أقلام حرة

سليم الحسني والثعالب الشيعية

goma abdulahتعلمت قيادات الاحزاب الشيعية، على ممارسة نهج الطمطمة والتغطية، وعدم الكشف عن المستور والمخفي، الذي يدور ويناقش في غرف احزابهم، من عمليات النهب والسرقة والاختلاس، تعددت حدود العقل والمنطق والمعقول، في شراسة المال الحرام بتحويل الدولة العراقية ومؤسساتها واملاكها وعقاراتها، الى غنيمة وفرهود بين هذه الاحزاب، و بتحويل العراق الى مائدة طعام يتقاسمها الذئاب الشرهة والجائعة الى المال الحرام. من هذا المنطلق تأتي اهمية سلسلة مقالات الكاتب (سليم الحسني) ليكشف عن جزء من هذا المستور والمخفي، المتداول في الغرف السرية للاحزاب الشيعية التي تسلمت مقاليد الحكم بعد الحقبة البعثية، من سرقات ولصوصية عنيفة دون وجع ضمير، والسطو على خيرات الشعب وقوت الفقير، وهو احد شهود العيان لهذه الجرائم الكبرى، التي تحمل صفات وخصال، عصابات المافيا بالامتياز، والمثل المعروف الذي يقول بأن (اهل مكة ادرى بشعابها) لنشرها على الملاء والاعلام، وهي تنزع الاقنعة المزيفة، وفضح غسيلهم الوسخ والقذر، المدبج بالعار والشنار لهذه القيادة الفاسدة بالسحت الحرام لهذه الامعات الطفيلية، التي دفعها القدر اللعين ان تسيطر على خناق العراق والعراقي . من المالكي (حرامي العصر) الذي كان عهده بحق بالكارثة التي وقعت على العراق، حيث فتح الابواب مشرعة لحيتان الفساد ان تسرق وتنهب وتشفط في وضح النار بكل حرية، وتحت رعاية الدولة وقانونها المسيس . الى المجلس الاعلى بقيادة عمار الحكيم . الشاب النرجسي بحلاوة الشكولاته، المترف بالجنة والنعيم والترف، بان يستولي على الغالي والنفيس من خيرات العراق، والاستحواذ على عقارات واملاك الدولة العامة والخاصة، حتى يصبح اكبر مالك عقار وشركات في العراق، له وبطانته في المجلس الاعلى من افاعي الفساد والمال الحرام، وهو يرمي بمليون حجر اسود على تاريخ وشرف عائلته، التي عرفت بالدين والتقوى والزهد، وهو يبعها بكل خسة ودناءة، لبريق المال الحرام، وكذلك التيار الصدري، في استغلال ضعف قائده (مقتدى الصدر) في دروب السياسية ومعالمها وطرقها وشؤونها، بأن يكون التيار الصدري مشرع ومفتوح الابواب للحرامي والفاسد والبعثي الصدامي، ومثال من هذه الامعات الجرثومية (بهاء الاعرجي) من بائع كارتات متجول في شوارع لندن، ليصبح فجأة من اغنى اغنياء العالم، مليادير العراق الجديد، ولا يعرف احداً كم مليار دولاري يملك من الارصدة والعقارات والشركات والقصور خارج العراق، وكذلك الريزوخون (ابراهيم الجعفري) من مواطن فقير يعيش على الاعانة الشهرية من لندن، بسبب المرض والعجز والبطالة، يصبح بين ليلة وضحاها، النهر الثالث للعراق يدر بالمليارات الدولارية، وتصب الى جيبه من كل حدب وصوب . وكذلك حزب (الرذيلة لصاحبه اليعقوبي) بان يصبح اخطبوط الفساد متعدد الاطراف للغف والسرقة والنهب والسحت الحرام، ولم يكتفي هذا الدعي المزيف باللصوصية والحرامية، بل يتمادى اكثر في استهجانه واحتقاره لشعب العراقي، وللطائفة الشيعية وشبابها وشهداءها، من القبور الجماعية، الى الاعدامات عشرات الالاف من الشباب الشيعي على يد نظام الحكم البعثي الفاشي والمجرم، ان يقترح ان يرشح الى منصب رئيس الوزراء (نديم الجابري) مداح المقبور الطاغي صدام، ومدبج مقالات المجد والعظمة والتقديس الى السفاح المجرم (صدام حسين)، هكذا وصل القدر الاسود واللعين، بان يكون هذا الدعي المزيف بثوب الدين والمرجعية المزيفة، والذي نهب الحرث والنسل، ان ينصب على رئاسة العراق احد اعوان البعث المجرمين، هذه امثلة قليلة من اطنان من الجيوش الحربائية الفاسدة، في قيادات الاحزاب الشيعية، التي تركت القيم والاخلاق والمبادئ وركضت بكل عنفوان الى بريق المال والدولار، بالسحت الحرام . لقد جاء وقت الحساب والمكاشفة . والكاتب الشريف والنزيه، الحريص على الوطن والشعب والدين، ان يقف في وجه الجراثيم الفاسدة، لانها نهبت البلاد والعباد، وحولت العراق الى دولة فاسدة وفقيرة، ان يدعم هذا الفضح وهذا الكشف، والساكت عن الحق شيطان اخرس، ولكنه ايضاً يتستر على جرائم هذه الافاعي الفاسدة، التي اصبحت نقمة على العراق والعراقي، فدعوا الكاتب (سليم الحسني) ان يكشف المزيد والمزيد، حتى تسقط الاقنعة جراثيم الفساد المالي، من هذه الجراثيم الطفيلية . والسؤال الكبير : لماذا لم يدافعوا هؤلاء الثعالب الماكرة وهم اصحاب العلاقة والقضية، عن هذه التهم التي ترتقي الى الجرائم الكبرى ؟ لماذا لم يرسلوا الكاتب الى المحاكم العراقية بتهم التشهير وانتهاك كرامتهم ومكانتهم ؟ لماذا هذا الصمت المخجل بالعار، كأنهم فئران خائفة ومذعورة، ان كل الخزي والعار على كل كاتب يقف مع الباطل والفساد والرذيلة، ويدافع عن هذه البرك العفنة والنتنة، انها قلة شرف وضمير وتذكروا ان التاريخ لا يرحم، من يدافع من قاد العراق الى الخراب

 

جمعة عبدالله

........................

للاطلاع على جميع مقالات: إسلاميو السلطة للدكتور سليم الحسني

http://almothaqaf.com/index.php/special/895570.html

 

في المثقف اليوم