أقلام حرة

لماذا تزامن امر اختطاف العمال الأتراك مع فكرة انشاء الحرس؟

akeel alabodلماذا تزامن امر اختطاف العمال الأتراك على يد المليشيات، مع فكرة انشاء الحرس الذي دعي الى تأسيسه في مؤتمر قطر-الدوحة ؟!

السؤال كيف تزامن حدث اختطاف العمال الأتراك تحت لافتة ما يسمى فرق الموت الشيعي، وتحت شعار لبيك يا حسين، مع فكرة تأسيس "الحرس الوطني" الذي تمت الدعوة الى تاسيسه في مؤتمر الدوحة المشؤوم؟

نحن نعرف ان ألاعيب حزب البعث اضافة الى مخططات متطرفي الأحزاب الاسلامية، من السنة والشيعة، اقصد المتخصصين في حروب الغدر، ومخططات الخطف والقتل والترويع، لا تنفصل عن ممارسة هذا النوع من الجرائم، حيث لا يخفى ان احتمال وجود ميليشيات شيعية متطرفة امر قائم، باعتبار ان مخططات البعث تستهدف تجنيد هكذا نوع من المنحرفين، ذلك ليكون مبررا لفكرة تأسيس الحرس الذي دعا اليه الجبوري في المؤتمر المذكور.

هنا كونه امر ينذر بمرحلة خطر تهدد حكومة العبادي الذي يعول عليه بحسب المرجعية، اصبح واجباً ملزما لتحميله قيودا صارمة للتصدي لهذا النمط من المليشيات، ذلك من خلال إصدار قانون حصر الأسلحة، وتصفية موضوع الحمايات الخاصة برؤساء الكتل مهما كانت درجاتهم.

وبما ان العبادي يجد نفسه امام منعطف خطير، يصبح من الضروري الاستعانة بهيئات عسكرية وامنية، يجب ان يتم تاسيسها من الجيش العراقي نفسه وجهاز الامن فورا، وباقصى سرعة لمتابعة هذا الامر الخطير.

ان مسالة تصنيف موضوع الجماعات والحمايات المسلحة السنية والشيعية، بغية اتخاذ موقف صارم تجاهها، اصبح واجبا وطنيا واخلاقيا لا يتحمله العبادي وحده، بل جميع المعنيين، بما فيهم منظمات المجتمع المدني وقنوات الاعلام الحكومية، الذي لا دور لها يذكر، ولكن بقي على العبادي ان يسعى الى تقريم "دائرة المعنيين" اقصد السياسيين، من خلال انشاء اللجان التي تم الاشارة لتأسيسها، في مدخل الحديث، بغية السيطرة على الشارع السياسي، وإلا ستكون الخطورة اكثر شراسة في المرحلة القادمة.

ومن الضروري التنبيه الى ان من يهمهم تأسيس الحرس الوطني، سيفرضون على حكومة العبادي عودة البعثيين، اقصد المطلوبين للعدالة من جديد، ما ينذر بخطر يهدد الجميع

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم