أقلام حرة

دعوة السيد الصدر الى التظاهر ماذا تدل؟

المعروف جيدا ان السيد الصدر وتياره يشكلان ركن اساسي في تشكيلة الحكومة العراقية منذ التغيير وحتى الآن كما لهما مساهمة فعالة ومهمة في كل ما حدث ويحدث من سلبيات ومفاسد وسوء خدمات وفشل وحتى ايجابيات وحسنات ان وجدت يعني انهما يتحملان المسئولية وهما متهمان من قبل الجماهير المسروقة المظلومة المحرومة التي خرجت صارخة من الالم والجوع والمعانات وتقول الا من منقذ ينقذنا

فدعوة السيد الصدر مجموعته الى المشاركة في المظاهرات والاحتجاجات التي تدعوا الى كشف الفساد واحالة الفاسدين الى العدالة لينالوا جزائهم العادل نتيجة لما اغترفوه من جرائم وموبقات ومفاسد وعنف ضد الشعب العراقي لا يمكنها ان تبرئ الصدر وتياره بل العكس تماما تثبت تلك الشكوك والتهم لدى المتظاهرين

فهل يريد من خلال دعوة مشاركة تياره في المظاهرات ان يثبت براءة تياره من المشاركة في الفساد في عمليات السرقة والاحتيال والسرقة واستغلال النفوذ وحتى القتل لا اعتقد هناك من يصدق ذلك بل ان هذه الدعوة والمشاركة في المظاهرات ستكون موضع سخرية الشعب بل دليل اثبات على مشاركة التيار الصدري في نشر الفساد وسرقة اموال الشعب وسوء الخدمات فاذا كانت مشاركة المسئولين في المظاهرات والاحتجاجات وثيقة براءة من الفساد فاعتقد ن الفاسدين اول المسارعين الى المشاركة في المظاهرات

انا لا اشكك في مطالب المتظاهرين وشرعيتها وقانونيتها ودستوريتها لكن هذا لا يمنع بعض الجهات المريضة التي تريد ركوب الموجه من اجل تحقيق اهدافها ومراميها المتضادة مع اهداف المتظاهرين والمتظاهرات فمن هذا يمكننا القول ان مشاركة المسئولين ومجموعاتهم واحزابهم لا تختلف عن مشاركة القاعدة الوهابية والكلاب الصدامية في المشاركة في المظاهرات والاحتجاجات وهذا يعني خطر هؤلاء اي المسئولين في المشاركة في المظاهرات لا يقل عن مشاركة الارهابين الوهابين والصدامين فالطرفان يخدمان هدف واحد وغاية واحدة

لهذا نطلب من كل مسئول صادق مخلص وشريف حريص على العراق وشعب العراق ونأمل ان يكون السيد مقتدى الصدر هكذا ان يدعوا كل المخلصين والصادقين والشرفاء اصحاب القيم والمبادئ الانسانية والذين على استعداد كامل ان يضحوا بمصالحهم الخاصة من اجل مصلحة الشعب العراق اولا ودعوة العناصر المخلصة الصادقة من بقية اطراف التحالف الوطني ثانيا

ودعوة هؤلاء الى عقد مؤتمر عام لوضع خطة واحدة وبرنامج واحد   لمواجهة التحديات التي تواجه العراق والعراقيين المتمثلة بالفساد والفاسدين والارهاب والارهابين   لان وحدة التحالف الوطني يعني وحدة العراق والعراقيين وتجزئة التحالف الوطني تجزئة العراق والعراقيين وفساد التحالف الوطني فساد لكل العراق والعراقيين وصلاح التحالف الوطني صلاح العراق والعراقيين

ليت السيد مقتدى الصدر يفهم هذه الحقيقة ويتحرك بموجبها فالذي لا قدرة له على اصلاح نفسه لا شك انه غير قادر على اصلاح الآخرين

يجب ان تكون الخطة والبرنامج منطلقان من نهج الامام علي   يعني مصلحة ومنفعة الاخرين لا من مصلحة اعضاء التحالف الوطني ومنافعهم الذاتية يعني اقامة العدل وازالة الظلم يعني لا قيمة للحكومة للدين للمذهب اذا لم اقم عدلا وازيل ظلما

يعني اذا زادت ثروة المسئول اي احد اعضاء التحالف الوطني المجموعة التي اتفقت على الخطة على البرنانج عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص ويجب ان يعدم وتصادر امواله المنقولة وغير المنقولة

يعني على المسئول ان يأكل يسكن يلبس ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس

يعني سبب الفساد هوالمسئول الفاسد وسبب الصلاح هو المسئول الصالح

هذا هو نهج الامام علي وهذا هو اسلامه فمن له القدرة على اتباع نهجه قاليتقدم لخدمة الشعب والوطن واي مسئول لا يطبق هذا النهج لا يجوز ان يقول انا من اتباعه انه من اعدائه لهذا نقول لكم ايها المسئولين الشيعة الغير قادرين على تطبيق نهجه وتسلكون مسلكه لا يجوز لكم ان تقولوا نحن من اتباعه بل انتم من اعدائه وبقولكم هذا فانكم اكثرا اجراما من اعدائه نعم اعدائه ذبحوا جسده اما انتم فتذبحوا روحه

كما يجب طرح هذه الخطة وهذا البرنامج الذي اتفق عليه اعضاء التحالف الوطني على كل الكيانات والتيارات العراقية المتنفذة و غير المتنفذة لمناقشة هذه الخطة وهذا البرنامج ففي هذه الحالة لا يختلف معكم الا اعداء العدل وانصار الظلم ومن الطبيعي هؤلاء موجودون في كل الاطياف والاعراق والمذاهب والاديان كما ان انصار العدل واعداء الظلم موجودون في كل الاطياف والاديان والاعراق

هذه هي الوسيلة الوحيدة للقضاء على الفساد والارهاب وانقاذ العراق والعراقيين من نيرانهما

فهل فعلا انك ملتزم بنهج باسلام الامام علي وهل الحكيم والجعفري والعبادي والمالكي فعلا ملتزمون بنهجه واسلامه ام وجدوه وسيلة للحصول على المناصب والنفوذ للتحكم بعباد الله وسرقة اموالهم واغتصاب نسائهم.

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم