أقلام حرة

العراق في خطر كيف ننقذه؟

نعم العراق في خطر وخطر مدمر وسببه المسئولين جميعا ولا يمكن انقاذه الا بواسطة اولئك المسئولين

فكل ما حدث للعراق وما يحدث من عنف وارهاب وفساد وسوء خدمات سببه المسئولين لانهم انشغلوا بمصالحهم الخاصة بمنافعهم الذاتية على حساب مصالح الشعب ومنافعه

وهم وحدهم لهم القدرة على اصلاح العراق وانقاذه اذا تخلوا عن مصالحهم الخاصة وانشغلوا بمصلحة الشعب والوطن اذا تخلوا عن منافعهم الذاتية وانشغلوا بمنافع الشعب

اي نظرة موضوعية لواقع وحقيقة المسئولين في العراق لاتضح لك بصورة واضحة وجلية انهم مجرد مجموعات عصابات من اللصوص واهل الدعارة مجموعات مأجورة لاعداء العراق وهدفها خدمة مخططات اعداء العراق وبالضد من مصلحة العراق

لكل شعب من شعوب العالم حكومة واحدة تملك خطة واحدة وبرنامج واحد وتعمل بكل عناصرها من اجل تطبيق وتنفيذ تلك الخطة وذلك البرنامج وترى عناصرها يتنافسون من اجل تنفيذ وتطبيق تلك الخطة وذلك البرنامج الا في العراق ففي العراق مجموعة من الحكومات الظاهرة والواضحة ثلاث حكومات هي

حكومة العبادي وحكومة البرزاني وحكومة النجيفي واضعف هذه الحكومات هي حكومة العبادي

الغريب ان حكومة العبادي جاءت بموافقة البرزاني والنجيفي ومنحوها صفة حكومة كل العراق رغم انهما لا يعترفان بها بل يعملان من اجل افشالها واضعافها وبالتالي ارغامها على تحقيق اهداف ومشاريع وخطط النجيفي والبرزاني وهكذا نرى البرزاني والنجيفي يهددان ويتوعدان العبادي اذا لم ينفذ ويحقق مطالبهما

اعتبار حكومة البرزاني هي الاولى وحكومة العبادي تابعة لها وعليها ان تلبي اوامرها او على حكومة العبادي ان تتعامل مع حكومة البرزاني حكومة مستقلة من حق حكومة البرزاني ان تتعامل مع حكومات الدول الاخرى كحكومة مستقلة ومن حقها ان تكون مستقلة اقتصاديا وعسكريا ومن حقها ان تمنع حكومة العبادي من بناء جيش قوي مدرب تدريبا صحيحا ومسلحا اسلحة جيدة فالبرزاني تدخل بشكل مباشر لمنع امريكا من بيع سلاح الى حكومة العبادي

كما ان حكومة البرزاني تحالفت مع داعش وجعلت من اربيل معسكر تجمع لكل المجرمين الدواعش والزمر الصدامية وكل من يعادي حكومة العبادي واعتبرت احتلال كركوك وبعض المناطق في ديالى مناطق برزانية حررتها من احتلال حكومة العبادي

اما حكومة النجيفي فانها حكومة داعشية صدامية بشكل واضح ومكشوف ولها شروطها الواضحة ومطالبها وعلى حكومة العبادي تنفيذها والا فلا عراق ولا عراقيين

من هذه الشروط اطلاق سراح كل القتلة والمجرمين الكلاب الوهابية والصدامية وعدم القاء القبض او اعتقال اي قاتل واعتبار كل هؤلاء مناضلين يدافعون عن العراق

اعادة عناصر حزب البعث الطائفي العنصري واعادة عناصره الى دوائر الدولة المختلفة

اعادة جيش صدام وضم المجموعات الارهابية الوهابية اليه

اعتبار الشيعة في العراق فرس مجوس محتلين للعراق لهذا يجب طردهم من العراق الا الذين يقرون انهم عبيد

اعتقال عناصر الحشد الشعبي لانهم طهروا الكثير من المناطق العراقية السنية وصمموا على تطهير كل هذه المناطق وانقذوا شبابها من الذبح ونسائها من الاسر والاغتصاب بل ان حكومة النجيفي طالبت باعدامهم عندما يقوم الشيشاني الافغاني باسر واغتصاب نساء الانبار والموصل ويذبح الشباب لم نسمع اي صوت للنجيفي ولا لعناصر حكومته بل يطلق على هؤلاء المجرمين عبارة المجاهدين ثوار العشائر المجالس العسكرية انصار السنة الشريعة الاسلام

وعندما يقوم الحشد الشعبي بتحرير الارض وانقاذ شباب الانبار من الذبح ونسائها من الاغتصاب واموالها من النهب يبدأ الصراخ والعويل من قبل النجيفي وعناصر حكومته يهددون ويتوعدون ويتهمون الحشد الشعبي بسرقة المناشف والشراشف والدواشك والمخاد

اما حكومة العبادي فهي طلي نذر يفر بأذانه فقط لا يدري متى يذبح

هذا هو وضع العراق وهذه هي حالة المسئولين العراقيين واذا استمرت هذا الوضع وهذه الحالة يعني ان العراق في طريقه الى التلاشي والزوال

لهذا على المسئولين جميعا من كل الاطياف والمعتقدات والاراء والمواقف ان تجتمع جميعا وتحدد خطة واحدة وبرنامج واحد وتشكل وفق الخطة والبرنامج حكومة والجميع تقف وراء ومع هذه الحكومة

وعلى الجميع ان ينطلق من مصلحة الشعب والوطن ويتخلى عن مصلحته الخاصة فقط ويجب ان يبدأ تنافس بين جميع المسئولون من اجل تنفيذ البرنامج والخطة ونكران الذات والتخلي عن المصالح الخاصة

اعتقد اذا خلقنا هكذا مسئولون وهكذا خطة وبرنامج يمكن حماية العراق والعراقيين وبناء عراق حر مستقل وشعب حر سعيد

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم