أقلام حرة

الشهيد الخالد فلاح تقي حسن الصراف

MM80من مواليد 1959 طالب اعدادية ومن عائلة شيوعية، في المدرسة وداخل الصف كتب عبارات استهزاء ضد رأس النظام احمد حسن البكر على لوحة الصف، قام زملاؤه بمسحها وتمكنوا من لففة وسد الموضوع مع اعضاء اتحاد الطلبة البعثي، ولكن اهله وذويه لم يرتاح لهم بال من غدر رجال النظام لذلك قرروا سفره الى بلغاريا كسائح وزيارة اخيه هناك، وعند وصوله الى صوفيا 1979 كانت الامور متأزمة بين العراقيين الفارين من النظام واغلبهم من الطلبة الشيوعيين من جهة ورجال السفارة العراقية من امن ومخابرات من جهة اخرى بسبب نشاط الطلبة الشيوعيين ضد النظام حيث قام رجال السفارة والطلبة البعثيين باكثر من هجمة على الطلبة الشيوعيين في مكان اقامتهم والاعتداء عليهم بطريقة همجية وبالاسلحة البيضاء وبتواطؤ من نظام جيفكوف مع نظام البعث، واحدى تلك الهجمات كانت بعد وصول الشهيد فلاح بايام قليلة، وقد طعنه مجرموا النظام بالسكين في رقبته ليسقط شهيدا خالدا. وقد قام (الرفاق) البلغار باحتجاز كل الطلاب العراقيين المعارضين في منتجع جبلي منقطع عن العالم بحجة حمايتهم .

المجد والخلود للشهيد الخالد فلاح الصراف

وليكن هذا الاستذكار دعوة لكل رفاق واصدقاء الشهيد ومن عايش الحالة الكتابة عن الشهيد بتفصيل اكثر او تعديل .

وقد عقب العزيز امير امين منشد بما يلي: في عام 1979 إشتدت الحملة الشرسة ضد الشيوعيين العراقيين من قبل النظام ووصل عدد كبير منهم الى بلغاريا وإحتضنهم الشيوعيون البلغار وقاموا بتوفير الحماية لهم وأدخلوا بعضاً منهم في المدارس الحزبية في صوفيا وگابروفو وغيرها بينما تم قبول المئات منهم في الجامعات وفي هذا الوقت بدأت تحرشات الطلبة البعثيين بهم تزداد ووصلت الى إحداث صدام في صوفيا وكان أحدهم يلعن الشيوعيين ويهددهم بالقتل فأمسكوا به ورموه بقوة من باب أحد الأقسام الداخلية فجرح بشدة من خلال الزجاج ومات ولم يتعمدوا في قتله.. وحينما علم صدّام بالأمر إتصل بجماعته من السفارة طالباً منهم قتل طالب شيوعي أو أي شيوعي عراقي على عجل أخذاً بالثار وخلال 24 ساعة ..فقام نفر منهم بمحاصرة الأقسام الداخلية ومنعت الشرطة البلغارية الشيوعيين من الخروج لكنهم إحتاجوا الى الخبز فخرج الشهيد فلاح لتوفير الخبز لهم وكان الوقت عند الغروب فإنقض عليه بعضهم وطعنوه بالسكاكين وكان يصرخ ويصيح وتم نقله بالإسعاف الى المستشفى لكنه توفى بعد قليل وكان يوم إستشهاده هو 4 ديسمبر كانون أول عام 1979 وبالنسبة للقتيل البعثي فقد سافر جيفكوف للعراق والتقى بصدام وإعتذر عن ذلك.. لكن العلاقة بين الشيوعيين العراقيين والبلغار بقيت كما هي ولم تتأثر بما حصل.. سوى أنهم صاروا حذرين من الأعمال الطائشة التي قد يقوم بها بعض البعثيين وحول مواليد الشهيد فلاح فأعتقد أنه أصغر كما فهمت ذلك من أخيه الأكبر سعد الصراف .. المجد للشاب الشهيد فلاح الصراف

 

خالد حسين سلطان

في المثقف اليوم