أقلام حرة

المرجعية الدينية سفينة نجاة العراق والعراقيين

اثبت بما لا يقبل أدنى شك ان المرجعية الدينية هي سفينة نجاة العراق والعراقيين ولا نجاة بدونها لهذا على العراقيين الصادقين المخلصين الذين يرغبون في بناء عراق حر ديمقراطي مستقل تعددي ان يلتفوا حول المرجعية الدينية العليا

لهذا على العراقيين الذين ينشدون الخير والسعادة للعراقيين جميعا ان يلتفوا حول المرجعية الدينية بزعامة الامام السيستاني بأعتباره النور الذي يهديهم الى الطريق الصحيح السليم طريق الحب والسلام طريق العلم والعمل

فالمرجعية الدينية العليا بقيادة الامام السيستاني لم تنطلق من منطلقات محدودة مذهبية او عرقية او دينية بل منطلقة من منطلقات انسانية عامة تهم الانسان مهما كان دينه ولونه ومنطقته تهم حياة الانسان كرامة الانسان حرية الانسان سعادة الانسان فالحكومة العقيدة الرأي الذي لا ينطلق من حياة الانسان وكرامة الانسان وحرية الانسان وسعادة الانسان لا قيمة له ويجب رفضه بل التصدي له لان يمثل خطرا على الحياة وعلى الانسان

كيف لا تكون مرجعية الامام السيستاني هكذا وهي الامتداد الطبيعي لمرجعية الامام علي بل انه علي ابن ابي طالب عصرنا الذي وقف امام مجموعة من الناس وهو يحمل حذائه البالي الممزق وقال كم ثمن هذا الحذاء فقالوا لا ثمن له فقال اعلموا ثمن هذا الحذاء اثمن من حكومتكم اذا لم اقم عدلا وأزيل ظلما

ما قيمة الدعوات الى الله الى الدين الى المذهب الى اي فكر او رأي اذا لم تقم عدلا وتزيل ظلما

فالمرجعية الدينية بزعامة الامام السيستاني منطلقة من هذا المنطلق اي اقامة العدل وازالة الظلم

فاين الذين يريدون بناء عراق ديمقراطي خالي من الفساد والظلام والارهاب اين الذين يريدون نشر الحب والسعادة والسلام وخاصة القوى الوطنية الديمقراطية او ما يطلق على نفسه التيار المدني الديمقراطي اي الذين يسعون الى بناء عراق مدني ديمقراطية كما يزعمون

اعلموا لا يمكن تحقيق ذلك الا اذا وقفتم مع المرجعية الدينية العليا والالتزام بتعليماتها وتوجيهاتها فالمرجعية الدينية العليا مهمتها الاهداف التالية

اولا انتخابات حرة نزيهة منطلقة من قناعة الشعب الذاتية والمعبرة عن ارادته الحرة اي حث الشعب كل الشعب ان يختار من يمثله بحرية تامة وقتاعة ذاتية

ثانيا المرجعية الدينية العليا بزعامة الامام السيستاني اعلنت الحرب على الظلام والارهاب والفساد وكل من يدعوا الى ذلك وانها مع السلام والنور والحرية والاصلاح وكل من يدعوا لها من اي لون وطائفة ودين وعرق ومحافظة

ثالثا فالمرجعية الدينية العليا انطلقت في دعوتها من كل العراق ومن اجل كل العراقيين لهذا فانها تمثل كل العراقيين بكل اديانهم واعراقهم وطوائفهم ومناطقهم تمثل كل العراقيين الشرفاء الاحرار

وهذه هي الاهداف الاولى والاساسية للقوى الوطنية الديمقراطية التيار المدني الديمقراطي كما تدعي وتتظاهر به كلمات واقوال هل هذه القوى وهذا التيار بهذا المستوى عمليا وفعليا نأمل ان تركن الى العقل وتكون بهذا المستوى

الحقيقة ان التيار المدني الديمقراطي ليس بهذا المستوى لا من خلال الدعوة الى انتخابات حرة نزيهة واحترام ارادة الشعب ولا من خلال مساهمتها في محاربة الظلام الوهابي الصدامي ولا من خلال تمثيلها لكل العراقيين الاحرار في كل المحافظات العراقية واعتقد يستمر دورها ضعيف وربما يتلاشى بمرور الزمن اذا ما استمرت في ذلك الاسلوب الذي لم يعد يصلح

على القوى الوطنية الديمقراطية ان تعي وتدرك ان مهمتها الان اولا واخيرا هي محاربة الظلام الارهابي الوهابي والقوى المؤيدة له وفي نفس الوقت دعم وترسيخ الديمقراطية وهذه المهمة لا يمكن تحقيقها الا بالوقوف الى جانب المرجعية الدينية مرجعية الامام السيستاني بكل قوة واصرار والتمسك والالتزام بكل ما تطرحه بهذا الشأن

كما على القوى الوطنية والديمقراطي ان تعي وتدرك ان هناك مجموعات تحاول المتاجرة والمزايدة باسم المرجعية من اجل مصالح خاصة ومنافع ذاتية حتى لو تظاهرت بحبها وتأييدها للمرجعية فانها تسيء للمرجعية لهذا يجب كشفها وعزلها فالمرجعية الدينية العليا تمثل كل عراقي صادق نزيه امين وضد كل عراقي لص كاذب فاسد

لهذا فالقوى الوطنية الديمقراطية التيار المدني الديمقراطي اذا كان فعلا انه مخلص لشعاراته واهدافه انه اولى من غيره في تمثيل المرجعية الدينية العليا

ليت القوى الوطنية الديمقراطية التيار المدني الديمقراطي ينزل الى الارض وينطلق منها ويبتعد عن حرق المراحل او القفز عليه فكل من حاول ذلك حرق نفسه وحرق شعبه معه وكسر ظهره وكسر ظهر الشعب معه

واخيرا نقول لكم ليس امامكم من طريق اذا ما رغبتم في القضاء على الارهاب والظلام والفساد وبناء العراق الحر الديمقراطي الموحد التعددي الا بالتمسك والالتزام بتعاليم وتوجيهات المرجعية الدينية العليا مرجعية الامام السيستاني الانسانية والتي تعز الانسان وتحترم الحياة وتزرع الحب والسلام في النفوس وفي نفس الوقت تصرخوا بوجه الاخرين سواء اعداء المرجعية او المتاجرين نحن اكثر تمسكا والتزاما بتعليمات وتوجيهات المرجعية الدينية فعلا وعملا لا قولا وكلمات

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم