أقلام حرة

الكل راعٍ .. والكل مسؤول عن رعيته

nabil ahmadalamirنسمع من هذا المسؤول أو ذاك في هذه الحكومة، أنه غير مسؤول عما جرى بالبلد لأنه تسلّم المسؤولية من كذا شهر ....

وأنا أقول أن هذا تنصّل غير مبرر ولا مقبول من أيٍ منهم ..

فبغض النظر عن تسلّم فلان أو فلان المسؤولية في قيادة البلد في هذه الحكومة .. فنحن نرى إن كل الموجودين اليوم (بالحكومة) هم إمتداد للموجودين بالحكومات السابقة، وليس الأمر إستهداف لأحد بعينه وإسمه، وإنما هو إستهداف للأحزاب والكتل التي ينتمون اليها وبلا إستثناء .. فالكل مسؤول ، والكل مقصّر ..

لأن كل الكتل والاحزاب والحركات الموجودة بالحكومة الآن ، هي نفسها شاركت بكل الحكومات السابقة ، وبذلك هي شريكة بالمسؤولية التضامنية التي كانت الحكومات السابقة تحملها وفشلت بذلك .

فالمسؤولين أشخاص لايمثلون أنفسهم، ولا يمثلون أفكارهم ، وإنما يمثلون أحزابهم وتياراتهم .. وبذلك فالفشل في تحمّلهم المسؤولية يكون بسبب قصور نهج وفكر وإسلوب عمل هذا الحزب أو ذاك، فلو كان في إسلوب وطريقة عمل هذه الأحزاب خيراً لكان بالتأكيد من إنتسب إليها فيه الخير ..

ولكن كل إناء ينضح بما فيه .

فالكل راعٍ والكل مسؤول عن رعيته ...

ومن لديه غير هذا الكلام، ليخرج للمتظاهرين ويُعلن أنه تخلى عن حزبه او تياره أو كتلته لان نهجه بالخدمة والعمل يختلف عن نهج حزبه الذي لم يُقدّم للشعب شيئ ..

فهل هناك من يجرؤا ..؟

والله من وراء القصد

 

د. نبيل أحمد الأمير

 

في المثقف اليوم