أقلام حرة

قرية أم الحيران الفلسطينية أزالها قبل اسرائيل صمت العرب المريب

aziz alhafedفي ظل أكبر تمزق عربي على مدار الاربعون او الثلاثون عاما .. تمزق بنيوي حتى على الصعد النفسية البشرية قبل ان ينهض ليصل قمم السلطات العربية التي كانت شواهدا على التمزّق كشواهد القبور .. تقف إسرائيل لاتتبسم ولاتكشّر عن أنيابها فلم يعد هناك خطرا من أية دولة عربية حتى بإنفلونزا الطيوراو التلويح بخطر ورق الحمّام على البيئة .. لم يعد هناك مخططاتا عسكرية فردية وجماعية سرّية أو علنية أو قيد الدرس أو وئيدة الحدس .. كانت سابقا تُوقف الحياة كلها في اسرائيل .. لم يعد هناك من يحشّد جيشه على الحدود العربية مع إسرائيل .. حتى لإغراض تعبوية عسكرية ليوقف المصانع والمعامل والمكاتب وكل الحياة في اسرائيل في خطوة غير محسوبة .. فكل شيء الآن في الواقع العربي المفيّض تشتتا .. تعلمه اسرائيل ولاتتوقع مطلقا مايفاجئها ويربك الحياة الاجتماعية فيها و التي تشهد منذ سنوات إستقرار كبيرا بل وتنمويا مع التركيز الذي لاينتهي على العدوانية التي مخالبها وانيابها متغرزة في الذات الصهيونية دائما. لااريد الخوض ان الخطر الذي تخاف منه اسرائيل عربيا .. ليس معروفا فقط بل ان العرب جميعا ضده!!! فيالللللللهول؟!!! المؤلم اتخذت محكمة العدل العظيم الاسرائيلية قرارا بإزالة قرية أم الحيران الفلسطسنية في النقب من الوجود!! وكانت ردود الفعل العربية يعجز الارشيف الامريكي والاوربي عن إحتواء مدياتها! يالسخرية الاقدار في مهزلة العرب الصمتية الاسمنتية الكونكريتية الصلدة معدنيا .. لااحد يأبه ولن يأبه .. أن بضع مئات من نفس اللغة والدم واللحم والمصير المشترك والتراث والتاريخ سيصبحوا في بلدهم المغتصب مهجرين بذلة لذّة القوة الغاشمة الصهيونية .. التي يقابلها الصمت الابو هولي العربي والمواقف المتخاذلة المريبة مع الاسى.

ثقوا .. من هذا جيل قرية أم الحيران اللامعروفة جغرافيا .. سينشأ جيل فلسطيني عربي يبحث دوما عن الثأر مهما كانت التكاليف غالية الاثمان وهي هنا الروح التي سيهبها هولاء فدية لوطنهم المغتصب وبذلك سبيصمون ان (ام الحيران) لن تزول .. وباقية في ذاكرة التاريخ بدماء يؤسسها خلود التاريخ لشهدائها حتى وان ازالتها اللقيطة من الارض فستحلّق بهاءا وآلقا في ذكريات الالم العربي لامحال.

 

عزيز الحافظ

 

في المثقف اليوم