أقلام حرة

البرلمان العراقي هو المسئول عن الفساد وسوء الخدمات

نعم البرلمان العراقي هو المسئول الاول عن الفساد وعن سوء الخدمات وعن كل مانتج عن ذلك من ارهاب وعنف ونزعات شوفينية وعنصرية وطائفية في البلاد

لان البرلمان هو الذي يختار الحكومة ورئيس الحكومة ويختار رئيس الجمهورية ونوابه وهو وحده الذي يراقبهم ويحاسبهم ويقيلهم ويحيلهم الى العدالة اذا فسدوا قصروا عجزوا اهملوا

اي ان البرلمان يقيلهم اذا عجزوا عن اداء المهمة ويحاسبهم اذا قصروا اهملوا افسدوا

المفروض بالبرلمان لا يختار الا الانسان النزيه الامين الصادق الشريف الذي هدفه خدمة الشعب والوطن اولا لا خدمة نفسه ومن حوله

ولو فرضنا اخطأ في الاختيار وهذا ممكن فمهمة البرلمان ليست اختيار الوزير رئيس الوزراء قادة الجيش بل المهمة الاهم هي مراقبة هؤلاء مراقبة دقيقة ومستمرة وتنبيه وتحذيره ومسائلته عن كل صغيرة وكبيرة وعن كل شي فيه بعض الغموض الغير مفهوم ويثير الشك لا يقبل منه اي اهمال اي تقصير مهما كان هذا الاهمال وهذا التقصير

فمهمة البرلمان ليست محاسب الفاسد فقط بل مهمته عدم السماح لوجود اي نوع من الفساد ومهما كان بسيطا وقليلا وبمجرد ظهور الفساد على البرلمان ان يسرع بالقضاء عليه وقبره وقبر الفاسد

وهذه المهمة لم يقم بها البرلمان العراقي للأسف الشديد بل ان اعضاء البرلمان شاركوا الفاسدين في فسادهم وشاركوا اللصوص في سرقة اموال الشعب وشاركوا القتلة في ذبح الشعب

بل ان اعضاء البرلمان اصبحوا الدرع الواقي المدافع عن الفساد و الفاسدين وهكذا انتشر الفساد وتفاقم واتسع وشمل كل النواحي وكل المجالات حتى اصبح القوة الاكبر الذي تأمر وتنهي وتحي وتميت وترفع وتخفض واصبح العراق تحكمه عصابات السرقة وشيوخ العشائر فتلاشى الدستور وانعدم القانون

فكل ما حدث ويحدث في العراق من فساد وسوء خدمات وسرقة نتيجة لفساد   اعضاء البرلمان كما ان فساد الحكومة وكل المسئولين في البلاد هو نتيجة لفساد اعضاء البرلمان

من هذا يمكننا القول ان مصدر ومنبع الفساد والفاسدين بالعراق هو البرلمان

فاذا اردنا ان نقضي على الفساد والفاسدين علينا حل البرلمان اي احالة كل اعضائه الى العدالة واصدار حكم الاعدام بحقهم ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة

من اسباب فساد اعضاء البرلمان

الحقيقة الرواتب العالية والامتيازات الكثيرة والمكاسب التي لا عد لا ولاحصر اضافة الى النفوذ والسلطة التي لا مثيل لها في كل العالم من اهم واول الاسباب التي ادت الى فساد البرلمان واعضاء البرلمان فهو السبب الذي دفع كل عناصر عصابات السرقة والاختطاف والتزوير والاحتيال وبيوت الدعارة الاسراع الى ترشيح انفسهم وبما يملكون من حيل ومكر واساليب ملتوية وصلوا الى عضوية البرلمان العراقي وبمجرد جلوسه على كرسي البرلمان انهالت عليه الاموال بغير حساب ومن كل الجهات فدخل حافيا خرج مليادير فكل اموال العراق بيده وكل نساء العراق تحت تصرفه يفعل ما يريد وما يشاء في اي وقت وفي اي مكان

لهذا اذا اردنا برلمان نزيه شريف مخلص هدفه هدمة الشعب مصلحة الشعب علينا اتخاذ الاجراءات التالية

اولا على عضو البرلمان ان يفهم ان مهمة عضو البرلمان اولا واخيرا هي خدمة الشعب والتضحية للشعب بحيث يجعل كل حياته في مصلحة الشعب ومن اجل الشعب لا مهنة لجمع الثروة وبناء القصور الخاصة وقضاء وقته سفرات وحفلات والسلطة والنفوذ

ثانيا لا يمنح اي مكسب ولا اي امتياز ولا راتب وانما يمنح مكافئة نهاية خدمة ويمكن منحه شهادة تقديرية تثبت تضحيته واخلاصه في خدمة وطنه وشعبه وبهذا اغلقنا الباب امام كل اللصوص والفاسدين من ترشيح انفسهم والوصول الى البرلمان

ثالثا يمنع عضو البرلمان من العمل باي نوع من العمل

رابعا تقسيم العراقي الى 328 دائرة انتخابية وكل دائرة تختار مرشح واحد ومن يحصل على اكثر الاصوات هو الفائز

خامسا لا يسمح له بالانتقال الى منطقة اخرى طالما هو عضوا في البرلمان ومن الافضل بناء مكتب وبيت في كل دائرة انتخابية تكون مقرا ومنزلا له وبهذا يسهل له اللقاء بأبناء دائرته ويسهل لابناء دائرته اللقاء به

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم