أقلام حرة

حقا لا يصح في كوردستان الا الصحيح في النهاية

emad aliمن يتابع الوضع في كوردستان والخروقات التي تحدث ويُضرب القانون عرض الحائط من قبل من يؤيد اللاقانون وييدعي كل شيء مغاير تضليلا وبهتانا سواء من قبل التابعين او المرتزقة من كل حدب وصوب من المسؤلين اللامسؤلين او السياسيين اللاسياسيين او الكتاب اللاكتاب، يعلنون عكس الموجود وما يمر به اقليم كوردستان، من اجل حفنة من المال المكنوز في جعبة من يتسلط على الناس، ضاربا اي مبدا او حق او قانون بكل ما يملكون من القوة العشائرية الغاشمة . انه شيء مقرف، ويضربون تجربة الاقليم بما يقدمون عليه سياسيا وعسكريا بتصرفات دكتاتورية، على العكس من الادعاءات التضليلية التي يكرروها بين فينة واخرى عن تواضعهم والتزاماتهم بما ملقى على عاتقهم . لحين مجيء الوقت وما يقع في المحك ويُكشف الكثيرون على حقيقتهم والاخص من هو ملتصق بكرسيه ويعتبر من اقوى الدكتاتوريات التي مرت في المنطقة لمنطقة واقليم لم يصل الى حال الدولة . وهذا التضليل والخداع كان بينا وواضحا لدى الكثيرين وعرفوا الحقيقة قبل ان يعلن على الملا من حوصر في زاوية كشف الحقيقة في النهاية . المحير والمعيب في الامر ان من حسب نفسه على المثقفين والكتاب امن كشف زيفه واعلن بصريح العبارة بانهمن بالاحرى المرتزقة معروفي الماضي والتاريخ ومن كان حتى الامس ذليلا خانعا مرميا في احضان البعض لا يمكن ان نتوقع منه اكثر من الدفاع الاعمى عن الغش والخداع وكما كان راكعا للدكتاتور العراقي من قبل وعلى حساب شعب كوردستان .

ان من قال يوجد في كل شر خير وفي كل خير شر مكنون لهو على الحق وصحيح، ويمكن تطبيقه على حال اليوم في كوردستان . اننا اكتشفنا كثيرا في هذا الامر وعرف الجميع ما يضمره ابناء العائلة والعشيرة وحاملو الابريق (المسينة) على الضد من ارادة الشعب واكتشف اهل الخير والمتابعون ماهوالصحيح واين وكيف يمكن ان نصدق الصحيح ونفرزه من الخطا، ومن هو الصادق ومن هو المضلل الكذاب حتى الرمق الاخير . اهل من خرق القانون هو الصح ام الملتزم به، اهل من ادعى وكذب في كل ما يتسم ام من اكتشف حقيقته على عكس ما ادعى، اهل من نشر الفساد ووسع بين الطبقات هو المخلص ام من يدافع عن الفقراء والبسطاء، اهل يمكن ان يصدق الشعب من ازداد من ثقل الدين على كاهله بعشرين مليار دولار خلال سنين قليلات ام من يكشف ما يجري، اهل من ينعق ويصرخ ليل نهار باسم العائلة ومن المرتزقة ضعيفو الخلفية واصحاب السوابق السياسية والاخلاقية الخطيرة ام من ضحى وامن بالقضية وتاريخه يشهد له، اهل من يدافع عن القضية بشكل عام ام من يريد ان يختزل القضية في شخص، اهل من يضيق من الحرية ويضرب بالحديد كل من يعترض او يعلي صوته او من يفسح المجال للتعبير عن الراي من الاقلام والكتاب الاحرار والشعب بشكل عام عن ما يؤمن، اهل يمكن المقارنة بين الحكم العائلي الشخصي الضيق الافق مع المؤسساتية والنظام الديموقراطي . وخير ما افادنا هو ما اماط اللثام والقناع عن وجوه الكثيرين وفي مقدمتهم اصحاب السوابق المشينةمن مرتزقة البعث والدكتاتور والان متمرتسين لدى حزب او شخص متنفذ . فهل من المعقول ان تتمسكن في البداية كي تتمكن في النهاية، وتدعي العكس وتضلل الشعب بحيل وطرق شعواء . وخير وسيلة لمن كان على الباطل هو التضليل واختزال قضية كبرى وحصرها لدى قضية شخص وربطها بمصلحته والتحايل على الشعب بشكل عام، الى ان تكتشف ما اقدمت عليه وتنتظر ما يمكن ان تعمله من تجاو المرحلة لتقع لصالحك الشخصي والحزبي فقط . اليس هذا من افعال الفاشية والدكتاتوريات التي لا يهمها الا مصلحة الدكتاتور والحلقة الضيقة معه ومرتزقته الواردين من كل حدب وصوب . واكبر التضليلات هو ان تبيع ما تسميه بالتضحيات العائلية التي ليست الا الصعود على راس الفقراء والمعوزين من العشيرة من اجل حياة مرفهة، وتتباهى بما اقدمت وما تسرق وتنهب باسم التحزب والسياسة وتعطي من الفتات المتبقية لديك لمرتزقتك للدفاع عنك . والمؤكد ان التعليامت المركزية التي تُنفذ يؤكده الموقف والراي الواحد الاحد الذي لم يسمع ولا يرى غيره نصا وتعبير . يا لسفاهة الامر واللعب على الذقون .

اننا الان في اقليم كوردستان والعراق والمنطقة بشكل عام في مرحلة انتقالية حرجة، للعبور من زمن الدكتاتورية والسيطرة الشخصية العائلية الظالمة والانتهاء منه نهائيا الى زمن الحرية وحقوق الشعب . اننا ننتظر ما يؤل اليه الوضع من نهاية المعادلات التي تنتظر نتائج تقع افرازاتها على الجميع بما فيهم اقليم كوردستان، ولم يخرج ويُطرد من الساحة في النهاية الا المضللين والمصلحيين واصحاب النظرة العائلية العشائرية التخلفية، ولا ننتظر الا الصحيح في النهاية، ويكتشف للعالم زيف الادعاءات من قبل العقليات المتخلفة والمضللين والمصلحيين من المحسوبين على المثقفين والكتاب الذي لا يرحمهم التاريخ ولا الشعب الكوردستاني في وقته . سوف ينتهي كل خطا ويحل محله الصحيح في النهاية وسوف يرى المضللون كم هم على الخطا وسوف يقتلهم ضميرهم ان كانوا يملكون . ولننتظر متى وكيف يصح الصحيح ومن هوعلى الحق واين الشعب من التضليلات والفبركات السياسية ومن يلعب على مصير هذا الشعب المسكين .

 

عماد علي

 

في المثقف اليوم