أقلام حرة

خطر صدام يفوق خطر كل انواع الاسلحة وكل انواع الاوبئة

لا شك ان القضاء على صدام وزمرته المجرمة قضاء على كل الاخطار والاوبئة التي تهدد العراقيين والعرب والناس اجمعين

فقيام المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة بحملته الواسعة كان التفاتة ربانية لانقاذ العراق والعراقيين والعرب فلولا تلك الحملة لابيد الشعب العراقي بكامله بكل اطيافه والوانه صحيح انه رفع شعار لا شيعة بعد اليوم تنفيذا لاوامر اسياده ال سعود الا ان رفع شعار لا شيعة بعد اليوم كان وسيلة تضليل وخداع لاستمالة بعض السنة بعض الكرد ليس واثارة حقد بعض الشيعة الجهلاء

فمن اصول الدين الوهابي ذبح الكافر واغتصاب زوجته ونهب ماله والذي يتعاون مع الكافر مرتد وكافر ايضا وبهذه الحالة يطبق عليه حكم الكافر وبما ان الشيعي كافر فالسني كافر والكردي كافر وما يحكم على الشيعي يحكم على السني الكردي التركماني العلماني الليبرالي اليساري المسيحي الصابئي الشبكي ومن هذا المنطلق اصدر شيوخ الظلالة والفجور شيوخ الدين الوهابي الفتاوى التي تجيز ذبح العراقيين واسر العراقيات وبيعهن في اسواق النخاسة وكان ال سعود وعبيدهم قد دعوا الى احياء هذه الفريضة وتجديدها لان اعادة اسواق النخاسة تعتبر تجديد للسنة طبعا سنة معاوية حتى ان الكثير من هؤلاء الشيوخ العبيد اعتبروا سبب فقر العرب هو تخليهم عن الغزو واسر نساء وابناء الاقوام الاخرى واغلاق اسواق النخاسة ودعوا الى تجديد هذه السنة وهي غزو الاخرين واسر نسائهم وابنائهم وبيعهم في اسواق النخاسة قيل ا ن اقذار ال سعود اخذوا على عاتقهم اقامتها والاشراف عليها

لكن الحملة العسكرية التي قام بها المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية خيبت آمال واحلام ال سعود وكلابهم الوهابية عندما قام بمساعدة الشعب العراقي وانقاذه من بين انياب الطاغية ومن ثم قبر الطاغية صدام وزمرته الى الابد

وتحرر العراق وتحرر المواطن العراقي لاول مرة شعر انه عراقي انه مواطن عراقي ينتمي الى العراق بعد ان كان ينظر اليه نظرة دونية مشكوك في وطنيته مطعون في كرامته وشرفه

لاول مرة في تاريخ العراق يسير العراق بالطريق الصحيح ووضع في الموضع الصحيح لاول مرة شعر العراقي بانه يملك كرامة وشرف هناك دستور وقانون ومؤسسات دستورية تقر وتؤمن وتضمن للعراقيين المساوات امام القانون في الحقوق والواجبات وتضمن لهم حرية الرأي والعقيدة

الموسف كان العراقيون غير مهيئين للحياة الجديدة لحياة الانسان للحرية للتعددية الفكرية والسياسية لاحترام رأي بعضنا البعض لحكم القانون لاحترام ارادة الشعب وان المسئول هو خادم للشعب وليس سيده

فالحياة الجديدة تحتاج الى قيم جديدة واخلاق جديدة تحتاج الى نبذ والغاء قيم واخلاق الحياة القديمة اي عصر صدام اي قيم العبودية التي فرضت علينا من بيعة الطاغية يزيد وحاول صدام تجديدها وفرضها بقوة الحديد والرصاص كما فرضها جده يزيد

فاخلاق وقيم العبودية والرأي الواحد غير اخلاق وقيم الحرية وتعدد الاراء

فاخلاق وقيم العبودية والرأي الواحد فرضت وخلقت مواطن خائف لا يثق بنفسه ولا بمن حوله ضعيف انتهازي لا يملك شرف ولا كرامة كل الذي يهمه يصفق للطاغية ومن حول الطاغية من اجل ان ينال رضاهم ويستلم مكارمهم ويشعر بالراحة والسرور عندما يقدم شرفه عرضه الى الطاغية اواحد افراد زمرته انه نال الهدف الذي يسعى اليه واعترف الكثير من افراد هذه الزمرة بعظمة لسانهم ان الكثير من الذين تقربوا من صدام وعناصر زمرته ونالوا المال والمناصب بواسطة نسائهم اوالانتماء لشبكات الصيد الخاصة بصيد الفتيات الجميلات او بقتل الابرياء الشرفاء الذين رفضوا بيع ضمائرهم وشرفهم للطاغية وزمرته أو بشبكات تزوير العملة والاحتيال وغيرها

وهكذا استخدمنا قيم واخلاق العبودية والرأي الواحد في ظروف وزمن الحرية والتعددية الفكرية والدينية والسياسية وكانت وبالا علينا حتى كان الكثير منا يتمنى زمن العبودية زمن صدام

فكل ما حدث في العراق من مفاسد وموبقات وعنف وارهاب وصراعات طائفية وعنصرية وعشائرية وحزبية ومناطقية نتيجة لحكم صدام نتيجة لحكم الاعراب نتيجة لبيعة يزيد وحكم ال سفيان

حاول المجتمع الدولي انقاذ العراقيين من هذا الظلم والظلام من نيران الصراعات الطائفية والدينية الا انه عجز عن ذلك لان العراقيين غير مهيئين لمثل هذه الحالة

لهذا اعتذر رئيس وزراء بريطانية السابق نيابة عن المجتمع الدولي للشعب العراقي لانهم عجزوا عن تحقيق المهمة نعم ان المجتمع الدولي حررهم وانقذهم من بين انياب اشرس وحش في تاريخ الوحوش ووضعهم على الطريق الصحيح وطلب منهم السير فيه

وهذا هو سر الهجمة الوحشية التي قادتها كلاب صدام والوهابية ومن يدعمهم العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وكل الابواق المأجورة بمنع العراقيين من السير في طريق الحرية والتعددية الفكرية فهذا مخالف لشريعة ال سفيان وال سعود

فاتهموا التحالف الدولي بكل موبقات وجرائم ومفاسد ال سفيان وال سعود وال صدام

مثل انهم دمروا العراق وشقوا وحدة شعبه وقسموه الى طوائف واديان وعشائر وهجروا الصابئة والايزيدين والمسيحين وخربوا بيوت اهل السنة طبعا لم يشروا الى ذبح الشيعة

فهل هناك انسان حر في العراق او في اي مكان من العالم لا يقر ولا يعترف كل هذه الجرائم والموبقات والمصائب قام بها ال سفيان وال سعود وال صدام ولاتزال مستمرة

واخيرا نقول لهذه الابواق المأجورة رغم الذبح والتفجيرات التي تقوم بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل ال سعود وال ثاني الا اننا متفائلين بالنصر والنجاح متفائلون بهزيمة اعداء العراق والعراقيين وقبرهم الى الابد وتشرق شمس الحرية ويتبدد ظلام العبودية

وسنجعل من يوم 9 -4- 2003 يوم ولادة العراق والعراقيين بداية السنة العراقية رغم انف اعداء العراق والعراقيين قديما وحديثا

هيهات منا الذلة

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم