أقلام حرة

ايهما اصلح للعراق النظام البرلماني ام النظام الرئاسي؟

MM80لا شك ان النظام البرلماني في العراق اثبت فشله الذريع فكان السبب في كل ماحدث ويحدث في العراق من سلبيات ومفاسد من عنف وارهاب وسوء خدمات

من مفاسد وموبقات النظام البرلماني في العراق

اولا اوصل اللصوص والمجرمين والارهابين الوهابين والصدامين الى مراكز مهمة وذات تأثير في الدولة واصبح لهم اليد الطولى في اتخاذ قرارات الدولة

ثانيا ادى الى نشر الفساد والجوع والفقر وزرع النزاعات الطائفية والعشائرية والمناطقية

ثالثا ادى الى تحكم الاعراف العشائرية ونشر النزاعات الطائفية والعشائرية والمناطقية واصبح لكل عشيرة جيش وعلم وحتى حكومة

رابعا أعاد العراق الى زمن الاقطاع وقسموا العراق الى اقطاعيات كل اقطاعية تحت تصرف اقطاعي وعدنا الى زمن الجواري والعبيد وملك اليمين

خامسا الغي الدستور والمؤسسات الدستورية والقانون والقضاء وحل محلها شيخ العشيرة والاعراف العشائرية واصبحت الشهادة العلمية تمنح لاهل المال والنفوذ وبدون تعب ولا عناء

سادسا ادى الى ذبح العراقيين وتهجيرهم وسبي نسائهم وتفجير وتدمير كل الرموز الحضارية والدينية المساجد والحسينيات ومراقد ائمتهم واحتلال اكثر من ثلث مساحة العراق بيد المجموعات الظلامية الارهابية الوهابية والصدامية وهاهم يهددون بأحتلال كل العراق

الغريب كل هذه السلبيات والمفاسد الواضحة كل الوضوح نرى مجموعة اللصوص والفاسدين والارهابين اعلنوا تحديهم لدعوة تغيير النظام من برلماني الى رئاسي وقالوا ان النظام البرلماني اثبت نجاحه نعم اثبت نجاحه بالنسبة لهم كلصوص وحرامية اثبت نجاحهم لانه حقق رغباتهم ومصالحهم الخاصة على حساب مصلحة ورغبة الشعب

جعلهم يعيشون حياة فاقت اساطير الف ليلة وليلة اموال تهطل عليهم كالمطر بغير حساب ونفوذ وسيطرة لم يحصل عليها اي لص وظالم في الحاضر ولا في الماضي

النظام البرلماني لا يخدم الشعب وانما يخدم مصلحة المسئولين لهذا كل القرارات التي تصدر منافية ومتضادة للدستور وانما تصدر عن طريق الاتفاقات بين الاطراف السياسية ودائما تاتي هذه الاتفاقيات بالضد من مصلحة الشعب والوطن لهذا لا نستطيع كشف الفساد والفاسدين ولا الارهاب والارهابين وحتى لو اكتشفنا ذلك لا يمكن معاقبة الفاسدين ولا الارهابين لهذا تفاقم الفساد والفاسدين حتى اصبحت لهم الغلبة وبيدهم القوة والنفوذ

في حين نرى النظام الرئاسي يختلف عن النظام البرلماني تماما لا هذا لا يعني ان النظام البرلماني لا يصلح وانه نظام فاسد ولكن يتوقف على مستوى الشعب فانه نظام صالح ومصلح بالنسبة للشعب البريطاني الاسرائيلي لانها شعوب واعية تحترم رأي الاخر وتقدس الدستور والمؤسسات الدستورية والقانون اما بالنسبة لشعب عشائري بدوي لا يقر ويعترف بالاخر ولا يحترم الدستور القانون المؤسسات الدستورية بل يرى الاقرار والاعتراف بذلك ضعف وعار مثل الشعب العراقي لهذا النظام البرلماني في العراق يدعم العشائرية واعرافها وينمي المحاصصة العشائرية ويؤدي الى الغاء الدستور والقانون

اولا في النظام الرئاسي يختار رئيس الجمهورية من قبل الشعب مباشرة وهذا يعني ان الشعب اختاره بناء لمشروعه الذي طرحه وعليه ان ينفذ هذا المشروع هذا البرنامج فهو الذي يختار حكومته ووزرائه لا تفرض عليه كما في النظام البرلماني فاذا عجز عن تنفيذه يعزل واذا قصر يحاسب

ثانيا في النظام الرئاسي تخلق معارضة سياسية تراقب وتحاسب سياسة رئاسة الجمهورية عن كل شاردة او واردة لا يعني في النظام البرلماني لا توجد معارضة صادقة بل هناك انظمة برلمانية فيها معارضة نزيهة وصادقة لكن النظام البرلماني بالنسبة للعراق في ظروفه الحالية يمنع خلق اي معارضة نزيهة بل يدفعها الى المحاصصة الكل تحكم والكل معارضة من اجل مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية لهذا هناك مثل مشهور يردده المواطن العراقي

اذا اتفق السياسيون سرقونا واذا اختلفوا قتلونا

ثالثا في النظام الرئاسي الحكم للدستور والمؤسسات الدستورية للقانون والمؤسسات الدستورية لا يعني في النظام البرلماني لا يركن الحكم للدستور والمؤسسات الدستورية فهناك دول متحضرة وشعوبها المتحضرة الملتزمة بالدستور وباحترام اراء بعضهم البعض اما نحن الذين تغلب علينا الافكار البدوية العشائرية فالنظام الرئاسي يعزز تدريجيا القيم الحضارية ويزيل القيم البدوية العشائرية في حين النظام البرلماني يعزز تدرجيا القيم البدوية والعشائرية ويزيل القيم الانسانية الحضارية

رابعا النظام الرئاسي يصنع دولة القانون دولة المؤسسات الدستورية وبالتالي ينعكس ذلك على المواطن ويحثه على التمسك بالقانون والمؤسسات القانونية ويبتعد عن القيم والاعراف العشائرية وبالتالي تتلاشى وتزول مثل هذه السلبيات والمفاسد خاصة اذا وجد المواطن قانون والذي ينفذ القانون يحترمه ويدافع عنه ويحمي كرامته وحقه

ومن هذا يمكننا القول ان النظام الرئاسي يخلق قيم انسانية ويدفع المواطنين الى احترام القانون الدستور والمؤسسات الدستورية احترام رأي الاخرين في حين نرى النظام البرلماني يدفع المواطن الى التمسك بالقيم العشائرية ورفض القانون والمؤسسات الدستورية والغاء الاخر وبالتالي تشعل نيران الطائفية والعنصرية

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم