أقلام حرة

من هو المسئول عن محنة العراق والعراقيين؟

اي نظرة عقلانية للاوضاع المتردية في العراق تقول ان جميع المسئولين مشتركون في الجريمة في معانات العراقيين و يتحملون المسئولية كاملة وبنفس النسبة

ومن الجريمة ان نبرئ مسئول ونتهم مسئول او حتى نقول ان نسبة هذا المسئول اقل اكثر من نسبة مشاركة مساهمة هذا المسئول في الجريمة وفي ما آلت اليه الامور من انهيار وانحطاط وتردي في كل المجالات وعلى كافة الاصعدة والمستويات

السؤال هل هؤلاء المسئولين خدعوا الشعب كذبوا على الشعب فكل ما كانوا يرفعون من شعارات وكل ما كانوا يتظاهرون به من نضال وتضحية كان مجرد تغطية لتحقيق مآربهم الخاصة وانهم مجرد لصوص كل الذي يهمهم ان يحلوا محل صدام وزمرته ليسرقوا اموال الشعب ويتنعموا ويترفهوا بها على حساب جوع والم ومعانات وفقر الشعب فكانوا اكثر سرقة واكثر فسادا واكثر اسرافا وتبذيرا من صدام وزمرته

هل المالكي والعبادي والجعفري والصدر والحكيم ومن حولهم وهل البرزاني والطلباني ومن حولهم كانوا طيلة عقود من السنين يخدعون الشعب ويضللونه لا يملكون اي حب ولا صدق ولا اخلاص للشعب وللوطن ولا اي رغبة في انقاذ الوطن والشعب والعمل على خدمته وتحقيق طموحاته ولا اي خطة برنامج لتحقيق لأزالة آلامه وتحقيق أحلامه بل أثبتوا ان كل الذي يريدوه ويرغبون به الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا

فاذا تركنا النجيفي والمطلك والجبوري والهاشمي ومن حولهم فهؤلاء من لصوص صدام لا يهمهم الامر اذا كانوا في زمن صدام في غير صدام طالما الباب مفتوح لهم في نهب اموال الشعب في ذبح ابنائه كما بدأت تنهال عليهم الاموال بغير حساب من قبل اعداء العراق مقابل افشال العملية السياسية في العراق وخلق الفوضى والحروب الاهلية وهكذا شعروا ان الظروف الحالية افضل من ظروف صدام حيث حققت لهم اموال وشهرة لم تحققها ظروف صدام لكنهم لم ينسوا انهم وصلوا الى هذه الكراسي وهذه المنزلة التي جعلت ال سعود وال ثاني يقدمون لهم المال بغير حساب بواسطة الزمر الصدامية والوهابية التي تدين بالدين الوهابية ولسان حالهم يقول نحن بالعير بالنفير لهذا تجمع حولهم كل المجرمين واللصوص وقتلة الشعب في زمن صدام وكل الحاقدين والكارهين للتغيير الجديد الذي حدث في العراق في داخل العراق وخارجه

دعونا نعود الى المالكي الجعفري الحكيم الصدر ومن حولهم والى البرزاني الطلباني ومن حولهم فهؤلاء لهم تاريخ طويل من النضال والدعوة الى الصدق والاخلاص والتضحية لا يمكن انكاره وتجاهله ابدا حتى عندما ذهب الشعب العراقي بعد التغيير ليختار من يمثله من يحكمه اختار هؤلاء بدون اي تردد او شك وكان على يقين ان هؤلاء سيحققون طموحاته واحلامه وانهم سيضحون من اجله ويضحون بمصالحهم الخاصة من اجل مصلحته وسيتوجهون لخدمة الشعب فقط بل سيطلقون الدنيا وما فيها ويتخلون عن عوائلهم وانفسهم من اجل خدمة الشعب ومصلحة الشعب

الا ان ذلك لم يحدث ابدا واعتقد لم ولن يحدث فاتضح للشعب انهم اكثر فسادا ولصوصية وسوء خلق ودين من صدام وزمرته واكثر اسرافا وتبذيرا وتبديدا من صدام وزمرته لا يصدقها عقل ولا منطق اكثر من نصف ميزانية الشعب تذهب رواتب وامتيازات ومكاسب وما تبقى من الميزانية تبدد حفلات وسفرات وصفقات تجارية ورشاوى ونصب واحتيال حتى انهم فاقوا اسراف وتبذير وفساد اقذار الخليج والجزيرة

وهكذا اثبت ان هؤلاء لصوص بحكم ونهج الامام علي من خلال قوله

اذا زادت ثروة المسئول الحاكم خلال تحمله المسئولية عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص ويجب ان يحاكم كالص

لهذا على الشعب ان يفرق ويميز بين اللص والمناضل فليس كل من عارض فهو مناضل وليس كل من قاوم النظام فهو مناضل وليس كل من سجنه واعتقله وحتى اعدمه النظام فهو مناضل ربما انه لص فاللصوص يعارضون ويقاومون ويسجنون ويعذبون وحتى يعدمون

فالمناضل هو الذي يعارض ويقاوم ويعذب ويشرد ويسجن ويعدم من اجل الشعب وفي مصلحة الشعب لا يريد جزاءا ولا شكورا لا يفكر في منصب ولا في مال اذا حصل كل ابناء الشعب هو كأحدهم هذا هو المناضل

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم