية ومعسكرات تجمع وتدريب لاعدادها وتهيئتها ليوم الزحف

والغريب ان الدواعش الوهابية والزمر الصدامية كثير ما يتعاونون مع هؤلاء ويسهلون لهم عمليات السرقة بكل انواعها ويعمون ابصارهم وبصيرتهم

لهذا عندما تقدمت داعش الوهابية بالتعاون مع البرزاني في احتلال كركوك والموصل كان كل شي بيد الدواعش والزمر الصدامية وكان الجميع في استقبال الخليفة الجديد ابو بكر البغدادي وحشمه وجواريه وعبيده فالدواعش الوهابية والزمر الصدامية و انصار النقشبندية انتموا الى الخليفة اما اللصوص والحرامية هربوا

من مسئول عن هذه الجريمة طبعا المسئول الاول المكتب العسكري وزير الدفاع وزير الداخلية القادة الكبار البرزاني ومجموعته اثيل النجيفي ومن معه فهؤلاء اما متواطئون مع الارهابين او مهملون ومقصرون وفي كلتا الحالتين العقوبة واحدة وهي الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة فهؤلاء في كلتا الحالتين خونة لكن من يعاقب الذين قتلوا الشعب الذين سرقوا امواله الذين دمروا وطنه الذين تعاونوا مع اعدائه

السيد نوري المالكي قال هناك مؤامرة وهذه حقيقة معروفة كل عراقي يعرفها ان هناك مؤامرات عديدة تدبر ضد العراق والعراقيين من اطراف عديدة وخاصة السعود وال نهيان وال ثان والمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية من اطراف مأجورة في خدمة اعداء العراق مثل البرزاني الاخوين النجيفي الزمر الصدامية والنقشبندية ثيران العشائر المجالس العسكرية

انك لم تكشف سرا ابدا بل قلت شي معروف لدى العراقيين المفروض ان تعرف ما هذه المؤامرة قبل وقوعها وتتخذ الاجراءات لمواجهتها ودفنها في مهدها والقضاء على من وراءها ومن يدعمها ويمولها

ان تحيل كل قادة الاجهزة الامنية من الكتب العسكري الى وزيري الداخلية والدفاع وكل قادة الاجهزة الامنية من قائد الفرقة الى امر الفصيل لكنك لم تتخذ اي اجراء بهذا الشأن وكانه خائف من ذلك وهذا هو الذي مهد لاحتلال الرمادي

فهذه الجريمة النكرة التي كانت بداية لجرائم بشعة منكرة بذبح الشيعة والمسحيين والايزيدين وكل الاقليات وسبي نسائهم واغتصابهن وبيعهن في اسواق النخاسة أعدت سلفا لذلك بالتعاون مع اقذار الخليج والجزيرة وجريمة سبايكر تلك الجريمة التي ذهب ضحيتها اكثر من 1700 شاب لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون وجريمة البونمر وهكذا الجرائم تتوالى وتزداد وتتسع اما الذبح المستمر بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة فهذه امور اصبحت عادية لم يذكرها احد

لهذا نحذر الحكومة بان العراق سيواجه كوارث والعراقيين سيتعرضون الى مذابح تفوق مذابح سبايكر اذا لم تتخذ اجراءات صارمة ضد الدواعش الوهابية وضد من يتعاون معهم من المسئولين وضد كل المقصرية والمهملين في واجباتهم ومهماتهم والفاسدين فهؤلاء اكثر خطرا من داعش واستمرار داعش الوهابية والاطراف الاخرى التي وجدت في داعش وسيلة لتحقيق احلامهم ورغباتهم الخسيسة على حساب دماء وارواح العراقيين لاستمرار هؤلاء

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم