أقلام حرة

المظاهرات الشعبية الى اين؟

نعم المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الى اين وفي صالح من؟ هل في صالح الجماهير الشعبية المذبوحة المسروقة المحرومة؟ هل في صالح المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية داعش القاعدة المدعومة من قبل ال سعود؟ هل في صالح السياسيين الفاسدين اللصوص والحرامية واهل الرذيلة الذين اوصلتهم الصدفة الى كرسي المسئولية؟

احد الكتاب اللبنانيين يصف حالة الشعب اللبناني كما يلي ثلاثة شعوب تحت سقف واحد

اكثرية تعيش في الحزن والفاقة واقلية تحاول اخفاء حزنها بفرح مزيف وطبقة صغيرة تعيش على احزان وفقر الشعبين فهذه الحالة تنطبق على الشعب العراقي

الحقيقة كل مجموعة تحاول ان تجير هذه المظاهرات الشعبية هذا الغضب الشعبي لصالحها وتحاول ان تركب موجتها وتحركها نحو اهدافها ومراميها وهكذا نرى هناك تنافس وتصارع بين هذه الاطراف ويحاول كل طرف يظهر بمظهر الشريف العفيف النزيه الامين لا يريد شي ولا يطلب شي سوى سعادة وراحة الشعب ولكن مقصده يقول غير ذلك

الى الان المظاهرات الشعبية في صالح الجماهير الشعبية المذبوحة المسروقة المحرومة ومن الممكن اذا لم نقل ستنهي عملية الذبح والسرقة والحرمان التي تتعرض لها ستخفف ذلك ولو بعض الشي فلا تزال دعوتها واضحة في كشف الفساد والقضاء عليه ومعرفة الفاسدين واحالتهم الى العدالة لينالوا عقابهم العادل

ومع ذلك اني اخشى من غدر وخيانة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ومجموعة اللصوص والفاسدين فهؤلاء يملكون امكانية التضليل والخداع ولهم القدرة على اختراق هذه المظاهرات وتصدرها بل وحتى قيادتها ومن ثم سحبها لصالح المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والسياسيين اللصوص واهل الفساد من حيث لا تدري وهذا حدث في كثير من البلدان العربية في مرحلة ما اطلق عليها بالربيع العربي

فالجماهير الشعبية المعذبة هي التي صرخت بقوة بوجه من يعذبها من يذبحها من يسرقها وخرجت متحدية اما حياة حرة كريمة واما موت بشرف وكرامة وفجأة يركب هذه الموجة الشعبية مجموعة اللصوص والمفسدين ولكن بوجوه جديدة وشعارات جديدة وادخلوا تلك الجماهير في متاهات الظلام والارهاب والخراب والفساد

الذي يدعي ان المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وعصابات السرقة والفساد لا تحاول ركوب موجة التظاهر والاحتجاج وتصدر الجماهير ومن ثم التوجه بهم الى المذبح نقول له انك اما لص فاسد او داعشي صدامي قاتل

المعروف جيدا ان الشعب العراقي يواجه عدوا متوحشا لا يمت للانسانية بصلة انه وباء مدمر وقاتل اما ان يكون او لا يكون اما ان ينتصر ويعيش حرا وما ان ينهزم ويعيش عبدا وهاهم شبابنا ابناء الحشد الشعبي المقدس الذين لبوا فتوى المرجعية الدينية وصرخوا مرحبا بالموت من اجل الوطن من اجل الشعب من اجل المقدسات وتمكنوا من وقف الظلام الوهابي على بغداد وبقية محافظات العراق و هاهم يسجلون الانتصارات ويحررون الكثير من الاراضي التي احتلوها وهاهم مصممون على تطهير كل ارض العراق الطاهرة من دنسهم ورجسهم

لهذا نرى هذه المجموعات الارهابية الوهابية وكذلك عصابات السرقة والفساد تركض مسرعة للدخول في وسط هذه الجموع المتظاهرة المحتجة ومن ثم السيطرة عليها وبالتالي توجه ضربة للحشد الشعبي والقوات الامنية المخلصة

لهذا على الجماهير الشعبية المذبوحة والمسروقة والمحرومة ان تكون في حالة انتباه ويقظة وحذر من دخول وتضليل وخداع العناصر المعادية داعش الوهابية الزمر الصدامية العناصر الفاسدة والانتهازية فكل عنصر كل مجموعة من هؤلاء تحاول ان تضلل الجماهير وتوجهها نحو مراميها الخاصة بها والمعادية لتطلعات الجماهير

فكما تأسس الحشد الشعبي المقدس ضد الارهاب والارهابين جاء تلبية لدعوة المرجعية الدينية العليا للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات وفعلا استطاع ان يوقف ظلام ووحشية هؤلاء الارهابين الوهابين والصدامين لهذا تحركت الجماهير الشعبية لمساندة ومساعدة الحشد الشعبي المقدس في حربه المقدسة ضد الارهابين الوهابين والصدامين من خلال تأسيس حشد شعبي ضد الفساد والفاسدين لان الفساد والفاسدين هو رحم وحاضنة الارهاب والارهابين فمحاربة الفساد والفاسدين لا يقل اهمية عن محاربة الارهاب والارهابين

 

لهذا يتطلب من الجماهير االمتظاهرة ان لا تسمح لاي جهة لاي عنصر يحاول تصدر الجماهير المتظاهرة او يحاول ان يجيرها لصالحه ويتحدث باسمها مهما كان لونه وشكله وعمله ويجب التصدي بقوة لمثل هؤلاء وكشفهم وتعريتهم ونصرخ بوجوههم اخرسوا لصوص دواعش

على الجماهير المتظاهرة ان تعلن بشكل واضح انها خرجت تلبية لدعوة المرجعية الدينية العليا وان هذا التظاهر والاحتجاج ضد الفساد والفاسدين وقررنا الحرب على الفساد والفاسدين مساعدة ومساندة لابناء الحشد الشعبي ضد الارهاب والارهابين ونتيجة لذلك اسسنا الحشد الشعبي ضد الفساد والفاسدين لهذا لا نسمح لاي شخص لاي مجموعة مهما كانت ان تدعي انها وراء هذه المظاهرات والاحتجاجات

فالقضاء على الفساد والفاسدين ليس سهل ولا يمكننا القضاء على ذلك بمجرد تظاهرة واحدة هنا وهناك بل يتطلب تضحية وتحدي وصبر ونكران ذات والتخلي عن المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والصدق والاخلاص والنزاهة بالقول والفعل

وكما اسسنا الحشد الشعبي ضد الارهاب والارهابين علينا ان نؤسس حشد شعبي ضد الفساد والفاسدين

وكما ان الحشد الشعبي ضد الارهاب والارهابين جاء تلبية لنداء المرجعية الدينية وبأسمها على الحشد الشعبي ضد الفساد والفاسدين يجب ان يكون تلبية لنداء المرجعية الدينية وبأشرافها انها الوسيلة الوحيدة لحماية المظاهرات من محاولة اختراقها وتضليلها وسحبها الى طريق الضلال ومن ثم الى الهاوية وهذا ما تريده وتتمناه وتعمل من اجله المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والمجموعات الفاسدة والانتهازية

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم