أقلام حرة

التفجيرات في بغداد تقتضي اجراء حملة أمنية شاملة لمعرفة مصادر صناعة العبوات وأجهزة الموت المفخخ

akeel alabodالقاتل هكذا يخطط مرة اخرى لإحراق مربعات جديدة، ما يسترعي انتباه كافة الأجهزة الأمنية لاتخاذ التدابير اللازمة.

اسمع أصواتهم، استغاثاتهم، ابحث عنها بين الأنقاض، هؤلاء الذين يبحثون عن طريقة يودعون بها أنفاسهم لعلها تموت. طفل يفقد ساقه اليمنى، امرأة تصرخ، بنايات تنهار، حرائق تغزو حدائق بيت عامر بالمحبة، عاشق يودع اخر ما تبقى بينه وبين خطيبته، التي حازت على معدل يؤهلها للقبول في كلية العلوم.

دوي يقتلع أرواحا تسعى لان تمارس طقوس الحياة، الكابوس بركان تتبعه قرقعات ديناميت ناسف.

تصنيع القنابل هذه المرة يحل بديلا عن إصلاح محطات الوقود والكهرباء.

معادلة الطاقة النفطية نفسها، تستخدم من قبلهم، تتحول الى بركان يقطع أوصال ضحاياهم، يحول تلك الاجساد إلى أشلاء حريق دائم.

السفاك نفسه ذلك، الذي اطلق العنان لسيفه ان يسود.

الدم تلك النيران التي التهمت أعشاب القمح، لتغتال زقزقة عصفور، نحيبه فارق الحياة توا.

الأخبار تحمل دوي مجزرة جديدة، والحملة القادمة برلماني، ربما يخطط لإحراق بقعة جديدة، بالاتفاق مع اسياده.

الثورة، او مدينة الصدر، أو حي جميل، هكذا بحسب ذبذبات الأخبار المتناوبة، احياء داهمها القناص صباح هذا اليوم.

الفتنة صاحبها، هو هذا الذي تراه يختبيء خلف استغاثاتهم، يمرر أصابع خطته، بحثا عن فتنة جديدة.

اما القناع فذلك بحسب ما أراه، هو هذا الذي يطبل خلف التلفاز لتوقعاته، هو نفسه يرتدي ربطة عنق أنيقة، وزي يحمل بين طيات تصريحات خارطة شر قادمة.

المخطط بحسبهم، هو العمل على تقسيم العراق، وذلك ما يسعون اليه.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم