أقلام حرة

اسباب استمرار نظام العائلة الهاشمية في الاردن؟

MM80المثير للعجب والاستغراب ليس سقوط نظام العائلة الهاشمية في الاردن بل استمرار حكم نظام العائلة الهاشمية في الاردن كان المفروض ان يسقط نظام هذه العائلة ويطاح به قبل اي نظام في المنطقة لانه من اكثر الانظمة فسادا وعمالة وخيانة

يا ترى لماذا استمر هذا النظام في الحكم الى الان لا شك ان هناك اسباب عديدة هي التي حالت دون اسقاطه والاطاحة به

اولا تحالفه وتعاونه مع اسرائيل بحيث جعل من الاردن وشعب الاردن الدرع الواقي والحصن المنيع الذي يمنع اي خطر يهدد اسرائيل وفي نفس الوقت يسهل ويساعد اسرائيل في تحقيق مخططاتها في المنطقة فكان النظام كله و على رأسه الملك وعائلته في خدمة اسرائيل فكان نظام بكامله مهمته التجسس على العرب لصالح اسرائيل وهذا امر لم يحدث في تاريخ التجسس والعمالة والخيانة المعروف جيدا هناك افراد من الممكن ان تستخدمهم بعض الدول كجواسيس وعملاء اما ملك دوله وعائلته ومن حولها واركان حكومة تلك العائلة وعناصرها يجندون انفسهم كجواسيس وعملاء فهذا لم ولن يحدث في كل التاريخ فهذا امر لا يمكن ان يصدق لكنه حدث ويحدث وهذا هو احد الاسباب الرئيسية التي دفعت اسرائيل الى حماية هذه العائلة ومنعت نظامها من السقوط رغم كل المحاولات والثورات والانقلابات التي حدثت ضده

ثانيا تشجيعه للقيم العشائرية واعرافها وشيوخها البدوية الصحراوية المتخلفة حتى تحولت كل عشيرة دولة لها علمها وعلامة خاصة في عقال ويشماخ ابنائها وجعلها في خدمته ومن اجله فهي الحامية والمدافعة عن هذا النظام لهذا جعل العشائر وشيوخها واعرافها المتخلفة هي رأس رمحه في مواجهة اي حركة اي نهضة مدنية تدعوا الى الديمقراطية الى التعددية الفكرية الى حكم القانون وهكذا اشعل الحرب بين ابناء الشعب انفسهم اي بين القوى المدنية الحضارية التي تؤمن بحكم القانون والديمقراطية وبين القوى العشائرية البدوية المتخلفة التي ترفض القانون والحضارة والديمقراطية وتعتبرها من رجس الشيطان

وهكذا فأي حركة نهضة من قبل القوى المدنية الديمقراطية تقبر وتقمع بسرعة من قبل قوى التخلف القوى العشائرية البدوية الظلامية حيث منحت هذه القوى المتخلفة المتوحشة صلاحيات واسعة واغراءات بدون حدود حيث اقتصر الجيش والقوات الامنية على ابناء هذه العشائر فقط

ثالثا بقاء نظام العائلة الهاشمية في الاردن يعتبر سد قويا يمنع اي رياح للحرية والديمقراطية التي تهب على الجزيرة والخليج فازالة نظام الاردن يعني ازالة حكم العوائل المحتلة للخليج لهذا فانهم يدعمون هذا النظام بكل امكانياتهم وقدراتهم كما يدعمون انظمتهم المتهالكة رغم ان العائلة الهاشمية الى الان تكن الحقد العداء لعائلة ال سعود لان عائلة ال سعود هي التي طردت العائلة الهاشمية من الحجاز وانهت احلامها بحكم العرب جميعا

رابعا محاولته نشر الفكر الظلامي الوهابي الارهابي بين هذه القبائل البدوية المتخلفة وزرع الحقد والكراهية ضد الشيعة والتشيع وتقديس واحترام كل من يعادي العراقيين وخاصة الذين يعادون الشيعة لهذا نرى هؤلاء البدو من اكثر اعداء العراق حبا لكل من ساهم في ذبح العراقيين وتدمير العراق امثال الطاغية صدام ابو مصعب الزرقاوي بو بكر البغدادي واتباع هؤلاء

وكثير ما يتباهون ويفتخرون بهذا وكثير ما يعلنون ذلك بشكل علني رغم ان هؤلاء الوحوش المتخلفة ياكلون ويشربون من اموال العراقيين

المعروف ان عبد الله بدأ يشعر انه افلس وان حكمه بدأ بالانهيار ومن ثم الزوال والتلاشي لهذا قرر مد يده الى داعش الوهابية والكلاب الصدامية بغطاء سماه حماية اهل السنة والدفاع عنهم واعلن بوقاحة وصلافة بانه سيقدم المساعدات العسكرية الى المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية تحت اسم حماية العشائر السنية البدوية بحجة ان هذه العشائر البدوية هي جزء من العشائر الاردنية رافضا الاعتراف بالعراق والعراقيين متجاهلا ان الارض عراقية وسكانها عراقيون بل مؤكدا ومعلنا انهم من ضمن عبيده وان المنطقة الصحراوية في العراق هي ضيعة من ضياعه ومن حق النظام الاردني ان يدافع عن الصحراء في سوريا والعراق والجزيرة وعشائرها وقيمها لان الجيش الاردني اي جيش هذه العائلة تكون منذ تأسيسه من عشائر العراق الغربية وعشائر سوريا الشرقية وعشائر الجزيرة الشمالية

وهذا يعني ان النظام الاردني هو الذي يرعى ويحمي البدواة الصحراوية وعشائرها المتوحشة والتي اصبحت مصدر الارهاب والارهابين بكل انواعه واسمائه القاعدة داعش الوهابية النصرة الوهابية البعث الصدامي

هذا يعني ان الظرو ف ملائمة جدا لتحقيق حلم العائلة الهاشمية بتحقيق الدولة الهاشمية الكبرى التي تضم صحراء العراق الغربية وصحراء سوريا اضافة الى صحراء الجزيرة الشمالية وبما ان هذه المناطق الان بيد داعش الوهابية النصرة الوهابية فانه من حقه ان يتدخل لمساعدة ابناء هذه المناطق بأعتبار ان جيشه متكون من ابنائها الحقيقة انه اشار بشكل واضح وبتحدي الى تدخله لمساعدة ابناء الصحراء في غرب العراق وفي شرق سوريا اي داعش والنصرة والقاعدة لكنه اشار تلميحا الى صحراء شمال الجزيرة وابنائها وهذا دليل على ان داعش النصرة القاعدة ستبدأ في التحرك في هذه المنطقة

المعروف ان هذه العائلة اي العائلة الهاشمية منذ ان طردت من قبل ال سعود من الحجاز حاول الانكليز والصهاينة فرضهم على العراق وسوريا الا ان الشعب السوري رفضها ففرضت على منطقة من الشام بعد ان فصلت من الشام وسموها الاردن ووضع احد ابناء الحسين ملكا عليها هو عبد الله

ووضع ابن الحسين الثاني فيصل ملكا على العراق الا ان الشعب العراقي في عام 1958 اطاح بحكم هذه العائلة وازال وجودها فشعر الملك الحسين الذي استولى على الحكم بعد وفاة والده بالخوف فارتمى في احضان المخابرات الاسرائيلية والعشائر المتخلفة المتوحشة وفعلا انقذت نظامه من ثورات وانقلابات وحركات كثيرة لا تعد بعضها علنية وبعضها سرية ومع ذلك لم نرى الملك حسين فكر في اعادة دولة العرب الكبرى هكذا كان يطلق على حكم عائلته حتى لو فكر وحلم بذلك فكان يفكر ويحلم مع نفسه لم يظهره على العلن

وعندما اعلن الطاغية المقبور صدام الحرب على العراقيين والأيرانين في قادسية العار والظلام وقف الطاغية المقبور الملك حسين الى جانب صدام وكان كثير يزور جبهات القتال وكان من اكثر محرضي ومشجعي صدام على اعلان الحرب لذبح العراقيين والايرانيين وكان اول راميا بالصواريخ والمدفعية على المسلمين العراقيين والايرانيين لا حبا بصدام وانما كرها وبغضا بالعراقيين والعراق قيل ان الصواريخ التي اطلقها القذر حسين وقفت في منطقة البيضة في العمارة وقتلت عدد كبير من ابنائها فقال له الطاغية صدام ذبحت العراقيين ياشريف حسين

فضحك القذر حسين وقال كلهم سواء

وقيل ان صدام وعده بانه سيجعله ملكا على العراق والحجاز وكان صدام يسميه بالشريف حسين صحيح انه كان يتمنى ذلك الا انه لم يعلنه خوفا من ال سعود

الغريب ان عبد الله الحسين الذي اصبح ملكا على الاردن بمؤامرة صهيونية بدوية المعروف جيدا ان الملك حسين بحكم الميت في مستشفيات امريكا فاعادوا به بسرعة الى عمان وفي غرفة مظلمة قالوا ان الملك الحسين غير ولي العهد الحسن ونصب بدله ابنه عبد الله

وهكذا نصب عبد الله بن الحسين ملكا على الاردن وابعد شقيقه الحسن

المعروف جيدا ان الدستور الاردني لا يجيز لمن امه غير اردنية ان ينصب ملكا على الاردن فاي قوة هذه التي داست على الدستور والغته ووضعت عبد الله ملكا على الاردن

الغريب ان هذا القزم بدأ يتحدث بشكل علني على انه يمثل الاعراب في صحراء العراق الغربية والاعراب في صحراء سوريا الشرقية وان جيشه يتكون من هؤلاء الاعراب ومن واجبه التدخل لحماية هؤلاء من الجيش العراقي والجيش السوري كما انه اعتبر ما يحدث من عنف وارهاب على يد الدواعش والقاعدة والنصرة ثورة ضد الاحتلال الشيعي الرافضي في سوريا والعراق

نقول لهذا القزم انك تلعب بالنار وانك غير قادر على لعب اي دور فدورك موضوع سلفا انك ملك على الاردن وتمثل دور التجسس والخيانة والعمالة لاسرائيل وضد العرب مقابل حمايتك وحماية حكمك اياك ان تفكر ان تحلم اكثر من ذلك انها نهايتك ونهاية حكم عائلتك وسيكون مصيرك ومصير عائلتك اكثر سوءا من مصير عائلة ابن عمك في العراق

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم