أقلام حرة

هل ينجح البرزاني في تحقيق وعده

MM80قيل بعد تحرير العراق وانهيار النظام الظلامي الصدامي فهربت كل افاعي وعقارب البعث الصدامي واولهم المجرم الطاغية صدام فأمر مسعود البرزاني بفتح ابواب مشيخته اربيل لهم وقال لهم اهلا وسهلا بكم فلجا اليه الكثير من قتلة الشعب العراقي ومجرمي المقابر الجماعية وحلبجة والانفال بما فيهم المخربط عزت الدوري فتعهد مسعود البرزاني لهم بانه سيعيدهم الى بغداد ويجلسهم حكام بغداد كما اعادوني واجلسوني حاكما في اربيل ووعدهم ان صدام لم ولن يعدم وقيل مسك شاربه وقال هذا وعد

المعروف جيدا ان استمرار مسعود البرزاني في صدارة الحكم في الاقليم وترسيخ نفوذه كان بفضل صدام ولولا صدام لازيل مسعود ومجموعته وطريقته الضالة النقشبندية الوهابية ومع ذلك لا يمكن ان ننكر ونتجاهل فضل المجموعة البرزانية في وصول الزمر والمجموعات البدوية الاعرابية وفي مقدمتها الطاغية صدام وحزبه العنصري الطائفي بل ما فعله صدام تجاه البرزاني يعتبر من باب رد الجميل ليس الا المعروف جيدا ان البرزاني و مجموعته العنصرية الضالة اول من رفعت راية التمرد والعصيان ضد الشعب العراقي وثورته المجيدة اول من رفعت راية الحرب على ثورة 14 تموز واصطفت مع النازية العشائرية البدوية مع اعراب الصحراء وبواسطة هذا التحالف والتعاون اي تعاون وتحالف القومجية الكردية والقومجية العربية اي اعراب الجبل واعراب الصحراء البرزاني ومجموعته وصدام ومجموعته تمكنوا من الاطاحة بالثورة وبدأت عملية ابادة الشعب العراقي وتدمير العراق ودخل العراق فترة مظلمة من اشد الفترات الظلامية التي مر بها في التاريخ لم يستطع الخروج منها رغم كل انهار الدم التي هدرت وملايين الارواح التي زهقت ورغم كل النضال الذي خاضه الشعب العراقي ضد تحالف وحشية وظلام اعراب الجبل واعراب الصحراء القومجية الكردية والقومجية العربية لم يتمكن من انقاذ نفسه   رغم ما نراه من تناقض وحتى صراع ظاهري بين الطرفين الا انهما متفقان متحالفان في الجوهر فأي هزيمة فشل يتعرض لها احد الاطراف نرى الطرف الآخر يسرع لنجدته وانقاذه

ومنذ ذلك الوقت بدات مرحلة جديدة من التعاون والتحالف بين العميل البرزاني وبين عتاة القومجية العربية البدوية القومجية النازية والعفلقية الطائفية العنصرية لمواجهة الشعب العراقي في كل مكان وذبح اي دعوة الى الحرية الى التعددية الى بناء العراق الديمقراطي التعددي الحر وذبح كل من يدعوا اليها   فكانت مخابرات البرزاني جزء من مخابرات صدام وكثير ما تقوم بالقاء القبض على العناصر الوطنية الكردية وتسليمهم الى مخابرات صدام وتقوم مخابرات صدام بتقطيع اوصالهم ثم دفنهم في مقابر خصصت لذلك ولا من درى ولا من شاف اقطع رأس وضيع خبر هذا هو الاسلوب الذي اتبعه مسعود وسيده صدام

وادرك احرار الكرد تلك الحقيقة اي حقيقة خيانة البرزاني للشعب الكردي وعمالته الحقيرة لصدام وانه وراء كل الجرائم التي حدثت للعراقيين وخاصة الكرد منهم فقرروا مواجهة البرزاني وابعاده وهناك من طالب باحالته الى القضاء لينال جزائه العادل الا ان الطاغية المقبور صدام حسين اسرع وآمر مرتزقته وعبيده 31 آب عام 1996 واعلن غزوه لاربيل واحتلاله لها وذبح شبابها وسبي نسائه وفرض العميل مسعود البرزاني شيخا على الكرد في اربيل وبدأ بحملة ذبح وابادة ضد الكرد وعناصر الحركة العراقية المتواجدة في اربيل ودهوك وطاردهم حتى السليمانية لولا تدخل جيش الجمهورية الاسلامية وتصديه لزمر صدام ومسعود وبهذا انقذ شباب السليمانية من الذبح ونسائها من الاسر والاغتصاب ونتيجة لذلك اعلن البرزاني امام مجموعة من المقربين لصدام بانه ومن معه جنود مجندة لصدام ومن معه واننا سندافع عنهم كما ندافع عن حدقات عيوننا

وبعد التغيير والتجديد الذي حدث في العراق 2003 تنفس العراقيون الصعداء وشعروا بانهم لاول مرة انهم بشر احرار رفع عنهم كابوس الذل والظلام والغوا بيعة العبودية والرق التي فرضها الطاغية معاوية وجددها الطاغية صدام لاول مرة شعر العراقي انه مواطن وان العراق ملكه وليس عبد او مواطن من الدرجة العاشرة

 

لا شك ان هذا التغيير اغضب اعداء العراق وعلى رأس هؤلاء الاعداء العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى راسها عائلة ال سعود وال ثاني فشعرت في الخطر وان نجاح تجربة العراق الديمقراطية التعددية يعني زوال نفوذها في الخليج والجزيرة لهذا اوعزت الى كلابها الوهابية وتأجير الكلاب الصدامية والنقشبندية على اساس ان الجميع على دين واحد وبما انهم على دين واحد يتطلب الوحدة والتصدي معا لاي تغيير في المنطقة يشم منه رائحة الديمقراطية والتعددية بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية ومع ذلك نرى شعبنا العراقي بكل اطيافه واعراقه واديانه صرخ بوجوههم صرخة واحدة حسينية هيهات منا الذلة

فاذا كان تحالف وتعاون البرزاني والكلاب الوهابية والزمر الصدامية فيه بعض السرية وعدم رؤيته بالعين المجردة ومغطى ببعض الاغطية خاصة بعد ان جعل اربيل مركز استقطاب لكل المجموعات الارهابية والزمر المعادية للعراق والعراقيين ومعسكر تدريب لكل مجرم مرتزق لكل من يريد ذبح العراقيين وتدمير العراق ونقطة انطلاق لكل ارهابي انتحاري ضد العراق والعراقيين سوى بالسيارات المفخخة الاحزمة الناسفة العبوات المتفجرة القتل على الهوية نشر الفساد والرذيلة

وعندما شعرت القوى المعادية ان كل ذلك لم يغير من موقف العراقيين في بناء عراق ديمقراطي تعددي بل ان الاعمال الاجرامية دفعت العراقيين الاحرار الى الاسراع في ذلك ومهما كانت التضحيات

لهذا غيرت القوى المعادية من اسلوبها اي ان السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة ونشر الفساد والحروب الطائفية والعنصرية لم تعد الوسيلة الوحيدة بل اختارت اسلوب الغزو و الهجوم على العراق بعد ان وجدت جهات داخلية تؤيدها وتدعمها امثال ثيران العشائر قادة الاجهزة الامنية والقمعية والتجسسية الصدامية التي اطلق عليها المجالس العسكرية الزمر الصدامية البرزاني ومجموعته وطريقته النقشبندية النجيفي ومجموعته علاوي ومجموعته كما استطاعت ان تغري الكثير من قادة الشيعة وخاصة في الاجهزة الامنية وتفسدهم واستطاعت من خلالهم ان تحقق الكثير من اهدافها بل استطاعت ان تخلق عناصر شيعية يتحركون وفق اوامرها على مستوى الدين وعلى مستوى السياسة وشكلوا طابور خامس فاق طابور معاوية الذي شكله في معركته في صفين مع المسلمين بقيادة الامام علي

فتشكلت الفقاعة النتنة في صحراء الانبار وكانت نقطة تجمع ضمت كل اعداء العراق والعراقيين ورفعت اعلام البرزاني وصدام واردوغان وال موزة وال حصة ونبح هؤلاء الكلاب بصوت واحد جئناك يا بغداد لذبح الفرس المجوس والروافض الصفوين ونهب اموالهم وسبي نسائهم وتحت خيام هذه الفقاعة وضعت الخطط المشتركة لا حتلال العراق وذبح ابنائه وسبي نسائه قيل حدث خلال بين البرزاني وبين البغدادي حول حصة النساء الشيعيات ام الكرديات وايهما اغلى سعرا فال سعود حددوا سعر الاسيرة الشيعية خمسة الاف دولار والكردية سبعة الاف دولار

قيل ان البغدادي استفسر عن سبب هذا الاختلاف في سعر الكردية عن الشيعية فضحك قذر ال سعود وقال له اسأل حليفك البرزاني لديه الاجابة لانه تعاون مع صدام في مواجهة الكرد واعادته شيخا على اربيل مقابل ان يسهل له عملية اسر ما يريد من نساء الكرد ونساء الشيعة وفعلا نفذ البرزاني الطلب والاتفاق واستطاع الطاغية المقبور صدام من اسر عشرات الالوف من النساء الكرديات والشيعيات وقام صدام بتوزيع الاسيرات على عناصر اجهزته الامنية على اقذار الخليج والجزيرة كهدايا للعمل في بؤر الفساد والدعارة التي يشرفون عليها في مدن عديدة من العالم

فبعد نشؤ الفقاعة النتنة التي اطلق عليها ساحات العار والانتقام بدات الامور تتوضح اكثر فاكثر وبدا تحالف البرزاني والمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية تظهر بشكل واضح وان علم البرزاني يرفرف في هذه الساحات الى جانب علم صدام والقاعدة واردوغان وال سعود وال ثاني بل اعلن الخليفة ابو بكر البغدادي بملء فمه وبشكل واضح امام الكلاب في ساحات العار والانتقام

اخي مسعود انا وانت على دين واحد وعلينا ان نتوحد للقضاء على الفرس المجوس الذين احتلوا العراق

قيل ان البرزاني سمع الدعوة بالتلفزيون فقام وهو يصرخ لبيك ياخليفة الارض والزمان وقال اشهدوا لي اني اول من بايعت ابو بكر البغدادي خليفة على العرب والمسلمين والناس اجمعين

وبدأت مرحلة غزو العراق بدأت مرحلة جديدة وهي الهجوم على المناطق والمدن واحتلالها وتقسيم اموالها ونسائها وفق تعاليم الدين الوهابي حيث بدأت بالموصل وكركوك فكانت الموصل من حصة البغدادي وكركوك وبعض المناطق في ديالى من حصة البرزاني

كما ان البرزاني ساعد البغدادي في تأديب بعض الاقليات الذين رفضوا الخضوع للبرزاني والانضمام الى دينه النقشبندية الوهابية امثال الايزيدية المسيحية الشيعة الشبك الآشورين وغيرهم حتى ان البرزاني سمح له بالتقدم الى اربيل مستهدفا القوى الكردية الوطنية الديمقراطية لكن تحدي القوى الوطنية الكردية وقوة الجيش الاسلامي الايراني انقذت اربيل من ظلام وحشية المجموعات الوهابية الصدامية المسعودية وهذه حقيقة اعترف بها كل قادة ورجال ونساء هذه الاقليات الذين تعرضوا للذبح وللسبي وللطرد والنزوح من ديارهم

لا يزال البرزاني ومجموعته مصممون على اعادة حكم صدام وحزبه ولكن بثوب وهابي ظلامي على دين ال سعود

فهل يحقق مسعود البزاني وعده

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم