أقلام حرة

المنطقة العربية والاسلامية في خطر من ينقذها

لا شك ان المنطقة العربية والاسلامية بل والانسانية برمتها تتعرض لخطر كبير يهدد الارض والبشر من خلال الهجمة الوهابية الظلامية الوحشية المدعومة والممولة من قبل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة

فالكثير من شعوب المنطقة اصبحت غير قادرة على انقاذ نفسها لانها انقسمت الى جهتين جهة انضمت الى المجموعات الارهابية وبدأت في ذبح الانسان وتدمير الحياة والجهة الثانية انقسمت الى قسمين قسم قرر انقاذ ارضه وعرضه ومقدساته من خلال مواجة المجموعات الارهابية الظلامية الوهابية والقسم الثاني قرر انقاذ نفسه من خلال الهجرة عن بلده والتخلي عن وطنه وعرضه ومقدساته وهذه الحالة شكلت ظاهرة كبيرة خطرة على الحياة والانسان لا تقل خطرا عن الهجمة الارهابية الوهابية الظلامية

وهذه الحالة ممتدة من افغانستان مرورا بسوريا والعراق واليمن حتى الصومال وليبيا وهاهي بدات في مصر ومن المحتمل ان تمتد الى الجزيرة والخليج الا ان العوائل المحتلة للخليج والجزيرة تحاول ان تحمي نفسها من خلال ما تقدمه من مال وكلاب مسعورة وفتاوى ضالة الى الارهابين لكن هذه الحالة لا تدوم الى الابد وهناك بوادر بدايتها في هذه المنطقة والويل لابناء هذه المنطقة اي الجزيرة والخليج اذا بدأت ستفتح عليهم ابواب جهنم واي جهنم لهذا على شعوب هذه المنطقة الاسراع في توحيد نفسها والاجهاز على هذه العوائل الفاسدة المحتلة وتحرير نفسها من العبودية وانقاذ نفسها وشعوب المنطقة العربية والاسلامية وحتى الانسانية من ظلام ووحشية هذه العوائل وكلابهم الوهابية المسعورة فهناك اكثر من 240 مجموعة من هذه الكلاب المسعور هدفها ذبح الانسان واذلاله وتدمير الحياة ونشر الظلام والوحشية

المؤسف والمؤلم رغم الخطر المحدق بالحياة والحضارة الانسانية من خلال تنامي الارهاب والظلامي الوهابية المدعوم والممول من قبل ال سعود نرى المجتمع الدولي غير مبالي وكأن الامر لايهمه بل يرى ان ما يجرى في المنطقة العربية والاسلامية تصب في مصلحته لهذا فانه لا يتأثر الا اذا اصابه بعض الشرر من نيران وظلام الكلاب الوهابية المسعورة عند ذلك تثور ثائرته ولكن في حدود حماية نفسه ومصالحه فقط اما ما عدا ذلك فلسان حاله يقول دع نيرانهم تأكل حطبهم

اثبت الواقع وخلال هذه الفترة ان الدول الغربية والولايات المتحدة غير جادة وغير مخلصة في محاربة الارهاب والقضاء عليه رغم انها اعلنت الحرب عليه بعد الهجمة الوهابية على برجي التجارة العالمية في 2001 فهناك روايات مختلفة من وراء هذه الهجمة هل قاعدة اسامة بن لادن ام ان امريكا نفسها والمعروف ان اسامة وقاعدته من صناعة المخابرات الامريكية برعاية ودعم من قبل ال سعود وال نهيان والذي يؤكد ان امريكا لها يد ولها علم لانها الطرف الوحيد الذي استفاد من تفجير مركز التجارة العالمي بل استفاد استفادة كبيرة في كل المجالات هي نفسها غير متوقعة ذلك

وبأوامر امريكية توجهت الكلاب الوهابية بقيادة ابن لادن لذبح المسلمين في افغانستان بالنيابة عن الولايات المتحدة بحجة وقف المد الشيوعي وهاهم الكلاب الوهابية المسعورة يذبحون العرب والمسلمين بالنيابة عن اسرائيل بحجة وقف المد الشيعي

من هذا يمكننا القول ان تفاقم الارهاب واتساعه في المنطقة العربية والاسلامية كان في صالح الولايات المتحدة والدول الغربية انها أضعفت الشعوب العربية وادخلتها في حالة الفوضى والنزاعات الداخلية وفي نفس الوقت سهلت عملية سرقة ثروتها وجعلت منها سوقا استهلاكية رابحة كما اخضعتها خضوعا كاملا لكل مشاريعها الخاصة بها ولما يخدم مصالحها الان وحتى في المستقبل البعيد

ومن هذه المشاريع التي بدأت واضحة هي هجرة ابناء هذه المنطقة وخاصة الشابة من اصحاب العقول النيرة المحبة للحياة الى الدول الغربية والولايات المتحدة وهذا يعني انها بعد ان افرغت المنطقة من ثرواتها توجهت الان لافراغها من ابنائها وخاصة شبابها حيث بدأت موجة كبيرة من الهجرة بطرق مختلفة الغريب نرى في الوقت نفسه هجرة معاكسة من الدول الغربية والولايات المتحدة الى دول المنطقة العربية من اصحاب العقول المظلمة المتوحشة التي تستهدف قتل وذبح العرب والمسلمين وتدمير حياتهم

والاكثر عجبا نرى ان هناك تشجيع وتحريض وترحيب من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية لهذه الظاهرة اي ظاهرة هجرة ابناء المنطقة العربية

فهذه المستشارة الالمانية ميركل اكدت بصراحة ان تدفق اللاجئين سيغير المانيا بشكل ايجابي واصبح بلدنا امل المهاجرين كما اعلنت فرنسا هي الاخرى ترحيبها بهؤلاء المهاجرين وانها على استعداد لا ستقبال اكبر عدد من المهاجرين وهذا ما فعلته الحكومة البريطانية كما ان البابا دعا الكاثوليك الى استقبال المهاجرين في بيوتهم وتبرع البنك المركزي بعشرة آلاف يورو الى اللاجئين الجدير بالذكر ظهرت حالة غير متوقعة هو تخلي هؤلاء المهاجرين عن الاسلام واعتناقهم المسيحية

الغريب ان هذه الدول قبل فترة زمنية كانت تضع العراقيل امام اي لاجئ عربي وتعتبره يشكل خطرا على الحضارة والحياة بل كانت تعتبر المسلم وباء معدي او قنبلة موقوته يجب الابتعاد عنه فظهرت دعوات كثيرة وواسعة في هذه الدول تدعوا الى منع دخول اي لاجئ من الدول العربية اليها بل ودعت الى طرد كل مهاجر دخل هذه البلدان

يا ترى مالسبب الذي غير موقف هذه الدول من المنع الى السماح ومن الطرد الى الترحيب لا شك ان هناك سبب

انهم زرعوا الارهاب الوهابي الظلامي المتوحش بدعم وتمويل من قبل ال سعود وبقية العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة

وزرعوا الفوضى والحروب الاهلية ودمروا ارض العرب وذبحوا ابنائها

وسرقوا ثروته ودمروا روحه وعقله

والان جاءت مرحلة افراغ البلدان العربية والاسلامية من ابنائها من خلال تسهيل عملية الهجرة والتخلي عن اوطانهم بطرق مختلفة ووسائل متنوعة

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم