أقلام حرة

دعوة لتوحيد العراق ونبذ فكرة التقسيم الفيدرالي البغيضة

akeel alabodأدعو جميع الاخوة العراقيين وفي كافة المواقع والمجالات للتصويت لوحدة العراق ونبذ فكرة التقسيم الفيدرالي الذي يراد به اضعاف قدرات الوطن الاقتصادية والسياسية والإدارية والسيطرة عليها من قبل أجندة تخطط وتسعى لتقزيم العراق بعد تمزيق وحدته الوطنية.

لقد كتب الكثير عن إدانة تقسيم العراق، ولكن لغرض تجميل صورة التقسيم هذه راح البعض من كبار السياسيين من المستشارين والمسؤولين وللأسف الى الترويج الى فكرة العراق الفيدرالي.

هناحيث من باب الحرقة والألم تراني أكرر القول باننا أبناء وطن وتجمعنا هوية واحدة و حضارة امتزجت ضمن تاريخها ثقافات وقيم ونشبت لأجل كرامتها صراعات وحروب ذلك بغية الحفاظ على ما تم بنائه.

لذلك فانه ليس هنالك صلاحية اوأفضلية بين احد واحد، فلا يفرقنا في عراقينا الواحدة احد مهما كان موقعه في السلطة ومهما كان لباسه، فلا المسؤولية التي يتبواها فلان ولا الفضائية التي يمتلكها علان تمنحهم الصلاحية او الأولوية لبث هكذا نمط من الشعارات اقصد شعارات الفيدرالية التي يراد بها أصلا الاستيلاء على ثروات العراق وتفكيك وحدته وهويته الحضارية والوطنية، لذلك واعتزازا بعراقيتي تراني، ارفع رايات الاستنكار منددا ورافضا بشدة الدعوات التي تسعى لتلبية مطالب المتربصين و المنتفعين.

فلا اقليم كردستان وحكومته المحلية التي تراها دائماً تركز في بياناتها على فكرة التقسيم بأكبر قدر من العراقيين أنفسهم ولا من يقف معهم من اصحاب المسؤوليات سواء الدينية اوالسياسية بأفضل واحرص من العراقيين أنفسهم لخدمة بلدهم.

ان ما يمر به العراق من أزمات خاصة بعد احتلال الموصل وأطراف بعض المحافظات كالأنبار من قبل داعش هي النتيجة التي سببتها مثل هذه الدعوات.

فها هي حكومة كردستان لم تتوانى ولم تكترث لما حصل ويحصل فلا رئيس الجمهورية ولا رئيس الاقليم يحرقه قلبه على العراق بقدر العراقيين أنفسهم.

وها هي دعوات حكومة الكرد لابتزاز نفط العراق على أساس ما تم الادعاء به عن عائدية كركوك ومثلها عائدية التمويل الخاص بنفط البصرة. .

لذلك أقول للمطالبين بفيدراليات الأقاليم وبضمنهم جماعة المطالبين باقليم البصرة، أقول ان العراق أمانة في أعناقنا جميعا فلا يحق لأي احد منكم ان يقرر مصير هذه الارض.

ان هكذا نمط من الدعوات تلك التي سببت وتسببت في أضعاف وحدة الجيش ووحدة الوطن ووحدة الحكومة تجد اليوم ترحيبا من قبل اصحاب المصالح ومن يغذيها ويقف معها.

وكذلك ومن باب الشيء بالشيء أقول دعونا نبتعد عن فكرة إشراك آراء المرجعية، حيث ورد بحسب بعض الفضائيات (ان المرجعية لا تحرم الفيدرالية)، لذلك أقول لهؤلاء جميعا ان العراقي الأصيل وابن الوطن ليس لصالحه مثل هذه آلادعاءات، فعراقنا يحتاج الى توحيد وتوحد ووحدة خاصة بعد احتلال داعش للموصل وبعد إلحاح المتنفذين لضم كركوك ومحافظات عراقية اخرى لتكون تحت لواء سيطرتها.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم