أقلام حرة

العراق قال كلمته فلن يتوقف ولن يلين ولن يحيد

لا شك ان الاوضاع في العراق وصلت الى طريق مسدود وان العراق مهدد بالضياع والتدمير والعراقيين بالابادة اذا ما تركت الامور وشأنها لهذا لم يبق اما م المرجعية الدينية العليا من وسيلة لحماية العراق من التدمير والعراقيين من الابادة الا بدعوة العراقيين جميعا الى التصدي الى الفساد واهله بقوة وحزم ودعت حكومة العبادي الى ضرب الفاسدين والمفسدين بقوة وجرأة وشجاعة والقضاء عليهم قضاء مبرما لا تأخذكم في الحق لومة لائم مهما كانت مهمة الفاسد ومنزلته

وفعلا لبت الجماهير المليونية دعوة المرجعية وخرجت بكل الوانها واطيافها واعراقها وارائها ومناطقها صارخة بقوة لا للفساد ولا للفاسدين داعية الى اقالة الفاسدين واحالتهم الى العدالة وسد بؤر الفساد ومعلنة تمسكها والتزامها بتعليمات وتوجيهات المرجعية الدينية الرشيدة

كما اعلن السيد حيدر العبادي رئيس الحكومة تحديه وتصديه للفساد ملبيا دعوة المرجعية الدينية العليا ومطالب الجماهير المليونية المتظاهرة والمحتجة انه مع مطالب الجماهير وفعلا اتخذ بعض الاجراءات المهمة بهذا الصدد وقال سأتحدى الفساد والفاسدين حتى لو كلفني حياتي

فشعر العراقيون الاحرار من كل الاطياف والاعراق ومن كل المناطق والمحافظات بالسعادة والانتصار والتفاؤل وانهم وضعوا اقدامهم على الطريق الصحيح وفي الوقت نفسه شعر اعداء العراق والذين في نفوسهم مرض بالحزن والخطر فكل شي ضاع من ايديهم

لا شك ان الذي اقدمت عليه الحكومة تلبية لدعوة المرجعية الدينية الرشيدة ومطالبة الجماهير المليونية ليس سهل بل انه حالة جديدة ستغير اشياء ستلغي اشياء وتبدل اشياء وتصلح اشياء

ستلغي المحاصصة السياسية والطائفية والعرقية وستلغي كل شي نتج عنها منذ التغيير وحتى الان ستشكل حكومة عراقية تتألف من العراقيين بغض النظر عن قوميته دينه مذهبه تسأل عن اخلاصه وحبه للشعب والوطن عن كفاءته وقدرته وهذا يعني ستلغي الحكومات المحلية ومجالس المحافظات والمجالس البلدية وحتى حكومة البرزاني

يعني بناء جيش وقوات امنية هدفها حماية الشعب والوطن لا سرقة اموال الشعب يعني بناء جيش عراقي واحد وعلم عراقي واحد لا لكل عشيرة جيش ولكل عشيرة علم كما هو الان في نظام المحاصصة

يعني انشاء برلمان يخدم الشعب ومن اجله والعضو المرشح للبرلمان يجب ان يتعهد ان هدفه خدمة الشعب لا خدمة نفسه وانه يأكل ويلبس ويسكن ابسط ما يأكله ويلبسه ويسكنه ابسط الناس واذا رفض لا يسمح له بالترشيح واذا رشح ونال العضوية ولم ينفذ تعهده يعدم وتصادر امواله المنقولة وغير المنقولة

هذا لا يعني ان الامر سهل ابدا ولا يعني ان اعداء العراق في الخارج والمجموعات المأجورة لهم في الداخل من المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وعصابات السرقة والفساد بانواعه سيستسلمون للامر الواقع حتى وان تظاهروا بالسكوت بالجمل المزوقة كلمات حق يراد بها باطل تمسكهم بالدستور الشرعية بل انهم سيكيدون للشعب مكائد ومصائب لما يملكون من وسائل مكر وخداع وضلال ومن المكن ان يستغلوا كل وسائل الفتن امثال الطائفية والعرقية وبالتالي يمزقوا وحدة الجماهير المتظاهرة والمحتجة

ان هؤلاء الاعداء يراهنون على فك عرى التلاحم بين المرجعية الدينية الرشيدة والجماهير المليونية التي خرجت مطالبة بالقضاء على الفساد والفاسدين على عدم تمسك والتزام هذه الجماهير بتعليمات وتوجيهات المرجعية الدينية الرشيدة بحجج واهية واساليب ملتوية ضالة

لهذا يتطلب من الجماهير المليونية التي خرجت متحدية الفساد والفاسدين والارهاب والارهابين ان ارادت النجاح والانتصار على اعداء العراق من الفاسدين والارهابين واللصوص ومن معهم ان يتخذوا الخطوات التالية

اولا الالتزام والتمسك بقيادة المرجعية الدينية وبتوجيهاتها وتعليماتها التزاما كاملا

ثانيا وحدة الجماهير المتظاهرة والمحتجة يجب ان تكون انطلاقتهم انطلاقة واحدة وهدفهم واحد ومسيرتهم واحدة وصرختهم واحدة انا عراقي وعراقي انا من اجل بناء عراق حر ديمقراطي من اجل كرامة وسعادة المواطن العراقي من اجل بناء دولة القانون والمؤسسات اي دولة يحكمها القانون لا يحكمها فرد ولا حزب ولا مجموعة ولا طائفة

ثالثا عدم السماح لاي جهة تحاول اختراق هذه الجماهير المتظاهرة والمحتجة فسكوت العناصر الفاسدة وحتى التظاهر بالتأييد لا يعني انهم استسلموا للامر الواقع فانهم يفكرون في كل الوسائل من اجل التصدي للشعب ومن اهم الوسائل الان هو اختراق مسيرات الشعب وبالتالي تصدر هذه المسيرات وعزلها وحرفها عن الطريق الصحيح

رابعا لاتهاون ولا تساهل مع الفساد والفاسدين فاي تهاون او تساهل او اي موقف فيه ليونة وتراجع يعني سلمنا الشعب والوطن بيد هؤلاء مرة اخرى

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم