أقلام حرة

السنة والشيعة لم نسمع بها

هذا ما تردده المجموعات الارهابية اوهابية والصدامية عبر وسائل اعلامهم المختلفة المرئية والسمعية والمقرية ومن الالسنة المأجورة والحاقدة في كل مكان رغم انهم يعلمون علم اليقين ان السنة والشيعة بدأت منذ ان اغتصب الطاغية معاوية الخلافة وجعل من الاسلام مطية لتحقيق رغباته وشهواته وجعل من المسلمين عبيد ارقاء ومن المسلمات جواري وملك يمين وحتى عصرنا

فهم يتجاهلون الشعار الذي رفعه صدام بامر من ال سعود مقابل هطول مليارات الدولارات الذي يقول لا شيعة بعد اليوم هل صحيح المقدادي والزرقاوي وغيرهم من ضيوف فضائية الخشلوك لم يسمعوا بذلك ربما لانهم في ذلك الوقت كانوا مشغولون في التصفيق والتطبيل والتزمير للطاغية وليس لديهم وقت الى سماع اي شي اخر سوى خطب واقوال السيد القائد ووصاياه وحكمه لهذا فهم ليسوا بحاجة الى اي قول ولا وصية ولاحكمة أخر فلديهم اقوال ووصايا وحكم صدام لهذا طلبوا من صدام ان يحرق كل الكتب ومن كتبها والفها ويذبحوا كل الافكار ويلغوا كل الاقوال ويذبحوا كل من يقول او يفكر الا طبعا من يمجد ويعظم صدام فأذا قال صدام قال العراق هذا ما كان يردده المقدادي وانور الزرقاوي في زمن ربهم الطاغية صدام

اقول صراحة ان يوم التحرير 9-4- 2003 كان يوم الحرية يوم الغاء الطائفية بكل انواعها يوم تحرير العقول اثبت الواقع لا يوجد هناك احتلال للارض للناس وانما هناك احتلال للعقول فاذا احتلت عقولنا احتل كل شي مقدس في وجودنا لهذا اني اقبل بأي احتلال بشرط ان لا يحتل عقلي فانا على يقين لم ولن يقبل وحتى لو قبل فلم ولن يتمكن من احتلال اي شي اخر في وطني

لهذا نقول لهؤلاء العبيد ان الطائفية والعنصرية بدأت بالتلاشي والزوال بعد 9 -4 -2003 لان عقل العراقي تحرر واصبح حرا في تفكيره وكل عراقي اصبح يطرح ما يجول في عقله بقناعة ذاتية وحسب مستواه ووعيه وهذه هي بداية التطور والتقدم فلولا بقايا البعث الصدامي وعبيده وتدخل ال سعود وكلابهم الوهابية وتأجيجهم لنيران الطائفية والعنصرية لاستطاع الشعب العراقي ان يتجاوز تلك المرحلة الوحشية الظلامية ويبدأ بمحلة جديدة مرحلة الحرية والديمقراطية والانسانية ورغم كل التحديات وكل الهجمات الظلامية انا على يقين بأنتصار العراقيين الاحرار الاخيار على العبيد الاشرار

اما ان الطائفية غير موجودة في عصر صدام او غيره من العصور التي سبقته فهذا دفاع عن ظلم ووحشية صدام واقوال الذين يحلمون بعودة صدام

كان المقدادي مراسلا لجريدة الثورة الصدامية التي اعلنت الحرب على الشيعة بامر من صدام وبتحريض من ال سعود عندما امرته برفع شعار لا شيعة بعد اليوم واتهم ابناء الوسط والجنوب بانهم عبيد ارقاء أسرهم وأتى بهم جد صدام ومن الطبيعي اجداد المقدادي والزرقاوي كانوا معه من بلاد الواق واق لكنه لماذا يتهمهم بالفرس المجوس وهجرهم الى ايران ليت المقدادي يوضح لنا ذلك حتى نعود الى بلادنا الاصلية لان المقدادي ومن على شاكلته عازمون على اعادة صدام واذا فشل صدام في القضاء على الشيعة فانهم سيحققون ما عجز عنه طاغيتهم كما ان صدام اتهم ابناء الوسط والجنوب بالخيانة وعدم الغيرة والشرف وان نسائهم عاهرات ورجالهم يتعاطون الدعارة ربما المقدادي كان احد الذين ساعدوا في كتابة تلك المقالات او احد الذين شجعوا صدام على كتابة تلك المقالات ونشرها بحكم كونه كان مراسلا لجريدة البعث الصدامي اما ذبح ابناء الشيعة ودفنهم احياء في مقابر جماعية لا لشي سوى انهم شيعة كل هذه الجرائم البشعة لم يسمع المقدادي لم يسمع عنها بل انه حتى لم يسمع بكلمة سنة وشيعة في زمن صدام

الغريب اننا نرى عبيد وعاهرات صدام الذين لم نسمع لهم كلمة في عهد صدام حتى ولو كلمة اف بل انهم كانوا في حالة فرح وسرور يتنافسون ويتصارعون من اجل ارضاء الطاغية او احد ابنائه او احد عناصر زمرته فكانوا يتسابقون في تقديم شرفهم عرضهم كرامتهم كل شي مهما كان المهم ان يرضي الطاغية وعناصر زمرته ان يدخل السرور الى قلوبهم ان يرفه عنهم مقابل الحصول على مكرمة هدية او مكانة مقربة منهم واليوم يتحولون فجأة الى دعاة للديمقراطية وحقوق الانسان انها دعوةخبيثة غادرة ولعبة من لعب اعداء الشعب العراقي لمنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية والتعددية الحقيقة انهم عبيد يحنون الى سوط الجلاد وقيود العبودية ويرغبون في اعادتها لانهم لا يعيشون الا في ذل العبودية وسياط الجلادين.

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم