أقلام حرة

البرزاني يعلن الحرب على ابناء الاقليم

مسعود البرزاني يقول انا وعائلتي خلقنا الكرد والاقليم وارض الاقليم لهذا فالارض ومن عليها ملك لي ولافراد عائلتي ولاحفادي وهذا الملك ينتقل بالوراثة من الاب الى الابن لهذا قررت ان أؤسس مشيخة خاصة بعائلتي على غرار مشيخات الخليج والجزيرة وهدد وتوعد ابناء الاقليم اما الرحيل من ارض الاقليم او الخضوع لارادتي ورغبتي والا فان مصيره الموت

كما هدد ابناء الاقليم وتوعدهم وطلب منهم عدم التظاهر والاحتجاج فانا لا اعترف باي تظاهر او احتجاج مهما كان نوعه ومهما كان سببه وقال من يحاول ذلك سيدفع الثمن غاليا فانا ربكم الاعلى والويل لمن يتحدى ربه

لكن ابناء الاقليم سخروا من تهديدات البرزاني   الجوفاء وردوا بقوة وبصرخة واحدة لا مكان لك في سياسة الاقليم بل لا مكان لك في ارض الاقليم وعليك ان تقدم استقالتك ومن ثم الرحيل من ارض الاقليم بل ان الكثير من ابناء الاقليم الغاضبة الثائرة دعوا الى احالته الى العدالة لينال جزائه العادل

فانه مسئول عن كل الدماء التي جرت في الاقليم وفي كل العراق وانه مسئول عن الفساد وتفاقمه في الاقليم وفي كل العراق

المعروف ان الشعب العراقي وخاصة ابناء الاقليم اعتبروا البعث الصدامي وعناصره الصدامية من المحرمات التي لا يجوز التقرب منهم او تقربهم من الشعب باعتباره حزب نازي فاشي وان عناصره قتلة مجرمين وان الدستور العراقي اكد على ابعاد البعث الصدامي وعناصره الاجرامية الا ان البرزاني عمل خلاف ذلك حيث جعل من اربيل مركز لتجمع المجموعات الصدامية والوهابية داعش النقشبندية القاعدة ومعسكرا لتدريب وتهيئة هؤلاء الوحوش الظلامية وقاعدة انطلاق لذبح العراقيين في الاقليم والمحافظات العراقية

كما حذر ابناء الاقليم من القيام باي نقد او احتجاج وقال لهم اعلموا ان جريمة 31 آب عام 1996 سأعيدها وستكون اكثر قسوة واكثر وحشية فاذا صدام اعدم وقبر فهناك اكثر اجراما وانتقاما من صدام هناك ابوبكر البغدادي وداعش الوهابية والمجموعة النقشبندية التي تضم كل قتلة ولصوص صدام وكلهم يتمنون ويرغبون في اكل لحومكم وشرب دمائكم   انهم الآن على اهبة الاستعداد للانطلاق لذلك انهم بانتظار الاشارة

فرد ابناء الاقليم بقوة وارادة بمظاهرات واحتجاجات سلمية مطالبا باقالة البرزاني وكل افراد زمرته وعائلته في كل مدن واقضية ونواحي وقصبات الاقليم العراقي واحتلوا مقرات حزبه واجهزته التجسسية والقمعية مما افزع وارعب البرزاني ومجموعته الفاسدة فاصدروا أوامرهم باطلاق النار على الجماهير المتظاهرة والمحتجة وفعلا اطلقت النيران على الجماهير فسقطت المئات قتلى وجرحى من ابناء الاقليم

فالبرزاني فقد توازنه واصيب بالجنون فامر بقتل ابناء الاقليم وسبي نسائهم وتدمير الاقليم وقيل ان مسرور البرزاني هدد ابناء الاقليم كما هدد المقبور عدي صدام عندما اجتمع مع مجموعة من عبيده وخدمه حيث اخرج ورقة نقدية ذات ال 25 دينار واحرقها وقال لهم اعلموا في حالة اي تحدي لنا لحكمنا سنحرق العراق كما حرقت هذه الورقة النقدية

كما امر البرزاني بطرد الكثير من البشمركة لانه لا يثق بهم ودعا عناصر من داعش ومن البعث الصدامي والمجموعة النقشبندية الانضمام الى بيشمركة البرزاني لمواجهة ثورة ابناء الاقليم التي تطالب بأقالة مسعود وكل افراد عائلته وزمرته واحالتهم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل

فابناء الاقليم الاحرار الذين اكتووا بنيران العنصرية والدكتاتورية الصدامية والتخلف العشائري لم ولن يخضعوا لنيران عنصرية ودكتاتورية برزانية عشائرية متخلفة

لهذا قرر البرزاني اعلان الحرب على ابناء الاقليم فامر بذبح اي متظاهر وكل من يدعوا الى التظاهر الا ان ابناء الاقليم تحدوا البرزاني وأوامره وجحوشه المأجورة وصرخوا لا للبرزاني ولا لمجموعته   فامر بغلق مواقع التواصل الاجتماعي بكل انواعه وحاصر المدن والاسواق واغلق الكثير من الفضائيات والاذاعات واعتقل اعضاء مكاتبها والعاملين بها واغلق مقرات الكثير من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني واعتقل قادتها وقتل العشرات بل المئات من ابناء الاقليم فهناك في الاقليم ثورة عارمة وانتفاضة كبيرة وليست مظاهرات كما يحاول البعض تصويرها

الحقيقة ان الاوضاع في الاقليم صعبة وحرجة فالبرزاني لا يمكنه ان يستسلم بسهولة وانه مستعد ان يدمر الاقليم ارضا وبشرا وعندما يرى انه اصبح لا قدرة له على المواجهة فانه سيلجأ الى حلفائه اردوغان داعش الوهابية الزمر الصدامية ال سعود كما فعل عندما التجأ الى صدام في 31 آب 1996 بذبح ابناء الاقليم وتدميره وسبي نسائه وفرض البرزاني شيخا على الاقليم وهذا امر حتمي وطبيعي بالنسبة للبرزاني

لهذا على القوى الوطنية في الاقليم وفي كل العراق ان تتنبه لهذا الخطر وتتخذ الاجراءات لمواجهته

وهذا يتطلب من الجيش العراقي والحشد الشعبي ان يكون على اهبة الاستعداد واتخاذ الاجراءات الكفيلة بهذا الشأن بما فيها الدخول الى داخل ارض الاقليم واقامة قواعد عسكرية

المضحك ان جوقة المدى المأجورة التابعة لال سعود التي تجعل من نفسها داعية للديمقراطية وحقوق الانسان فهي تبحث عن الحبة لتجعل منها قبة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب في حين لم تشر الى حرب البرزاني التي اعلنها ضد ابناء الاقليم

لم تشر الى مئات القتلى والجرحى الذين سقطوا بنيران دواعش البرزاني

لم تشر الى الثورة التي اعلنها ابناء الاقليم ضد البرزاني وعائلته

لم تشر الى اغلاق الفضائيات ومقرات المنظمات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي واعتقال العاملين من قبل البرزاني

لم تشر الى الغاء البرلمان وارادة الشعب ومنع رئيس البرلمان من دخول البرلمان وطرد جميع القوى الوطنية من المشاركة في الحكومة

بل طلبت من ابناء الاقليم ضبط النفس والخضوع للبرزاني

وهكذا كشفت عورتها امام الناس جميعا بانها جوقة مأجورة في خدمة مجموعة البرزاني الماجورة لال سعود وداعش الوهابية وهكذا تمزقت الستارات الكاذبة والاغطية المزيفة الديمقراطية المدنية العلمانية وحتى اليسارية

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم