أقلام حرة

أبواق صدام يتحدثون باسم المتظاهرين

لا يمكن لاي عراقي واعٍ وحريص ينكر او يجهل او يتجاهل الفساد المستشري والارهاب والعنف وسوء الخدمات بحيث وصل الى درجة لا يمكن ان يطاق لهذا خرجت الألوف من شبابنا منددين بالفساد والفاسدين وهم يطالبون بالقضاء على الفساد والفاسدين وداعيين الى اصلاح البلاد وتطهيرها من المجموعات الارهابية الفاسدة الوهابية والصدامية كما كان لموقف المرجعية الدينية العليا الرشيدة سند وعون لهذه الجماهير الغاضبة والثائرة التي تبتغي تطبيق الدستور والمؤسسات الدستورية واحترام الانسان ونجاح العملية السياسية السلمية واقامة دولة القانون و حكومة تضمن للعراقيين جميعا المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن للجميع حرية الرأي والاعتقاد في عراق ديمقراطي تعددي

فأسرعت القوى المعادية المأجورة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية من راقصات وشيوخ وابواق صدام لتجعل من نفسها قائدة لهذه المظاهرات والاحتجاجات والمتحدثة باسمها صحيح ان اغلبية الجماهير المتظاهرة كشفت حقيقة هؤلاء ورفضتهم وطردتهم من ساحات التظاهر ومنعتهم من الدخول اليها ومنعتهم من التحدث باسم الجماهير المتظاهرة

لكن الفضائيات الصدامية امثال فضائية الخشلوك وفضائية البزاز المدعومة باموال ال سعود وال ثاني تحاول ان تجعل من البزاز والخشلوك وهؤلاء الشيوخ والراقصات والطبول هم قادة المظاهرات والاحتجاجات ضد الفساد والفاسدين ودعاة لتطبيق القانون والتمسك بالديقراطية واحترام ارادة الشعب

اعتقد كل العراقيين يعرفون حقيقة الخشلوك والبزاز ومن حولهم كانوا شركاء المقبور عدي صدام في شبكات الدعارة وتجارة الممنوعات وكان المقبور عدي يغدق عليهم الاموال بغير حساب حتى اصبحا من اكثر خدم وعبيد صدام ثروة وبعد قبر صدام ونظامه قرروا التحول من عبادة صدام وعائلته الى عبادة ال سعود كما ان الشعب العراقي يعرف الكثير من الذين تظهرهم فضائتي الخشلوك والبزاز على انهم قادة للمظاهرات ومتحدثين بأسمهم بوجوه مزوقة وملونة وبكلمات منمقة الهدف منه استغفال الجماهير الغاضبة الجماهير المحرومة المظلومة الذين سرقوا وظلموا على يد هؤلاء في زمن قائدهم المقبور والان يذبحون ويسرقون على ايدي المجموعات الصدامية والوهابية بتحريض من قبل المطبلين والمطبلات ومن الراقصين والراقصات ومن الذين كانوا في خدمة صدام سواء في اجهزة صدام القمعية والتجسسية او في شبكات الدعارة او القتل او السرقة والتضليل والخداع

كيف يقبل المتظاهرين والمحتجين بهؤلاء قادة كيف يقبل المتظاهرين التحدث باسمهم لهذا رفضوهم وعروهم وكشفوهم امام الجماهير وطردوهم من المظاهرات والاحتجاجات وكشفوا ما ضيهم الفاسد وحقيقتهم الفاسدة وعلاقتهم مع الطاغية وازلامه لهذا على الجماهير الغاضبة ان تكون حذرة ويقظة من اختراق هؤلاء الوهابين الصدامين فالويل لكم وللشعب اذا ما اخترقوكم وتمكنوا من اخذ حيز في المظاهرات وتصدرها فهذا يعني تمكنهم من جعلكم مطية لتحقيق اهدافهم الفاسدة المعادية لتطلعاتكم ومراميكم

نحن نسأل هؤلاء اين هم في زمن ظلم وجرائم صدام اين هم من اسر عشرات الألوف العراقيات كرديات وشيعيات واغتصابهن وبيعهن في اسواق النخاسة اين هم من تهجير عشرات الالوف من العراقيين الشرفاء لا لشي سوى انهم عراقيون مخلصون اين هؤلاء من ذبح عشرات الالوف من العراقيين في المقابر الجماعية والانفال وحلبجة

هل سمعتم للخشلوك للبزاز من كلمة مجرد كلمة تندد بهذه الجرائم بل العكس تماما كانوا يرقصون ويغنون في حضرة صدام ويمجدونه ويعتبرون جرائمه البشعة انتصارات كببيرة وربانية ويطلبون منه المزيد من الذبح والتشريد والاغتصاب والتهجير

قكان الرجل منهم يقدم زوجته بنته شقيقته لصدام لاحد افراد عشيرة صدام من اجل التقرب من صدام وزمرته من اجل بعض المال او منصب معين وكانت زوجته بنته تعمل جاسوسة على زوجها على ابيها فتنقل الى صدام او احد افراد عشيرته كل كلمة يقولها او تصرف يتصرفه حتى لو كانت غير مقصودة وحرق المئات من هؤلاء في نار البعث النازي نتيجة لكلمة قالها بدون وعي او حالة انفعال غير ارادي

ايها المتظاهرون ايها المحتجون كونوا ضد الفساد والفاسدين ضد الارهاب والارهابين من الزمر الصدامية والوهابية وطبولهم وابواقهم الماجورة فلا تصدقوهم مهما كانت كلماتهم وعباراتهم المزوقة ومهما غيروا وبدلوا في الوان وجهوهم فانهم يبقون افاعي سامة وعقارب لا دغة

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم