أقلام حرة

اذناب الدواعش يقض مضاجعهم اتحاد الادباء والكتاب في العراق

khoulod alhsnawiفي كل يوم يظهر الإرهاب متخفيا بزي ولون جديدان في حين انه لا لون له الاّ لون الحقد الأسود ولا زي الاّ زي الخنازير والقذارة، وها هي جرذانه واذنابه اليوم تعتدي على صرح ادبي هو الأول في العراق كمؤسسة ثقافية، فقد تم الاعتداء على مقر الاتحاد العام لللأدباء والكتاب في العراق مساء الأربعاء من الأسبوع الماضي من قبل جماعة مسلحة ترتدي الملابس السوداء واعتدت على قوة الحماية العسكرية المكلفة من قبل وزارة الداخلية الخاصة بالاتحاد والمسؤولة عن امنه وكذلك الاعتداء على العالمين فيه وسرقت كل ما يحملون من الهواتف النقالة والمبالغ النقدية،، بين قوسين (عصابات تسليب محترمة) وقد عبثت بكل محتويات البناية وخربت قاعاتها وغرفها وبشكل يؤكد انهم ليسوا من أبناء هذا البلد اذا انهم كما السراق يبحثون عن أموال لسرقتها وان لم يجدوا ما يسرقون فالعبث والتخريب قد يشفي غليل صدور مريضة بالعمالة والسفالة ..

نحن لا نشجب ولا نند كفانا تنديدا وشجبا انما نريد فعلا وايقافا فوريا لكل هذه الانتهاكات للحريات ممن يدعون بالديمقراطية فلا يمكن ان يكون التعامل مع هذه الطبقة بهذا الشكل الغير حضاري والهمجي ..اذ يجب ان نضع مقياسا لاحترام الانسان وحفظ كرامته مهما كان .. وخصوصا الانسان العراقي الذي جعل له بصمته الخاصة في بقاع الأرض واصقاعها وفي ارضه ذليلاً مهانا !!فلا نريد ان نعطي أي فرصة للعصابات والانتهازيين والطفيلين من ان يجعلوا هناك هوّة وفجوة بين الحكومة والمثقف، فهو رمز للبلد على مستوى التاريخ والثقافة كما السياسي رمز للبلد على المستوى الدبلوماسي، فالسياسي ينهي دورته الانتخابية ويرحل، اما المثقف يبقى تأريخا وحضارة لا تزول ..

فالاعتداء على الاتحاد هو اعتداء على كل الثقافة العراقية والارث الحضاري له .. فعلهم هذا يشابه فعل الدواعش عندما هشموا كل الاثار التاريخية العراقية للقضاء على كل رمز يقول ان العراق هو الأول بكل شيء وهو ما يحرك حقد الحاقدين الأشرار لانهم ليسوا بمستوى هذا الشعب، وهذه وسيلة اخرى لهدم الذات البشرية وايقاف حركة الفن والابداع وكأن نشاطات الاتحاد الأدبية سكينا يقطع اوصال المتخلفين والمأجورين والعملاء من الذين لا ينتمون لهذا البلد وممن يريدون تشويه سمعة ابنائه المخلصين من الحشد والجيش الذين سحقوا الإرهاب ورؤوسه من الدواعش ومرغوا انوفهم بالتراب فهم يمتثلون بأمر المرجعية الرشيدة،وجهادهم خالص لوجه الله تعالى من اجل الدفاع عن العرض والأرض ..

وما هذه الحادثة الا دليل واضح على ان هناك من يريد التخريب والخراب من الداخل وان هناك من هو متأمر ومتعاون مع الأعداء الذين لا يهمهم الا وأد الثقافة بكل اشكالها واجهاض جنين الحرية الأدبية بداخلها قبل ان يرى النور .. وهو دليل على الجبن والضعف وان امسيات الاتحاد وجلساته الثقافية تقض مضاجع المتخلفين الجهلة خفافيــش الظلام الذين يريدون لهذا البلد ان يرزح تحت نير الجهل والتخلف والامية ..، وهذه صفحة أخرى من صفحات نضال شعبنا وعلى مر العصور اذ يفتح التاريخ لهم بابا كي يدخلها المثقفون ويرووّا معاناتهم للتاريخ وللأجيال القادمة كي يتعرفوا على اعدائهم الحقيقين وبكل الوانهم . حفظكم الباري يا ابناء حشدنا والمخلصين من أبناء شعبنا . .

ودمتم أيها الادباء والمثقفون مشعلا في طريق الاجيال رغم انوف العملاء والمأجورين ممن يحسَبون على هذا البلد الجريح وماهم الاّ ذراع وابواق للأعداء وتبا لكل خائن وعميل .

في المثقف اليوم