أقلام حرة

تشبث البرزاني بمنصبه يكشف زيف ادعائاته

emad aliهو رئيس الاقليم وابنه رئيس مؤسسة الامن وابن اخيه رئيس الحكومة وقوباد ابن طالباني نائبه عدا ابناء القادة الاخرون كوزراء ومناصب استغلت من قبل من الذين كانوا يعتبرون انفسهم مناضلين، واليوم يريدون ان يبيعوا اليوم ما قدموه بالامس من النضال للشعب بمال ومنصب، وما استشروا بسلوكهم وتعاملهم الفساد وسيطرة المافيا على السلطة في اقليم كوردستان، ولم يقطف الشعب ثمار تضحياته وانما ازداد ضيمهم وتظلمهم اكثر فاكثر .

بقاء كافة المفاصل بيد العائلتين والحلقة الضيقة من القادة في الحزبين الرئيسين الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني، لا يشير الا الى ضيق افق العقلية القيادية لمن يسيطرون على زمام السلطة في اقليم كوردستان، واثبتت الايام الاخيرة بشكل واضح وجلي مدى تعلقهم وتشبثهم بمصالح شخصية حزبية ضيقة، ويضربون بها كافة المصالح العليا عرض الحائط دون ان يرف لهم الجفن .

افتخر السيد البرزاني والاخرون من حزبه او من الاخرين بانه وعائلته وحزبه قدم الكثير من اجل كوردستان وانهم ولدوا كي يضحوا كما ادعوا . وتباهى وافتخر بمكانة عائلته وحزبه، وقالوا وصرخوا باعلى صوتهم ان كل ما قدموه ليس الا من اجل مستقبل الشعب الكوردي وتحررهم من الاحتلال والتبعية والى غير ذلك من الادعاءات التي اكتف زيفها للقاصي والداني، واقتنع به وتقبله الشعب برحابة الصدر، ومن لم يعلم بخفايا الامور واعتقد ان الثورة الكوردستانية جاءت لاهداف واسباب ما يخص الشعب الكوردي بشكل عام وافداهم بشكل كبير قبل اي شيء اخر كما تفهموا الامر، ولكن هذه قضية اخرى لا يمكن تصديقها وليس هنا مكان لسردها وبيان حقيقتها بدلائل ما كان ورائها وكيف اندلعت .

ان تشبث وتعلق البرزاني بهذه المناصب لعائلته بكل قوة وحتى ابعاد قيادات حزبه من هذه المناصب الحساسة يدل على عدم ثقته بهم وهو يريد ان يحتكر السلطة لعائلته ويستغل الحزب من اجل تلك الاهداف الضيقة فقط دون اي اعتبار او ايمان بوجود تنظيم مدني ديموقراطي عصري يخدم الشعب الذي يتمثل اليوم بالحزب . كل هذا من اجل حلقة عائلية عشائرية ضيقة لا هدف لها الا السلطة وبقائها دون ان يفكر يوما في تداول السلطة واية الية اخرى للديموقراطية التي تعتبر مقياس لتطور الشعوب لتحقيق اهدافهم وامانيهم في هذا العصر .

لقد اوصلوا الحال الى سكب الدماء ولم يتعضوا بعد . ان الاحتجاجات الشعبية العفوية العارمة التي اندلعت وبدات هذه الايام وكيفية التعامل معها استوضحت للقاصي والداني ما سارت عليه هذه الاحزاب وبالاخص البرزاني وحزبه المتسلط والمسيطر على كافة مفاصل السلطة في اقليم كوردستان وما تمخض من تعاملهم مع المتظاهرين بالنار من استشهاد العديدين وجرح الاخرين لمجرد مطالبتهم بالحقوق الطبيعية من توفر الخدمات ورواتبهم الشهرية فقط، اضافة الى ايمانهم باتخاذ الديموقراطية والياتها مسندا للسلطة في اقليم كوردستان .

لم يمر يوم الا ونسمع عن ما قدمته العائلة البرزانية في تاريخها من التضحيات من اجل هذا الشعب، وانهم خدام الشعب وما الى ذلك من الادعائات الباطلة لانهم يذكرونها ليمنوا بها على الشعب وكأن الشعب خولهم، مع العلم انهم لم يقدموا ولو شخص واحد من العائلة ضحية لهذه الثورة، وكلما كانوا عليه من السلطة في حزبهم ومناطقهم هم، يامروا وعلى الاخرين وعلى الاخرين ان ينفذوا فقط، كما نجد ه في تاريخ العشيرة في البرزان ايضا وليس في الحزب فقط، وهذا شانهم وهم احرار وهو ما يخصهم ومن ينتمي الى حزبهم وعشيرتهم، اما ان تفرض نفسك على الشعب بالقوة وتنظر اليه كعشيرة وتكون انت الامر الناهي بعيدا عن اي حق او باي قانون تتخذه حجة، فان ذلك لا يحق لك ويجب ان توقف عند حدك كما يفعل الشعب اليوم ما تستحقه من الاعتراض عليك . والادهى في الامر ان السيد البرزاني في نهاية دورته الثانية، انه تغنج وتدلع على الشعب والاحزاب الاخرى عندما مد وبالتعاون مع الاتحاد الوطني من فترة حكمه بشكل غير قاوني، واليوم كشف بنفسه ما كان يضلل به الشعب وليس له اية نية في الترجل من الكرسي وهو يضرب القانون والديموقراطية عرض الحائط من اجل بقائه وعائلته على كرسي الحكم ومفاصل السلطة، اليس هذا عين الدكتاتورية والظلم للعصر والشعب والتضحيات التي قدمها الشعب بطبقته الكادحة قبل الاخرين.

 

عماد علي

 

في المثقف اليوم