أقلام حرة

كتلة مع المتظاهرين النيابية .. من ينشئها؟

mohamad thamerاو ليس نظامنا برلماني يقوم على إيداع كل السلطات في البرلمان ثم يتولى البرلمان توزيعها كل حسب اختصاصه ثم يضع حدود لهذه السلطات ويتولاها وهي تًمارس من قبل من أوكلت اليه يتولاها ملاحقة ومراقبة ومحاسبة عبر آليات أنضجتها المؤسسة البرلمانية البريطانية امتدت لعشر قرون نازل فيها برلمان وستمنستر ملك قوي فأخضعه و غدا أقوى منه وانتزع منه كل اختصاصاته مجسدا واحدة من أوضح صور التاريخ الديمقراطي المعاصر ان المنازلة ستنتهي دائما لمصلحة الشعوب.

او ليس الأوان ملائم او محتم لإنشاء كتلة برلمانية تنسلخ عن ثوبها الحزبي وترتدي عباءة الشعب و ثوب المتظاهرين وتتحدث باسمهم وتبوب مطالبهم وتتفحص ارائهم عبر حوارات او مؤتمرات ثم تسير وفق ما انتهت اليه وتوزع هذه الآراء او الشكاوى وفق لما أوكله الشعب اليها مراقبة او مشرعة بما يًقَوم الدولة ويرد كيد الفاسدين الذين عملوا فسادا ونهبا واوصلوا البلد مع الاسف الى ما هو عليه الان، الفرصة مؤاتية وليس كل ما يرفعه المتظاهرون صحيح او لنقل قابل للتطبيق من وجهة نظر دستورية او قانونية ولكنه جميعا قابل للاصغاء ثم الفحص ثم الفرز ثم البرجمة.

كتلة مع المتظاهرين النيابية هي كتلة تتجاوز الطائفية او المناطقية مثل المتظاهرين تماما، ولا ترفع الا ما رفعه المتظاهرون تماما علم العراق ولا تستهدف شخص ولكنها تستهدف برامج او ليست الديمقراطية تقوم على مقولة (دع البرنامج يصرع البرنامج) فدع برنامج المتظاهرين يصرع برنامج الفساد ودع برنامج المتظاهرين يًقوم مسيرة الدولة ويرشد القائمين عليها الى سبل العلاج ويري الحاكم الغث والسمين من زوايا الادارة وخفايا السلطة.

كتلة مع المتظاهرين ستجد المساندة حال انبثاقها من كل المرجعيات في العراق واوالها المرجعية العليا في النجف وسينضم اليها جيل جديد اغلبه من الشباب وستظفر برضا واقتاع المنطقة لانها جاءت في وقتها.

 

 

في المثقف اليوم