أقلام حرة

هل جبهة البارزاني مع الاجحاف بحق الشعب؟؟

emad aliلم يحافظ البرزاني على الاستقلالية التي من المفروض ان يكون ملتزما بها في جميع القضايا التي تمر على كوردستان منذ اعتلائه كرسي الرئاسة نتيجة التوزيعات الحزبية والمصالح المتبادلة بينه والقوى المنفذة الاخرى من شركائه في حينه. ان كان رئيسا للاقليم وهو يتصرف وكانه رئيس لحزب باسم اقليم كوردستان لم ير فيه غير الآل والعشيرة والعائلة، وهو رئيسه فعلا. ان الحزب الديموقراطي حر في ان يختار اي كان لرئاسته وهذا من شانهم وهم احرار ومن واجبات المنتمين ان يكون لهم راي في القضايا المصيرية التي يتخذ السيد البرزاني مواقفا حولها، والتي لم تنسجم في اكثر الاحيان مع تطلعات كافة فئات الشعب بل يحسبونها من زاوية ضيقة ميتة من زوايا التحزب والماصلح الشخصية والنرجسية في الحكم، ويسير وفق خطى لم يخرج من السلوك والارضية والعقلية لحدود بلة وبارزان في اكثر الاحيان، وعلى العكس من ادعائات اشباه المثقفين والكتاب المرتزقة الذين يقتاتون من بقايا ما يوفر لهم البرزاني مذلين ومخذولين، واكثرهم من اصحاب السوابق البعثية والمشينة من السمات التي لا يمكن ان يُقال عنهم غير حاملي الابريق (المسينة) كما اُطلق عليهم هنا في كوردستان من قبل الشعب.

لا اريد ان ادخل في المهاترات ولكن قول الحقيقة يعتمد على الجراة، فانك تضرب القانون عرض الحائط ولم تحترم التشريع وتصغر وتهين من اختير من قبل الشعب، وتغلق اعلى مؤسسة تشريعية قانونية وتطرد من صوت له حتى نوابك في البرلمان، فانه اكبر مهاترة يمكن ان يسمعها ويراها من يعيش في المنطقة والعالم في وضح النهار .

(العب او اخرب الملعب) كما يقوله العراقيون عن اقوال الاشقياء الذين ليس لهم اي تقدير للمصلحة العامة وكل ما يهمون عليه هو تحقيق مرامهم ولو على حساب الجميع . فهل من المعقول ان تعاند وتتعنت وتدعي القانونية لبقاء البرزاني رئيسا للاقليم منذ اكثرشهرين من نهاية ولايته، واليوم تعترف بانه ليس هناك اي سند قانوني لبقاء البرزاني رئيسا للاقليم بعد سفك الدماء والاضرار التي اصابت الاقليم والفوضى التي عمت في هذه المنطقة الشاسعة من الاقليم، وكأن دم المواطن لعبة بيد من لم يحترم نفسه . وانت تصر طوال هذه المدة على القانون وتعتبر راي المستشارية القانونية للاقليم صائبا، وان االبرزاني مستمر وفق قانون نافذ ومن ثم تنكر قانونيته، اي مهاترات في الحكم وفوضى وعشوائية في الحكم هذا.

هل التنكر للقانون ومن ثم الاعتراف به على الملا وبالاخص سكبت دماءا غزيرة وعزيزة جراء ذلك التنكر لا يستحق التجريم والتحكيم بحد ذاته وليس غير ذلك من التوجهات الغريبة الاخرى ؟

هناك خمسة احزاب رئيسية متنفذة علاوة على التابعين من الاحزاب الصغيرة والمكونات التي لا يعبرون عن اراء ومواقف مكوناتهم، لانهم اختيروا بلعب وحيل مخابراتية حزبية سائرة في اقليم كوردستان، وبعلم الجميع وحتى باعتراف انفسهم . ومن امتنع عن الموافقة على بقاء البرزاني سواء بعدد النواب او الاصوات فانه اكثر من جبهة البرزاني من حزبه والتابعين له من اصحاب الكرسي الواحد والكوتا، على الحق ام البرزاني واصراره دون اي دعم جماهيري او قانوني . ان كانت ادعاءاته صحيحة فليخرج تظاهرات عارمة لتاييد بقاءه حتى في مسقط راسه في بلة وبارزان، ان كان غير مجحف فليسمح لاهالي اربيل ودهوك ان يعبروا عن رايهم بدعمه ويرفعوا اصواتهم على من يمتنع عن الموافقة على بقاء البرزاني . فهل من المعقول ان تدعي قانونية بقاء البرزاني ومن ثم تتراجع بعد خراب البصرة وتتوسل بقاءه بدواعي حرب داعش والظروف التي يمر بها اقليم كوردستان، وتدفع لمرتزقتك بتضليل الناس والشارع ودفن الحقيقة البائنة كوضوح الشمس . واننا نسال هنا اي من الجبهتين هم من جوقة وفيق السامرائي، من يدافع عن القانون والشريعة ام من يتبجح باسم القانون من اجل السير على اللاقانون ومن اجل حفنة من المال والصدقات من آل بارزان .

 

عماد علي

 

في المثقف اليوم