أقلام حرة

اللجان التحقيقية لكشف الحقيقة ام لتغطيتها؟

MM80اثبت بما لايقبل ادنى شك ان اللجان التحقيقية التي شكلت لمعرفة وكشف حقيقة الجرائم والمفاسد ومن قام بها و من وراء هذه الجرائم والمفاسد سواء كانت الهزائم المنكرة للقوى الامنية العراقية في نينوى واحتلالها والجرائم البشعة التي حدثت نتيجة لهذه الهزيمة المنكرة قد اثبتت ان هدفها ليس كشف الجرائم والمفاسد ومعرفة المجرمين والفاسدين بل ان هدفها تخدير الشعب وتضليله ومن ثم تغطية كل الادلة وضياعها وبالتالي تبرئة المجرمين والمتواطئين واللصوص الذين كانوا وراء هذه الهزيمة وهذه الجرائم اي على تلك الجرائم والمجرمين والفساد والفاسدين

وهذا دليل على ان اللجان التي تشكلت في كشف حقيقة احتلال الموصل وفي كشف الجرائم والمفاسد التي حدثت والتي تحدث هدفها الدفاع عن هؤلاء الفاسدين المجرمين لان عناصر هذه اللجان هي الاخرى فاسدة حتى اصبح المواطن يسخر باي لجنة تشكل بهذا الشأن لانه اصلا لا يثق باي لجنة وعندما يسمع في تشكيل لجنة للتحقيق في اي قضية يصرخ ويقول يعني القضية طمطمت وانتهت

شكلوا لجنة تحقيقية في سقوط الموصل وبدأت اللجنة في اجراءاتها التحقيقية مع قادة القوات الامنية ولم تخرج باي نتيجة رغم ان ابسط مواطن عراقي يعرف اسباب احتلال الموصل ومن كان السبب وهذا دليل على ان اللجنة التحقيقية لا تفهم مهمتها ولا تملك تجربة وممارسة في التحقيق كما ان عناصر هذه اللجنة اضافة الى عدم امكانياتهم وعدم اختصاصهم انهم خائفون من العناصر الذين يريدون اجراء التحقيق معهم وهذا الخوف دفعهم الى مجاملتهم بل الدفاع عنهم

هل انت خائن طبعا يكون جوابه لا

هل انت متواطئ مع داعش جوابه لا

هل انت مهمل ومقصر جوابه لا

وبهذا يدورون في حلقة فارغة لم يخرجوا باي نتيجة بل يخرجون بنتائج غامضة مبهمة وبالتالي تبرئة الجميع يا ترى من ساهم في احتلال الموصل وكركوك وذبح اكثر من 1700 شاب عراقي في سبايكر واكثر من 600 شاب في سجن بادوج واكثر من 700 شاب من ابناء عشيرة البو نمر اضافة الى مئات القتلى والجرحى في كل ساعة في كل المحافظات العراقية في السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية لا يمكنهم حتى الاشارة اليهم

لهذا يجب الغاء هذه اللجان والغاء عناصرها وتكوين لجان متكونة من عناصر ذات اختصاص صادقة ومخلصة هدفها كشف الحقيقة مهما كانت الظروف ولا تخضع لاي اغراء لاي تهديد ومهما كان هذا الاغراء وهذا التهديد لا تخضع الا لضميرها الا للحق للقانون

ثانيا يجب ان يبدأ التحقيق مع الجنود مع ضباط الصف وامراء السرايا ويكون هذا التحقيق مع هؤلاء سريا لمعرفة ما شاهدوه ما سمعوه وجمع هذه المعلومات كلها ثم طرحها على قادة الجيش ابتداءا بالقائد العام للقوات المسلحة ووزيري الداخلية والدفاع والمكتب العسكري وقادة الجيش والقوات الامنية امن مخابرات شرطة الحكومة المحلية ومجلسها محافظة نينوى ومحافظة صلاح الدين والانبار وديالى

يجب اعلان حالة الطوارئ في هذه المحافظات والغاء مجالس محافظاتها ومحافظها ووضعها تحت قيادة الجيش بل يجب اعلان حالة الطوارء في كل انحاء العراق فالعراق يواجه حربا عامة شاملة اما ان يكون او لا يكون

وللأسف لا نرى للحكومة اي خطة جادة وصادقة في مواجهة المجموعات الارهابية فالحكومة تتكون من عدة اطراف كل طرف له خطته الخاصة وبرنامجه الخاص

فحكومة البرزاني ترغب في انتصار المجموعات الارهابية داعش الوهابية وتعمل بكل جهدها وبكل الطرق من اجل تفاقم الحرب والنزاعات الطائفية والدينية في العراق لان ذلك يسهل تحقيق احلامه في ذبح القوى الديمقراطية الكردية واقامة مشيخة عائلته على غرار مشايخ الخليج والجزيرة لهذا فانه يدعم داعش ويتحالف معها

اما حكومة الاخوين النجيفي والقوى المتحالفة معهما فانها ترى في داعش الوهابية والزمر الصدامية القوة التي تحميها من ابناء السنة الاحرار وفي نفس الوقت تسهل لهم اقامة الاقليم الخاص بهم وبالتالي انضمامه الى حكومة اردوغان بحجة حماية السنة من الشيعة المجوس

اما حكومة العبادي فهي اضعف الحكومات لا تدري ماذا تفعل هي وحدها لا تملك خطة ولا برنامج فكل ما تقوم به هو نيل رضا البرزاني والنجيفي

اقول صراحة لو التف الجميع اي اعضاء التحالف الوطني جميعا وفق خطة وبرنامج هدفهما انقاذ العراق والعراقيين والانطلاق من مصلحة العراق والعراقيين والتخلي عن مصالحهم الخاصة والتوجه لتنفيذ هذه الخطة والبرنامج لا ستطاعوا وبسهولة انقاذ العراق واجبروا البرزاني والنجيفي على السير في الطريق الصحيح بل حتى على التخلي عن خيانتهم و عمالتهم لاعداء العراق

لهذا فانهم يتحملون اي عناصر وقادة التحالف الوطني المسئولية الكبرى والاولى في تدهور الاوضاع في العراق بكل المجالات

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم