أقلام حرة

لا وقف لدماء الشيعة التي تهدر وارواحهم التي تزهق الا بالتحالف مع امريكا

لا شك ان للشيعة في العراق اعداء لا يقرون ولا يعترفون بوجودهم واذا اقروا واعترفوا من باب ذر الرماد في العيون وفق شروط الأقرار بأنهم عبيد وخدم ومواطنين من الدرجة العاشرة وهكذا عاشوا في كل الفترات التاريخية الماضية حتى يوم التحرير يوم التغيير في 9-4 -2003 طبعا بفضل الولايات المتحدة والذي ينكر عدو للشيعة وللعراق اي داعشي ابن صدامي ونتيجة لهذا التغيير خلق عراق جديد ولاول مرة يشعر العراقي وخاصة الشيعي الذي يمثل اغلبية الشعب العراقي بانه انسان وانه مواطن وانه عراقي لكن للاسف ان الكثير من العراقيين وخاصة الشيعة لم يدركوا معنى الحرية ولم يتذوقوا طعمها لانهم تطبعوا بطباع العبودية والذل وتخلقوا باخلاقها رفضوا الحرية والقيم الانسانية وحاربوها على اساس ان الحرية والقيم الانسانية مخالفة لقيم مجتمعنا واخلاقه التي تقر بالعبودية والذل والخضوع للحكام للشيوخ فاعلنوا الحرب على امريكا بحجة انها محتلة واذا عذرنا ازلام صدام و الكلاب الوهابية المدعومة من قبل ال سعود وقوفهم ضد التغيير والتجديد وضد الحرية والقيم الانسانية التي سادت بعد التحرير بأعلانهم الحرب على القوات الامريكية المحررة والمنقذة لانهم فقدوا امتيازاتهم ومكاسبهم الغير شرعية وحرموا من فرض سيطرتهم وسيادتهم على الاخرين على اساس انهم الجنس الافضل والاحسن والاكمل وان الاخرين مشكوك في شرفهم وفي نزاهتهم واصلهم وانهم خونة وعملاء ولا يمتون بصلة للوطن

فهل يمكننا ان نعذر بعض الشيعة الذين رفعوا السلاح ووقفوا مع الطاغية المقبور وعزت الدوري وحارث الضاري بحجة طرد المحتلين لا شك هؤلاء هم الخطر الاكبر والاول وهؤلاء احفاد اولئك الذين هزمونا وذبحونا في معركة صفين الاولى والان يلعبون معنا نفس اللعبة ولكن هيهات ثم هيهات ان ينجحوا في لعبتهم

وعند التدقيق اتضح لنا ان الزمر الصدامية والكلاب الوهابية حملوا السلاح ليس ضد الامريكان وليس ضد الاحتلال وانما ضد الشيعة لانهم اصبحوا مواطنون عراقيون كغيرهم اي متساوون في الحقوق والواجبات لهذا كانت صرخة المقبور حارث الضاري مهللا ومرحبا بالقوات الامريكية عندما وصلت على ابواب الفلوجة بشرط ان لا يدخل معكم شيعي وهكذا اثبتوا بالبرهان الساطع والدليل القاطع انهم ضد الدستور وضد المؤسسات الدستورية وضد العملية السياسية السلمية وضد التعددية الفكرية لان كل ذلك يضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة وهذا مرفوض وغير مقبول من قبل كلاب صدام والكلاب الوهابية ومن يدعمهم ال سعود ومن معهم

اما الزمر التي تحسب على الشيعة فأثبت بعضهم صنعتهم مخابرات صدام وبعد قبر صدام رعتهم مخابرات ال سعود امثال الخالصي والصرخي والكرعاوي والقحطاني واليماني وغيرهم الكثير وكل واحد كلف بمهمة معينة وفق خطة معدة له مسبقا كما ان بعضهم كان يطلب الشهرة والزعامة وهؤلاء لا لون لهم ولا موقف معروف يميلون حيث تميل الاهواء امتازوا بالحماقة والرعونة حيث انضمت اليهم مجموعات بعثية ووهابية ولصوص ومحتالين ومزورين وكل مجموعة تعمل وفق رغبتها ولكن تحت اسم ذلك الاحمق الارعن

وكاد يضيع العراق وينهزم العراقيين وكادت تتم لعبة ابن العاص والاشعث بن قيس وابوسى الاشعري وابن ملجم ولعبة رفع المصاحف

لكن وجود المرجعية الرشيدة والشجاعة والحكيمة بزعامة آية الله الامام السيستاني تمكن من انقاذ العراق والعراقيين وبالتالي انتصار العراق والعراقيين حيث وضعهم على الطريق الصحيح

قلنا ان التغيير الذي حدث في العراق غير مقبول ويشكل خطرا على حكم العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود كما يشكل خطرا على مخططات اردوغان ومن معه كما ان اردوغان وال سعود لديهم امكانيات مالية واعلامية وعسكرية اضافة الى العلاقة الحميمة مع امريكا والدول الغربية لهم القدرة اذا لم نقول افشال العملية السياسية السلمية ومنع العراقيين من التوجه في بناء العراق الديمقراطي التعددي الحر المستقل الذي يضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات وحرية الرأي والعقيدة

كما ا ن ال سعود استطاعوا ان يستاجروا الكلاب الصدامية والمنحرفين من الوحوش الظلامية الوهابية واستطاع اردوغان ان يستأجر الخائن مسعود البرزاني ومن ثم توحد مأجوري اردوغان ومأجوري ال سعود كما انهم صنعوا لهم مجموعات اخرى شيعية وكل هؤلاء يتحركون وفق اوامر توجه اليهم ووفق مهمات يكلفوا بها مسبقا وهذا ما حدث عندما نشأت الفقاعة النتنة في ساحات العار والانتقام وكيف تعاونوا وتحالفوا في غزوهم فتحرك الصداميون والوهابيون وتحركت مجموعة البرزاني وتحركت مجموعات في كربلاء وبغداد باسم الصرخي القحطاني اليماني وغيرهم بحجج واهية وستارات مزيفة

لولا الفتوى الربانية التي اطلقها المرجع الاعلى اية الله الامام السيستاني والتي دعا العراقيين جميعا للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ولبى كل العراقيين هذه الفتوى فأفشلت مخططات الاعداء الوحوش المتطرفون الوهابيون والصداميون والبرزانيون ومن ورائهم ال سعود وال اردوغان رغم كل ذلك يستمر نزيف الدم وتستمر المجازر والجرائم البشعة

الحقيقة نحن نواجه هجمة شرسة وحشية ظلامية تستهدف ذبحنا وازالتنا من الوجود ولم تبق اي ذكر لنا لهذا يتطلب من العراقيين الشرفاء وخاصة الشيعة ما يلي

اولا الالتزام والتمسك بتعليمات وتوجيهات المرجعية الدينية العليا وعلى رأسها الامام السيستاني

ثانيا الركون الى الحكمة والعقل والابتعاد عن الانفعالات وردود الافعال الغير مدروسة

ثالثا وحدة الشيعة وفق خطة واحدة وبرنامج واحد والسعي جميعا لتنفيذ تلك الخطة وذلك البرنامج بقوة ونكران ذات

رابعا الانطلاق من مصلحة العراقيين اولا ونكران وتجاهل للمصالح الخاصة والمنافع الذاتية

خامسا وقف هذا العداء الذي لا مبرر له ضد امريكا وخاصة العداء الاعلامي بل علينا ان نشكر امريكا في تحرير العراق وانقاذ الشيعة من الابادة فلها فضل كبير حتى لو لم يكن مقصدها وهدفها

فأمريكا دولة كبرى يمكن الاستفادة منها كما استفادت دول كثيرة منها في حماية اوطانها وشعوبها وتطور اوطانها وشعوبها وعلى رأس هذه الدول اليابان والمانيا

كما ان لامريكا القوة والقدرة على لجم اعداء العراق ال سعود وال اردوغان في خارج العراق وعملاء اردوغان وال سعود في الداخل مسعود البرزاني ومجموعته والنجيفي ومجموعته

فالتعاون والتقارب مع امريكا يصب في مصلحة الطرفين

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم