أقلام حرة

الفتنة تستيقظ .. حشر أسم نوري المالكي في قائمة المسؤولين عن سقوط الموصل

لجنة التحقيق بسقوط مدينة (الموصل) برئاسة حاكم الزاملي، المفتي الشرعي السابق للتيار الصدري في وزارة الصحة العراقية، وضعت أسم نوري المالكي على رأس قائمة المسؤولين عن سقوط المدينة بيد (داعش) بناءا على إصرار حاكم الزاملي. ولا يخفى أن التيار الصدري وزعيمه بالذات من أشد أعداء نوري المالكي والذين يكرهونه ويحقدون عليه لأسباب سياسية وثأرية ايضا بسبب احداث النجف وكربلاء والبصرة التي تسبب بها جيش المهدي لولا أن تصدى لهم نوري المالكي فهلك من هلك وسُجن من سُجن وهرب من هرب. واستطاع أن يردع من أراد فرض سيطرته على هذه المدن والتحكم بالناس فيها. ولا نستبعد فرضية أن حاكم الزاملي لبى رغبة سيده في حشر أسم نوري المالكي في قائمة المسؤولين عن سقوط الموصل هادفا بذلك إلى محاسبته وتقديمه للقضاء ومحاكمته أو، على الأقل، تشويه سمعة المالكي والحط من مكانته السياسية والشعبية.

   إن سقوط الموصل تم على يد البعثيين الصداميين من ضباط عسكريين ومدنيين المتآمرين مع (داعش) أو الذين يقودون داعش في العراق بالتعاون مع بعض السياسيين السنة المشتركين في العملية السياسية وحكومة الشراكة الوطنية من الذين كانوا يديرون الحكومة المحلية في محافظة نينوى.

إن هذا الإستهداف السياسي بحشر أسم نوري المالكي في قائمة المسؤولين عن سقوط (الموصل) يمكن أن تكون له نتائج وعواقب وخيمة على العراق وشعب العراق. فالفتنة تستيقظ وتتململ، وربما ستنهض وتتحرك وتدفع بالناس إلى الشارع. إن نوري المالكي لا يقف وحده في مواجهة من يريد الأذى والضرر به سياسيا وشعبيا. وليعلم ذلك خصومه السنة من داخل الحكومة وخارجها الذين أغضبهم وأثار حفيظتهم توقيع نوري المالكي على قرار إعدام صدام حسين، وليعلم ذلك خصومه الأخوة الأعداء من الشيعة داخل الحكومة الذين أرادوا الاستفراد بالسلطة والمال والنفوذ، المتربصين به الدوائر، وليحذروا أن تدور عليهم هم الدوائر، فقد قيل: وعلى الباغي تدور الدوائر!

 

احمد العلي.

بغداد في 17/8/2015

في المثقف اليوم