أقلام حرة

المظاهرات الى اين تتجه؟

اثبت الواقع ان كل المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات وحتى التي اطلقوا عليها الثورات التي يقوم بها المسروقين والمحرومين والمظلومين تكون ثمرتها في صالح اما اللصوص التي تسيطر وتحكم او في صالح اللصوص الذين يتربصون بهؤلاء اللصوص ليحلوا محلهم فصرخ المحرومين والمسروقين والمظلومين من شدة نيران اللصوص والفاسدين المسيطرين وخرجوا متظاهرين ومحتجين طالبين النجدة فركب الموجة لصوص وفساد هدفهم تضليل هؤلاء وسرقة تضحياتهم ودمائهم

فاذا فشلت المظاهرات الاحتجاجات الثورات سحقوا هؤلاء المظلومين والمسروقين والمحرومين باحذية لصوص الحكام والمسئولين الذين يحكمون واذا نجحت المظاهرات الاحتجاجات الثورة سحقوا باحذية اللصوص الجدد

نعم لا انكر ابدا ان الألوف من العراقيين خرجوا صارخين من نيران الفساد والفاسدين التي حرقت الاخضر واليابس وهم يطلبون النجدة بمظاهرات واحتجاجات فركب هذه الموجة عناصر لا تمت لهؤلاء الذين يصرخون ويطلبون النجدة لانقاذهم من نيران الفساد والارهاب والفاسدين والارهابين بل انهم لصوص وفاسدون هدفهم ان يحلوا محلهم على كرسي المسئولية ليسرقوا اكثر ليفسدوا اكثر

وهذه حقيقة واضحة كل من ينظر نظرة موضوعية الى الفضائيات التي تطبل وتزمر وللعناصر التي تتحدث في هذه الفضائيات لاتضح لك بشكل واضح حقيقة هذه الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى وهذه العناصر التي تدعي انها تمثل هذه المظاهرات وتمثل القائمين بها

لو استمعنا برؤية موضوعية وحكمة الى صيحات المتظاهرين اي المحرومين المسروقين المظلومين يطالبون بعمل بمدرسة بكهرباء بخدمات بتطبيق القانون في حين عندما نسمع صيحات الذين يتحدثون في الفضائيات يطالبون بالغاء الدستور الغاء العملية السياسية الغاء المؤسسات الدستورية اطلاق سراح المعتقلين وهي نفس مطالب الفقاعة النتنة في ساحات العار والانتقام التي ادت مهدت وساعدت غزو داعش للعراق واحتلال اكثر من ثلث مساحة العراق وتشريد اكثر من ثلث سكان العراق اضافة الى ذبح الالوف من شباب العراق واسر واغتصاب الألوف من العراقيات وبيعهن في اسواق النخاسة فهل المظاهرات الاحتجاجات الجارية الآن ستحقق في الثلث الثاني من مساحة العراق ونفوس العراق كما حل في الثلث الاول وهل تسبى النساء في الوسط والجنوب كما سبيت نساء الشمال وغرب العراق

الحقيقة هناك من ركب الموجة يرغب في ذلك ويتمنى ويسعى بكل ما يملك من قدرة وامكانية من اجل تحقيق ذلك وباي طريقة من الطرق

ومع ذلك ان الجماهير الحقيقية اي المكتوية بنيران الفساد والفاسدين والارهاب والارهابين واعية جدا ومدركة لمسيرتها ومشخصة اعدائها الحقيقيين مهما تلونوا ومهما تزوقوا ومهما حاولوا اخفاء حقيقتهم ونواياهم السيئة فلم ولن يقدروا على استغفال الجماهير واختراقها ومن ثم ركوبها كما حدث لجماهير المنطقة الغربية

فالمظاهرات التي تجري في الوسط والجنوب مظاهرات متمسكة وملتزمة بالدستور والمؤسسات الدستورية وبالعملية السياسية السلمية وتدعوا الى التمسك والالتزام بالدستور وبالقانون حتى وان دعت الى تعديل الدستور فأنها تؤكد على ان يكون وفق الدستور ايضا كما انها مظاهرات سلمية عراقية اشترك فيها كل العراقيين من كل الاطياف والاعراق والاديان والطوائف صرختها واحدة وهدفها واحد كلها متسلحة بدعوة المرجعية الدينية العليا ومتوشحة بالعلم العراقي لم تهدد وتتوعد طائفة او مجموعة الا اللصوص والفاسدين لهذا نتوقع لها النجاح والنصر وتحقيق احلام وطموحات الشعب والانطلاق بالعراق انطلاقة نحو الخير والبناء والتقدم

الحقيقة نتوقع للمظاهرات والاحتجاجات التي يقوم بها شعبنا النجاح وتحقيق الاهداف المطلوبة وبالتالي بناء عراق ديمقراطي مدني حر

اذا استمرت المظاهرات والأحتجاجات عراقية عراقية تمثل كل العراقيين من كل الاطياف والمحافظات فاعداء العراق يحاولون ويبذلون قصارى جهدهم الى اختراقها و تجزئتها و تقسيمها فيطلقون عليها مظاهرات شيعية كما اخترقوا مظاهرات المناطق الغربية وحولوها الى نتنة قذرة حيث اصبحت مصدر ومنبع وحشية وظلام دمرت العراق وذبحت العراقيين سنة وشيعة وكرد رغم انهم اطلقوا عليها عبارة سنية

اذا استمرت في مطالبتها بتطبيق الدستور واحترامه والتمسك بالمؤسسات الدستورية واحترام العملية السياسية فالاعداء هدفهم الغاء الدستور والعملية السياسية السلمية وبالتالي نشر الفوضى كما هو ديدن الاعلام المأجور العميل

اذا تمسكوا والتزموا بتوجيهات وتعليمات المرجعية الدينية الرشيدة مرجعية الامام السيستاني فمن اول اهداف اعداء العراق والعراقيين هو خلق جدار بين المرجعية الدينية الرشيدة وبين الشعب من خلال صنع كلاب وحمير ووضع العمامات على رؤوسهم واطلاق عبارة المرجع العراقي العربي من اجل الاساءة للمرجعية الدينية امثال الصرخي والقحطاني واليماني وغيرهم

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم