أقلام حرة

الأزمة السورية والتحرك الروسي ..!

shaker faredhasanمضت ٥ سنوات على الأزمة السورية، وبفضل صمود سوريةً وشعبها بقي نظامها ولم ينهار، وبقي الأسد في عرينه على رأس السلطة، بالرغم من حجم المؤامرة الكونية الكبرى التي ما زالت الدولة السورية تتعرض لها . ويكمن ذلك بالتفاف الشعب السوري البطل حول نظامه الممانع والمقاوم للمشاريع الامريكية والصهيونية والرجعية، ووعيه وادراكه لمشروع تفكيك سورية وتجزئتها وتدميرها، وبفضل جيشه الذي لم يتخل عن رئيسه وشعبه ووطنه .

ولا شك أن التراجع في الموقف الامريكي دليل قاطع وساطع على فشل امريكا الذريع وعدم قدرتها ايجاد حل للأزمة السورية، ويؤكد اخفاقها بالقضاء على بشار الأسد وتصفية النظام السوري.

ويأتي التحرك والتدخل الروسي ليضع الامور في نصابها الصحيح أن سورية هي دولة ذات سيادة وتواجه مؤامرة خطيرة ودنيئة، وتتعرض لغزو امبريالي - صهيوني - رجعي بأدوات ارهابية وتحت شعارات دينية لخدمة أهداف سياسية لا تمت بصلة للشعب السوري ولا لمصالحه ولا لمستقبله، وأن المخرج للأزمة السورية هو الحل السياسي وفي مركزه وصلبه القيادة السورية المشروعة .

وهذا التحرك العسكري السوري يشكل انعطافة سياسية جديدة قادرة على مواجهة قوى التطرف والارهاب الداعشية ووضع حد للصراع الدموي في سورية .

 

شاكر فريد حسن

 

في المثقف اليوم