أقلام حرة

العراق الى الهاوية

الحقيقة ان العراق يمر بمرحلة صعبة جدا ومحرجة جدا وصل الى شفا حفرة من النار فاي خطأ حتى لو كان غير مقصود يعني سقوط العراق ارضا وبشرا الى الهاوية مع العلم ان العراق يسير الى الانحدار الى السقوط نتيجة لوجود الفساد والفاسدين والارهاب والارهابين وتحكم هؤلاء الفاسدين والارهابين بالعراق والعراقيين وسيطرتهم الشبه كاملة

فهل يتمكن العراقيون من ازالة هؤلاء الارهابين والفاسدين واخذ زمام المبادرة وقيادة العراق وبالتالي انقاذه من التلاشي والزوال كيف من اين نأتي بمسئولين مخلصين صادقين هدفهم وغايتهم مصلحة الشعب ومنفعته مضحين بمصالحهم ومنافعهم الخاصة هل يمكننا ان نجد مثل هكذا مسئولين ارى ذلك صعب بل مستحيل هل يجود لنا الزمن بمثل الامام علي والزعيم عبد الكريم قاسم طبعا لا ولو فرضنا ان الزمن سيخلق لنا مثل هؤلاء هل نحترمهم ونؤيدهم ونتعاون معهم لا شك لم نفعل ذلك بل سنعلن الحرب عليهم ونذبحهم كما ذبحنا الامام علي والزعيم عبد الكريم لنزاهتهما واخلاصهما وتضحياتهما وحبهما للناس فلم يفكرا في بيت او مال او مصلحة خاصة او رغبة ذاتية كل همهما ان لا يشهدا ويسمعا فقير جائع مظلوم محروم

لا ادري هل لاننا لنا طبيعة خاصة تخضع للوضيع الحقير وتسجد للطاغية المجرم وتطيع الفاسد اللص وفي نفس الوقت تتمرد على صاحب القيم والمبادي الانسانية ونعلن الحرب على الانسان الشريف الامين النزيه والا كيف يحكمنا طاغية مستبد مثل معاوية اكثر من اربعين سنة ويحكمنا طاغية لص مثل صدام اكثر من 35 عاما في حين ذبحنا الامام علي لانه انساني النزعة لانه يحب الجميع لانه يريد ازالة الظلم واقامة العدل وذبحنا الزعيم عبد الكريم قاسم لانه سار على نهج الامام علي

لا شك ان خروج الملايين من ابناء شعبنا وهي تندد بالفساد والفاسدين وتطالب باقالتهم واحالتهم الى العدالة ووقوف المرجعية الدينية الى جانبهم ودعوتها للحكومة برئاسة السيد حيدر العبادي الى تلبية مطالب الجماهير والضرب بيد من حديد على رأس كل فاسد والقضاء على الفساد ومهما كانت مكانة هذا الفاسد وفي اي مستوى كان صغير او كبير فهذا دليل واضح على ان الشعب بدا في انقاذ نفسه ووطنه هذا لا يعني ان الطريق سهل امام الجماهير وان اعداء العراق والعراقيين استسلموا للامر الواقع وانهم كفوا عن تدمير العراق وذبح العراقيين ابدا فهؤلاء الاعداء يملكون من وسائل الغدر والمكر والخداع الكثير الكثير ويملكون وجوه عديدة ملونة ومزوقة وشعارات منمقة قد تخدع وتضلل البعض

فهاهم اي اعداء العراق والعراقيين انقسموا اقسام وكل قسم كلف بمهمة وصبغ نفسه بلون خاص واتجاه خاص ولكن الجميع تصب في هدف واحد وغاية واحدة وهي تدمير العراق وذبح العراقيين

فالمجموعات الارهابية الوهابية الداعشية القاعدة التي تقودها كلاب صدام من عناصر اجهزته الامنية والقمعية والتجسسية تحتل ارض العراق وتذبح ابنائها وتغتصب نسائها بدعم وتمويل من قبل ال سعود كما ان الطابور الخامس المأجور الذي يتظاهر انه مع الشعب الا انه في الحقيقة ينفذ مخططات اعداء العراق العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود وعائلة ال ثاني فهذه المجموعة من اخطر المجموعات واكثرها شرا على العراق والعراقيين لهذا يجب كشفها وتعريتها تماما ومن ثم عزلها وفصلها والتوجه للتصدي لها بقوة وعزيمة فهؤلاء قوة المجموعات الارهابية وعينهم وسر قوتهم فالقضاء عليهم اولا يعني القضاء على المجموعات الارهابية فهؤلاء سبب الفساد وسبب استشرائه وتفاقمه الذي هو رحم الارهاب وحاصنته الحصينة

لا شك ليس سهلا فصل عناصر الطابور الخامس اي مجموعة الفساد من الاخرين بحكم قدرتهم على التلون والتغيير حتى انهم فاقوا الحرباء في تغيير الوانهم واشكالهم الخارجية حتى اصبحت لهم القدرة ليس في حماية انفسهم بل على اتهام الشرفاء الاخرين الذين يمشون جنب الحائط او الذين يستهدفون بناء الوطن وسعادة الشعب ويرمون مفاسدهم وجرائمهم عليهم ويخرجون منها بسهولة كما يخرجون الشعرة من العجين وهكذا ضاعت القيم والمقاييس والاوزان واصبح الجميع متهمة بالفساد والرذيلة والارهاب

هل معقول كل المسئولين لصوص وحرامية ولا واحد امين شريف مخلص هل معقول تخلى العراقيون عن الخلق والدين وتخلوا عن العمل الشريف واخذ بعضهم يسرق بعض وبعضهم يغدر ببعض وبعضهم يخون بعض   واذا فعلا هناك شرفاء اصحاب غيرة ومبادئ اين هم لماذا لم نسمع لهم اي ردة فعل قوية وصرخة واضحة ضد اعداء العراق في الخارج والداخل

نعم العراق الى الهاوية ارضا وبشرا اذا ترك الامر وشأنه

يا ترى اين الشرفاء اين اهل الكرامة والغيرة من ابناء العراق لماذا هذا السكوت هذا الخوف

هل تعلمون ما هو الفرق بين الفاسد اللص العميل المأجور وبين الصالح الامين الصادق المخلص

الاول يفكر بمصالحه الخاصة ومنافعه الذاتية على حساب مصلحة الشعب ومنافعه والثاني يفكر بمصالح الشعب ومنافعه على حساب مصالحه الخاصة ومنافعه الذاتية

هل يوجد اين هم

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم