أقلام حرة

لجنة العشائر النيابية تسئ لفتوى الامام السيستاني

MM80لا شك ان اعتبار فتوى أية الله الامام السيستاني التي دعا العراقيين جميعا للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات والتصدي للقوى الظلامية والارهابية الوهابية والصدامية بانها امتداد لفتوى الشيخ محمد تقي الشيرازي التي اصدرها ضد التغيير والتجديد الذي حدث بالعراق على يد الانكليز في بداية القرن العشرين انها اساءة متعمدة لمرجعية الامام السيستاني وأساءة متعمدة للحشد الشعبي لهذا نحن نرفض هذا الوصف

فهناك فرق كبير بين فتوى السيستاني وفتوى الشيرازي من الظلم والكفر اعتبار فتوى الامام السيستاني امتداد لفتوى الشيخ الشيرازي فلكل فتوى اهداف مضادة للفتوى الاخرى ومتضاربة معها ففتوى الامام السيستاني رفعت العراقي الى قمة العز والحرية وأدخلته الجنة وفتوى الشيرازي هوت بالعراقي الى هاوية الذل والعبودية وادخلته النار

المعروف جيدا ان حكم ال عثمان الظلامي كان لا يعترف بالعراقيين وخاصة الشيعة كبشر فكان يتعامل معهم كما يتعامل مع الحمير العبيد مشكوك في اخلاصهم في اصلهم في انسانيتهم ومطعون في اخلاقهم شرفهم فحرمهم من التعليم من التوظيف الا في ما تقوم به بعض الحيوانات والذين تنازلوا عن انسانيتهم فحرموا ومنعوا من العلم والمعرفة من الدخول الى اي مدرسة وخاصة المدارس العسكرية وفرضوا عليهم الجهل والفقر والذل فعاشوا حياة الذل والفقر والظلام في الوقت نفسه نرى بعض شيوخ الشيعة بعض رجال الدين الشيعة يعيشون في حياة مترفة وذات نفوذ نتيجة لهذا الجهل والفقر والظلام فكان هذا البعض من شيوخ العشائر ورجال الدين قوة مساندة لظلام ال عثمان خوفا من تبدد ظلامهم خوفا من ازالته فوقفوا بقوة ضد اي تغيير او تجديد في حياة العراقي وخاصة الشيعة خوفا على امتيازاتهم ومكاسبهم اللا اخلاقية واللا شرعية

وعندما جاء الانكليز ورفعوا الغمة عن الامة رفعوا كابوس ثقيل جاثم على صدور العراقيين وخاصة الشيعة بددوا ظلام ال عثمان وظلمهم شعر العراقيون بطعم الحرية بحياة جديدة وقيم جديدة بدأ عقل العراقي يتحرك يعي يفكر شعر هؤلاء الذين سموا انفسهم برجال الدين وشيوخ العشائر بالخطر يعني مصالحهم وامتيازاتهم الى التلاشي فرفضوا هذا التغييرو قرروا التمرد ومنعوا العراقيين من كسر قيود العبودية والذل والجهل ومنعوهم حتى من التعليم من الوظيفة ايضا كما كان يفعل ال عثمان لان هذا التغيير والتجديد اي نشر العلم والحرية ستسقط امتيازاتهم ومكاسبهم لهذا اعلنوا الحرب التي سموها ثورة العشرين على العلم على الحرية على بناء عراق للعراقيين جميعا بناء عراق يعيش فيه العراقيون متساوون في الحقوق والواجبات

قيل ان احد هؤلاء المراجع الدينية اصدر فتوى بمنع الشيعة من العمل في دوائر الدولة فاخذ المندوب السامي البريطاني يتوسط بكل من له علاقة بهذا المرجع من اجل الغاء هذه الفتوى الجريمة القاتلة للشيعة في العراق الا انه صمم على الاستمرار بجريمته المنكرة التي لا تزال اثارها مستمرة

ومع ذلك استمر المندوب السامي الانكليزي في دعوة هذا المرجع الى الغاء فتواه فطلب من احد المقربين لهذا المرجع ان يحدد له لقاء به بدون ان يعلم وكان اللقاء في باب مرقد الامام الكاظم فقام هذا المقرب اللقاء بالمرجع قبل دخوله الى المرقد واخذ يتحدث معه وفي هذا الاثناء جاء المندوب السامي البريطاني وعندما شاهده اسرع المرجع بأرتداء عباءته وأسرع في الهروب الى داخل المرقد الشريف الغريب ان حفيده يسرع في مبايعة الارهاب الوهابي حارث الضاري ويتفق معه لذبح شيعة العراق والعودة الى النظام السابق

لو نسأل هؤلاء ما ذا تريدون من جريمتكم هذه التي اطلقتم عليها ثورة العشرين يقولون اسسنا حكومة اي حكومة حكومة لا تعترف بثلثي سكان العراق وان رئيس الحكومة الوهابي عبد الرحمن الكيلاني كان يرفض تعيين شيعي واحد في حكومته رغم ان الشيعة يمثلون اكثر من 80 بالمائة من سكان العراق وكان هذا الوهابي يتعاون مع ال سعود وكلابهم الوهابية بذبح الشيعة ويقول للانكليز لا تثقوا بالشيعة فانهم قتلوا الحسين والان يبكون عليه

هذا دليل على ان شيوخ العشائر ورجال الدين الشيعة لا يملكون فكر ولا عقل ولا كرامة كل الذي يريدونه هو استمرار الجهل والتخلف في صفوف الشيعة ويستمر نفوذهم وسيطرتهم وهكذا عاش الشيعة كل هذه الفترة مشكوك في اخلاصهم في شرفهم في عراقيتهم فكان صدام يصف شيعة العراق بانهم عبيد أتى بهم جده من بلاد السند وانهم لا يملكون شرف ولا كرامة ليس اهل ثقة

فكل ما حدث للعراقيين وخاصة الشيعة من ذل وقهر من ذبح واغتصاب وتعذيب ومن مقابر جماعية وما تقوم به المجموعات الأرهابية الوهابية والصدامية الا نتيجة لتلك المؤامرة الخبيثة التي شارك بها شيوخ العشائر ورجال الدين باسم ثورة العشرين الا نتيجة لتلك الفتوى اي فتوى الشيرازي

وفي عام 2003 هيأ الله لنا مرجعية دينية حكيمة رشيدة همها وشغلها مصلحة العراقيين كل العراقيين وهي مرجعية الامام السيستاني لا شك انها مرجعية ربانية درست الامر بعقل وحكمة وتروي لم تترك الامور وشأنها كانت تدرك نوايا اعداء العراق الخبيثة وفهمت الاحداث بتروي وعقلانية وتحركت بموجبها

فدعت الشعب العراقي الى أنشاء دستور ودعت الشعب على التصويت عليه واقامة المؤسسات الدستورية ودعت الشعب الى اختيار من يمثله بحرية وارادة صادقة وهكذا لاول مرة يشعر العراقيون انهم اخوة متساوون في الحقوق والواجبات لا هذا مواطن درجة اولى ولا هذا درجة ثانية ولا هذا ابن جارية وهذا ابن حرة

لا شك ان هذا الانتصار لا يرضي اعداء العراق وخاصة ال سعود والخونة احفاد اولئك الشيوخ المتخلفين ورجال الدين الانتهازين فوقفوا الى جانب المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود بحجة طرد المحتل

حاول اعداء العراق ان يلعبوا لعبة الفئة الباغية بقيادة ال سفيان بصنع طابور خامس من داخل الشيعة هدفه اعلان الحرب على مرجعية الامام السيستاني والاساءة اليه من خلال بعض الشخصيات التي صنعتها مخابرات صدام ومخابرات ال سعود واطلقوا عليهم اسم المراجع العربية العراقية

ومع ذلك فشلوا في تحقيق اهدافهم ومراميهم بفضل مرجعية الامام السيستاني الرشيدة والحكيمة التي هدفها خدمة كل العراقيين فانه يخدم المسيحي قبل المسلم ويخدم السني قبل الشيعي

فشعر اعداء العراق امثال عائلة ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية وطابورهم الخامس في العراق بالفشل والهزيمة فلم يبق امامهم الا الهجوم على العراق والعراقيين فارسلت كلابهم الوهابية وبالتعاون مع الزمر الصدامية وطابورهم الخامس المتغطي باغطية شيعية وسنية وكردية وبدعم وتمويل من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود وال ثاني وال نهيان وفعلا احتلت الموصل وصلاح الدين وكركوك ومناطق واسعة من ديالى والانبار وكادت تحتل بغداد وكربلاء وذبحت مئات الألوف من الشباب واغتصبت النساء واخذن سبايا الى اسواق النخاسة

وجاءت الفتوى الربانية فتوى الامام السيستاني التي دعا فيها العراقيين الى الدفاع عن الوطن عن العرض عن المقدسات ولبى العراقيون جميعا من مختلف الاطياف ومن كل المناطق العراقية وتشكل على اثرها الحشد الشعبي المقدس وصد هجوم الظلامين الوهابين الصدامين وبدأ الان بمطاردتهم حتى تحرير العراق وانقاذ العراقيين من الارهابين الظلامين الوحوش

لا ندري كيف تعتبر فتوى الامام السيستاني تلك الفتوى التي اعزتنا وانقذتنا من الذل والعبودية وجعلتنا مواطنين من الدرجة الاولى ومتساوون جميعا امام القانون انها امتداد لفتوى الشيرازي التي اذلتنا وفرضت علينا الجهل والتخلف والفقر وجعلتنا مواطنين من الدرجة العاشرة ومضحكة وسخرية للاخرين الويل لنا اذا قلنا نحن عراقيون فياتي الرد انتم عبيد مجوس الويل لنا ان اعدنا الكلام فمصيرنا الطرد الذبح الاغتصاب شيوخنا تطرد وتسفر ونسائنا تغتصب وشبابنا تذبح

نقول لهذه اللجنة ورئيسها لا تلعب هذه اللعبة الخائبة الخبيثة المرفوضة التي تساوي بين الرسول محمد وابو جهل وتساوي بين معاوية والامام علي وبين اباذر وكعب الاحبار وبين يزيد والحسين والهدف من هذه اللعبة

الحط من شأن الرسول محمد ورفع من شأن ابو جهل

الحط من شأن ابو ذر الامام علي الامام الحسين ورفع من شان كعب الاحبار معاوية يزيد

اليس كذلك

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم