أقلام حرة

قانون العفو العام تحدي للشعب ولضحاياه

MM80ان حكومة العبادي وافقت وبسرعة وبالاجماع على قانون العفو واحالته الى البرلمان واعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري بدوره بانه استلم القانون وطلب من اعضاء البرلمان الى الاسراع بالموافقة على قانون العفو العام وكأن هناك منافسة كل جهة تريد ان تثبت انها اكثر تعاطفا مع الارهابين المعتقلين وعوائلهم واكثر واسرع تلبية لرغبة هؤلاء المعتقلين الذين لم يفعلوا الا جرائم بسيطة كل واحد منهم ذبح اكثر من مائة عراقي برئ كما دعا العراقيين وخاصة عوائل ذوي الضحايا الى التعاطف مع عوائل هؤلاء المعتقلين والهاربين مع القتلة والمجرمين الى تكريمهم والاعتذار لهم والاشادة بجرائمهم

لا شك ان هذا اعتراف صريح وعلني من قبل حكومة العبادي الشيعية كما يقول ابو كلل وبرلمان سليم الجبوري التابع لال سعود بان الذين ذبحوا على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وذويهم انهم ليس عراقيون وانما محتلون فرس مجوس ومن حق المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ان تذبح الشيعة والمسيحين والايزيدين والكرد والتركمان والسنة المعتدلين باي طريقة ممكنة سواء بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والغزوات التي تشنها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بدعم ال سعود وال ثاني انهم عراقيون يستهدفون تحرير العراق من الشيعة الروافض

هل معقول حكومة تحترم شعبها تصدر قرار يقضي باطلاق سراح المجرمين المحكومين بالاعدام والمؤبد

نحن لا نسأل العبادي ولا سليم الجبوري عن ملايين المذبوحين على يد هؤلاء القتلة والمجرمين فهؤلاء ماتوا وخلصنا منهم لكن لهؤلاء عوائل ابناء زوجات اباء عليكم التعاطف معهم خاصة ان ذويهم ذبحوا لا لشي سوى انهم عراقيون ذبحوا بأمر من الشيشاني والافغاني والاردني والتونسي وغيرها من البلدان الاخرى بيد الوهابي والصدامي الذي اتى بهؤلاء وسلمه بيته وعرضه وماله وقال له كل شي لك حلال مقابل ان تذبح العراقيين وتأسر العراقيات ونغتصبهن ثم نبيعهن في اسواق النخاسة التي اعدت لها في الجزيرة وبأشراف وادارة اقذار الخليج والجزيرة

الشي الغريب ان المسئولين يتسابقون ويتنافسون في خدمة القتلة والمجرمين في خدمة الارهابين الوهابين والصدامين وتحقيق وتنفيذ كل مطالبهم ورغباتهم الشخصية فهم وحدهم لا يشعرون ببرد ولا حر فالكهرباء مستمرة 24 ساعة ولا يشكون من جوع ولا عطش ولا مرض فكل شي متوفر لهم في اي وقت يحسدهم المواطن العادي ويتمنى ان يكون معهم لينام نوما هانئا ويأكل طعام لذيذ ويشرب ماءا معقما لا تشوبه شائبة

المضحك ان المسئولين يتسترون بعبارة ان القانون لا يشمل الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين وهذا يعني الذي اتى بالسيارة المخخة والذي فخخها والذي فجرها مشمول بالعفو العام والذي ارشد الانتحاري الى المكان الذي يفجر نفسه فيه مشمول بالعفو العام والذي آوى الارهابي الوهابي وقدم له الطعام والشراب وقدم له زوجته بنته مشمول بالعفو العام وكل المجرمين الذين هربوا الهاشمي والدايني والجبوري والدليمي وغيرهم مشمولين بقانون العفوا العام لان ايديهم غير ملطخة بدم العراقيين

نقول لهؤلاء المسئولين جميعا في الحكومة في البرلمان في رئاسة الجمهورية لا تخدعونا ونحذركم وننبهكم لا عفو عن اي مجرم وهابي صدامي مهما كان واخف عقوبة هي الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة

كما نقول لكم البرئ لا يحتاج الى عفو لانه برئ وكل من تثبت برائته على الحكومة لا اطلاق سراحه فقط بل عليها ان تعتذر له وتعوضه اضعاف ما لحقه من اذى من ضرر وتكرمه وعليها ان تجري تحقيقا في اعتقاله ومن اعتقله ربما لاسباب خاصة كيدية ومعاقبة من ساهم في اعتقاله اذا ثبت ذلك

نسأل حكومة العبادي كم عفوا اصدرتم خلال الفترة الماضية ما ذا انتجت هل انخفض الارهاب والفساد هل قل عدد الفاسدين والارهابين الحقيقة نتج العكس تماما تفاقم الفساد وتفاقم الارهاب وازداد عد الفاسدين وعدد الارهابين حتى اصبح العراق والعراقيين الان رهينة بيد الفاسدين والارهابين ومع ذلك نرى الحكومة غير مكترثة بهذه الحالة المزرية التي يعيشها العراق والعراقيين بل انها مهتمة ومشغولة في مشاعر الارهابين والفاسدين ومشاعر عوائلهم

نحن نسأل الحكومة كم عدد الارهابين والفاسدين المعتقلين في السجون المعروف ان الاغلبية هربوا من السجون في كل فترة نسمع عن هروب مئات آلاف من المعتقلين من التاجي من غيرها من المعتقلات والاغرب من ذلك الكثير من هؤلاء الارهابين المعتقلين لا يهمهم امر اعتقالهم فلهم القدرة على الهروب من السجن فاي وقت يرغبه فكل واحد منهم اعتقل عدة مرات وهرب عدة مرات

وهذا دليل على ان بعض الحكومة واجهزتها الامنية مهملة ومقصرة وفاسدة لا يهمها الامر والبعض الاخر متواطئة مع المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية

لهذا على الحكومة ان تصرخ بوجه كل من يدعوا الى اصدار عفو انك داعشي ويجب اعدامه ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة

كما يجب اعدام كل ارهابي وهابي صدامي ساهم في قتل الشعب ساعد القتلة ايدهم قولا او فعلا اضافة الى مصادرة امواله المنقولة وغير المنقول

هذا اذا اردنا انقاذ الشعب العراقي من الابادة والعراق من التدمير والتلاشي

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم