أقلام حرة

المسئولون في مقدمة المتظاهرين والمحتجين

حقا حركة ذكية جدا من قبل المسئولين جميعا بعد ان سرقوا اموال الشعب وسلموا ارضه وعرضه الى الدواعش الوهابية والوحوش الصدامية و اسرعوا الآن لسرقة عقله ووعيه لسرقة بصره وبصيرته

المعروف جيدا عندما يتظاهر يحتج الشعب في كل العالم فانه يتظاهر ويحتج ضد الحكومة ضد المسئولين في الحكومة لان المسئولين في هذه الحالة في نظر الشعب المتظاهر والمحتج مقصرين في مهمتهم مهملين لواجباتهم عاجزين عن القيام بها او اكثر من ذلك انهم لصوص وقتلة وفاسدون وبهذه الحالة على المسئولين جميعا على الحكومة  

اولا الاعتراف بالتقصير والاهمال والعجز والفساد

ثانيا الاستجابة لمطالب الجماهير المتظاهرة والمحتجة

ثالثا تشكيل لجان نزيهة لا تأخذها في الحق لومة لائم لمعرفة اسباب هذا التقصير الاهمال العجز والفساد ومعاقبة من ورائه

رابعا تخفيض رواتب وامتيازات المسئولين ووضع شروط مثل منعهم من العمل في التجارة والمقاولات بأسمائهم او بأسماء غيرهم المعروف كل المقاولات والمشاريع العامة والخاصة وكل شركات التصدير والاستيراد وكل وظائف الدولة الكبيرة والصغيرة المدنية والعسكرية لهم وحدهم وبيدهم وهم الذين يحددون اجرها وحسب ماتدر من مال

فهذه الرواتب والامتيازات والمكاسب التي لا مثيل لها في العالم التي يحصل عليها المسئول ومن حوله اغرت كل اللصوص والحرامية واهل الدعارة ان يسرعوا الى ترشيح انفسهم وبما يملكون من براعة في الاحتيال والنصب والغدر فانهم اول الفائزين واسرع الواصلين الى كرسي البرلمان مجالس المحافظات المجالس البلدية ثم يجري تقسيم الكعكة وكل واحد يستلم المقسوم وفجأة تتحول هذه المجموعة الى قوة رهيبة بيدها النفوذ والمال والنساء وحياة الرفاهية والبذخ والاسراف والتبذير بشكل لا يصدق     احد هؤلاء اللصوص الذي اصبح من ضمن احد حمايات المسئولين يقول كنا نسرق من جيوب المواطنين الخاوية الخالية ومع ذلك كنا في خوف ورعب شديدين اما الآن فكل شي لنا وتحت ايدينا وحسب الطلب بدون رقابة ولا رقيب نسرق الملاين نسرق لقمة المواطن نسرق دوائه و علاجه كتب وحليب اطفاله ونحن مطمئنين آمنين   لا نخاف ولا نخجل والويل كل الويل لمن يعترض او ينتقد

خامسا تفعيل دور البرلمان فالبرلمان هو الذي يخلق الحكومة وهو الذي يراقبها وهو الذي يقيلها وهو الذي يحاسبها البرلمان هو الذي يعين رئيس الوزراء رئيس الجمهورية الوزراء قادة الجيش وهو الذي يقيلهم ويحاسبهم ويعاقبهم

وهذا يعني ان مهمة البرلمان هي تعين المسئولين ومراقبة عمل المسئولين جميعا من القمة الى القاعدة واقالتهم اذا عجزوا ومحاسبتهم ومعاقبتهم اذا قصروا

فمن هذا يمكننا القول ان سبب الارهاب والفساد وكثرة الارهابين والفاسدين هو عجز البرلمان عن القيام بمهمته بتقصيره بواجبه لان البرلمان اختاره الشعب فهو الذي يحقق طموحات الشعب وينهي كل متاعبه ومعاناته وهو الذي يحمي كرامته ويحمي امواله من اللصوص والفاسدين

نعم الحكومة المسئولين هي هم السلطة التنفيذية لكن هذه الحكومة هؤلاء المسئولين اختارها اختارهم البرلمان والمفروض ان يختار الحكومة المخلصة الصادقة النزيهة ان يختار المسئولين المخلصين الصادقين الذين يتصفون بالنزاهة والامانة ولو فرضنا عجزوا عن اختيار الحكومة المخلصة النزيهة عن اختيار المسئولين المخلصين الذين يتصفون بالنزاهة وهذا امر طبيعي يحدث في ارقى الدول الديمقراطية لكن الذي يكشف هذا الفساد والفاسدين ويحيلهم الى القضاء ويمنع انتشار الفساد وزيادة عدد الفاسدين هو البرلمان ومؤسساته الدستورية

كيف استطاع الشعب البرلمان في السويد محاسبة وزيرة ملأت خزان سيارتها باموال الدولة واقالتها واحالتها الى العدالة واعتبرت تصرفها هذا عمل مشين رغم اعتذارها واعادة الاموال الى الدولة نريد هكذا برلمان فعال نريد هكذا برلمان هدفه خدمة الشعب حماية ارواح الشعب ثروة الشعب من كل فاسد ومجرم

لهذا ندعوا تقسيم العراق الى 328 دائرة انتخابية وكل دائرة انتخابية يمثلها نائب واحد ومن يحصل على الأصوات الاكثر عدد هو الفائز وهو الذي يمثل تلك الدائرة في البرلمان ولا يسمح له بالانتقال الى منطقة اخرى طالما هو عضو في البرلمان

والعضو الفائز في المنطقة انه يمثل كل ابناء المنطقة سواه الذين منحوه اصواتهم او الذين لم يمنحوه كما يجب مراقبة هذا العضو مراقبة دقيقة فاي زيادة في ثروته في اسرافه وتبذيره احالته الى القضاء على اساس انه لص وفاسد واذا اثبت ذلك يجب معاقبته بعقوبات رادعة اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة

اعتقد ان هذا الاسلوب الوحيد الذي يمكننا القضاء على الفساد والمفسدين ويمكننا بناء نبني عراقنا ونسعد شعبنا

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم