أقلام حرة

أنا وأنتم .. وخالتي وعمتكم حرامية

nabil ahmadalamirإختلط الحابل بالنابل .. وضاع الخيط والمخيط .. وصار ماتعرف رجلها من أخوها .. والكذب المصفّط أحسن من الصدگـ المخربط .. أمثال إستعملها أهلنا عندما كان تضيع عليهم الحقيقة ولايعرفون أصلها ..

وأمس الجمعة تجسدت هذه الأمثال أمامي عندما أرى العواجل بالقنوات الفضائية وهي تزف التأييدات من هذه الشخصية او تلك .. وهذا الحزب وذاك الإئتلاف ..

وجميعهم يُثنون على حكمة المرجعية الرشيدة ويشدّون على قراراتها .. بل ويُطالبون الأخ رئيس مجلس الوزراء بضرورة العمل وتفعيل هذه التوجيهات وإصلاح الوضع السياسي والضرب بيد من حديد على الفاسدين والحرامية والعملاء والإنتهازيين ..

وهنا توقفت لأستعلم منكم أصدقائي وجمهوري ..

من كان الفاسد بهذا البلد ..؟؟

من خرّب إقتصاده وبناه التحتية ..؟

من سرق ملياراته وآمال شعبه ..؟

من تخابر مع أعداء الوطن والدين والمذهب .؟ من سحق شعبه ليُزيد ثروته .. ؟ من إستهيف عقلية مثقفيه وعلمائه وسلّط عليهم الجهلة والقتلة وقاطعي الطريق .. ؟ من .. ومن .. ومن .. ؟

أن تعرف الحقيقة متأخراً .. خير من أن تبقى أعمى لاتعرفها ..

فالحمد للّه بعد هذه الجمعة المضيئة بتاريخ هذا الشعب .. تيقّنت أني كنت من الظالمين ..

ظلمت الحاكمين وأنصفت شعبي كما كنت أعتقد .. فلقد تأكدت أن كل الحاكمين كانوا مؤيدين وعاملين وناهجين لمبدأ الإصلاح ومحاربة الفساد والمُفسدين .

لذلك قررت أن اُعلنها لكم أصدقائي الأعزّاء ..

أن الحاكمين بأمر اللّه بهذا الوطن هم من الملائكة .. بل من ملائكة الرحمن المقرّبين .

وإن هذا الشعب المستهتر بالقيم والمبادئ والدين .. هو شعب أفّاق ومنافق .. لايستهاهل مثل هؤلاء ليحكموه .. يتهم هؤلاء الملائكة الأنقياء بما ليس فيهم .. ولا في أخلاقهم ومبادئهم وسيرتهم وتاريخهم ..

إتّق الله ياشعب العراق في حاكميك ..

فاللّه تعالى يعلم ماتسر النفوس وما تُعلن ..

وتب لبارئك عسى ان يقبل توبتك .

فلقد إكتشفنا من خرّب هذا الوطن ..

كانوا خالاتي وعماتكم ..

وغريب أمور .. عجيب قضية .

والله من وراء القصد .

(أعتذر لخالتي ولعماتكم للتشبيه) .

في المثقف اليوم