أقلام حرة

متى يا سيدي نصل الى مستواك

MM80متى نعرفك المعرفة الحقيقة متى ننهج نهجك متى نفهمك بعد اكثر من 14 قرنا من الزمن ونحن دون مستواك لا نعرفك لا نفهمك لهذا لا اصفك الا بعبارة انك انسان لان مهمة الانسان اقامة العدل وازالة الظلم وهكذا عشت حياتك واستشهدت من اجل ذلك وهكذا اصبحت المقياس الذي نقيس فيك انسان فمن كان بمستواك في التضحية ونكران الذات وحبه واحترامه للحياة والانسان فهو انسان والا فلازال دون الانسان درجة

لهذا كرهك الكثير واعلن الحرب عليك اما خوفا من نورك او جهلا بك حتى ذبحك وكذب عليك ولفق ضدك وطبلت الطبول المأجورة لهذا الكذب والافتراء ولعنوك على منابر المساجد حتى قالوا ان الصلاة لا تقبل الا بلعنك وقالوا انك لا تصلي رغم انهم ذبحوك وانت تصلي لا لشي لانك قلت

الفقر كفر وقلت لوكان الفقر رجلا لقتله وقلت الحكومة والخلافة اذا لم تقم عدلا وتزيل ظلما لا تساوي فردة نعل ممزقة فكنت ترى في صلاح المسئولين الحكومة صلاح الارض والبشر وفساد المسئولين الحكومة فساد الارض والبشر

لانك قلت اذا فسد الخليفة الحاكم فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون وهذا يعني فساد الحاكم الخليفة المسئول الوالي الامير فساد كل شي صالح في الدنيا

لانك قلت اذا زادت ثروة المسئول الخليفة الحاكم عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص

لانك قلت على الخليفة الحاكم المسئول ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس

لأنك صرخت محرضا العبيد وكل الضعفاء بقولك لا تكن عبدا لغيرك

لانك صرخت محرضا الناس من رأي منكم حاكما جائرا ظالما ولم يتصدى له بقول او فعل يعتبر عاصيا لله

لانك قلت الحاكم المسئول الخليفة خادما للناس وليس الناس خدما له

لهذا كرهوك سيدي ولهذا ذبحوك واعتبروا يوم ذبحك انتصار كبيرا وعيدا عظيما لان افكارك ونهجك سدا منيعا يحول بينهم وبين تحقيق رغباتهم الفاسدة وشهواتهم الشاذة المنحرفة

فالخلاف بين الامام على وبين اعدائه ليس خلاف على التكتف والاسبال ولا غسل القدم ومسحها ولا عدد ركعات الصلاة ولا كيفية السجود والوقوف ولا الأية التي تقرأ ولا قول آمين او عدم قولها كل هذه الاختلافات وضعوها لتغطية الخلاف الحقيقي وبالتالي يسهل لأعداءك تدمير الحياة وذبح الانسان واحتقاره واذلاله

لكن الايام اثبتت كل ما فعله اعداء الحياة والانسان اعداء الامام علي الذي كان يجسد الحياة الحرة الكريمة والانسان الحر الكريم من كذب وافتراء من ذبح وعنف وارهاب من تدمير وتخريب اساليب ماكرة لتضليل الناس وخداعهم ومن ثم سرقتهم وذبحهم من اجل ان يحولوا بينك وبينهم لهذا قرروا ذبحك وقتلك نعم انهم قتلوا ذبحوا جسده الا انهم عجزوا عن ذبح روحه وهكذا بقي الامام علي يسموا ويرتقي الى العلا ويزداد تألقا بمرور الزمن واصبح صرخة كل مظلوم كل محروم كل مسروق ونورا يضئ الطريق لكل انسان حر يريد الارتقاء الى مستوى الانسان في كل مراحل التاريخ وفي كل مكان من الارض

فالانسان الحر هو الذي يضحي بحياته من اجل ان يعيش الاخر في حين الحيوان المفترس يذبح الاخر أويجعله في خدمته وتحت حذائه

لهذا فكل انسان يرتقي الى مستوى الانسان الى القيم الانسانية في كل مكان وفي كل زمان احب نهج الامام ووجد في ضالته والسبيل لتحقيق امانيه السامية واهدافه النبيلة

في حين نرى اعداء الحياة والانسان في كل مكان وفي كل زمان من الذين لا يزالون في درجة الحيوانات المفترسة والذين يتمنون ان تسود قيم الغاب يكرهون اسم الامام علي ويتمنون ذبح كل من يذكره بخير

رغم كل ذلك اني لا اخشى على القيم الانسانية على الحياة الحرة المتطورة   على الدعوة التي اطلقها الامام علي قبل 1400 عام لا تكن عبدا لغيرك الانسان اخ للانسان وان اختلف في الرأي والعقيدة مهما كانت وحشية وظلام اعداء الامام علي اعداء الانسان والحياة فانه يزداد سموا وتألقا كلما ازدادت وحشية وظلم وظلام اعداءك

الا اني اخشى على سمو الامام علي وتالقه من اولئك الذين يتظاهرون بحبه قولا ويفعلون افعال اعدائه فهؤلاء هم الاعداء الحقيقون فاذا اعدائه قتلوا جسده فهؤلاء يقتلون روحه يخمدون نوره

فهؤلاء وجدوا في التظاهر بحبه وسيلة لتحقيق مصالح خاصة ومنافع ذاتية

فيا محبي الامام علي بصدق واخلاص فهؤلاء هم اعداء الامام علي هؤلاء هم الذين ذبحوا روحه فكونوا على يقظة وحذر

فلا تسمحوا للص لفاسد ان يدعي انه من محبي الامام علي مهما كان واعتقد ان اللص الفاسد واضح في نهج الامام علي كل مسئول زادت ثروته عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص فاسد

والويل لنا اذا ساد اللصوص الفاسدون

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم