أقلام حرة

القصاص الآن وليس غداً

goma abdulahوصلت بشاعة الارهاب الدموي الى قمة الحقد الدفين الاعمى من الانتقام الوحشي، من الشعب العراقي بعموم طوائفه الدينية والعرقية، في ضخامة التفجيرات الدموية الرهيبة، لاشك ان هناك تقصير كبير من جانب الاجهزة الامنية، التي تتاجر بارواح المواطنين الابرياء بحفنة من المال، من خلال السماح بعبور السيارات المفخفخة الشديدة الانفجار، وحتى لوكانت محملة بطن من المفجرات، والتي لاتخفى حتى على الاعمى، وليس على الاعور، وياتي الانفجار الوحشي المروع، في خان بني سعد في محافظة ديالى، عشية عيد الفطر المبارك، شاهد عيان للمرة المليون على هذا التواطئ المريب والمشبوه، والمتناغم بالتفاهم والتنسيق الكامل بين الاجهزة الامنية وعصابات داعش الوحشية،، وكانت فداحة الخسائر الضخمة والجسيمة، من هذا الانفجار المروع، حيث تجاوز ال 250 قتيل وجريح و اكثر من 20 مفقوداً، اضافة الى الخراب الهائل في منطقة الانفجار، وقد عمت موجات الغضب والاحتجاج والاستنكار العارم داخل العراق وخارج العراق، ومن مختلف دول العالم، وفي مقدمتهم، الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) حيث شجب باشد العبارات هذا الهجوم الدموي الوحشي ضد المواطنين الابرياء، من قبل تنظيم داعش المجرم،، والشيء الذي افرح القلوب الدامية والمفجوعة، باعلان وزارة الداخلية، عن القاء القبض على المجرمين المتورطين بتفجير خان بني سعد في محافظة ديالى . ولكن الشيء المؤلم والذي يحز في النفس ويطعنها بالسكين،، والتي تقتل روحية هذا الفرح بالقبض على الوحوش الادمية، بان وزارة الداخلية اضافت في اعلانها بان (المجرمين احيلوا الى التحقيق وسيتم احالتهم الى المحاكم) ومسألة المحاكم العراقية واحكام الاعدام، قصة تشيب رأس الرضيع، وحسب احصائيات الرسمية لوزارة العدل، تشير الى وجود اكثر من 7 الآف سجين محكوم بالاعدام، وينتظرون تنفيذ احكام الاعدام، هذه هي اهم مهازل القادة السياسيين، بانهم يعطون الفرصة تلو الاخرى لهذه الوحوش الذئاب، بان يتم اطلاق سراحهم، عبر مسرحيات معدة ومنسقة سلفاً، بمهزلة هروب السجناء من السجون، بهذه الكوميدية المسخرة، بان المقايضة المالية هي التي تقر مصير المحكوم بالاعدام، لان رئيس الجمهورية السابق (جلال الطلباني) يرفض التوقيع على حالة اعدام واحدة، ولم يستغل نائبه (خضير الخزاعي) الذي حل محله لغياب رئيس الجمهورية الطويل بسبب المرض، ومنح كامل صلاحيات رئيس الجمهورية دون استثناء، فلم يتجاسر على توقيع على حالة اعدام واحدة، رغم ان الاكثرية الساحقة من هذه التفجيرات الدموية، تتم في المناطق الشيعية، وهذه احدى مهازل القادة السياسيين لطائفة الشيعية، بانهم يبعون شباب طائفتهم بسعر زهيد ورخيص، رغم ان هؤلاء القادة السياسيين، يذرفون دموع التماسيح على طائفتهم المغدورة ليل نهار، كأنهم خارج الحكم والسلطة، ولم يعترفوا بجبنهم بانها ترتقى الى مستوى الجرائم الكبرى، بان ايديهم ترتعش وترتجف على توقيع احكام الاعدام، لهذا تجمعت هذه الاعداد الضخمة من المحكومين باحكام الاعدام، التي لم تنفذ ولم تنفذ مطلقاً، مهما كانت الخسائر البشرية الضخمة، ومثال عام 2014، حدثت مجازر مروعة لشباب الشيعة في سبايكر وسجن بادوش في الموصل وفي مناطق مختلفة من العراق، بحيث يقدر حجم الضحايا الابرياء من الطائفة الشيعية، باكثر من 15 ألف شهيد، وقادة الشيعة يتفرجون من فوق التل على المجازر الدموية لابناء جلدتهم، لانهم يعيشون في الامن والامان في جنة المنطقة الخضراء، والشباب الشيعي يواجه الموت في كل مكان، لذا على الكتاب الشرفاء والغيارى، تشديد الحملة من اجل الاجبار والضغط   الحكومة بالاسراع بتنفيذ احكام الاعدام دون تأخير وبالسرعة اللازمة، حتى تكون احدى وسائل ردع للوحوش القتلة، وعلى الحكومة ان تسعى بشكل فوري بتنفيذ احكام الاعدام على هؤلاء القتلة الذين سببوا بالفاجعة الدموية في منطقة خان بني سعد في محافظة ديالى، وان تكون منصة اعدامهم في نفس مكان الانفجار الدموي، لوقف مسلسل العنف الدموي، لقد بلغ السيل الزبى

 

جمعة عبدالله

في المثقف اليوم